اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:16 ص

صور.. جدة الطفلة "أروى" عصفور الجنة بالشرقية تروى تفاصيل الواقعة

الشرقية- فتحية الديب الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 03:00 ص

جريمة خطف وقتل الطفلة "أروى" 5 سنوات بنت عزبة التل بمحافظة الشرقية، تعد واحدة من أبشع الجرائم التى ارتكبت فى حق الأطفال، فتم خطفه وتوثيقها بأسلاك كهرباء وفتح جزء من بطنها، ثم التخلص من جثتها ناحية مركز ميت غمر بالدقهلية، وفى هذا التقرير الذى سردت فيه جدة الطفلة تفاصيل جديدة مناشدة النائب العام متابعة القضية بنفسه، موضحة أن الطفلة تعرضت للتعذيب وهى صاحية.

أنا عايدة مربية "أروى" من عمر 7 شهور وكانت شاطرة جدا وخفيفة وجميلة وكل الى يشوفها كان يحبها، وسردت الجدة تفاصيل يوم الحادث قائلة: بعد المغرب طرق باب المنزل وتبين قيام" أحمد م ر" 18 سنة إبن شقيق زوجى، وأنا مربياه وعمره 40 يوم، هو مقيم فى العريش، وكل فترة يتردد علينا فى القرية لزيارتنا وسأل على عمه، لم يجده فطلع إلى الطابق الثالث بالمنزل، وعزمت عليها بتناول وجبة الغذاء وأحضرت له عصير المانجو، فقالى معايا صديق لى فأرسلت له العصير مع " لميس" نجلتى الصغرى وأروى" حفيدتى، وبعدها طلب منى حقيبة كبيرة، بحثت له عن حقيبة قلت له سوستها ممزقة قال هأربطها، وتنهمر فى البكاء قائلة: أنا الى اديته الشنطة الى وضع فيها حفيدتى.


 

المتهم ابن عم والدة اروى

وأردفت: أخذ الشنطة وحفيدتى كانت معانا، وبعدها طلب من "لميس" نجلتى الصغرى أربعة أكياس بلاستيك وذهبت "أروى" معاها أعطته الأكياس، وأحضرت أكواب العصير، فسألتها على" أروى" قالت بتلعب مع طفلة بنت الجيران أمام المنزل، ودى كانت آخر مشاهدة للطفلة، حيث شاهدته جارتنا" رحاب" وهو يجلس بالقرب من الأرجوحة ويلاعب حفيدتى ثم شاهدته جارتنا يضع حقيبة كحلى اللون فى توك توك، وبعدها اختفت الطفلة تماما.

وتابعت: بعد دقائق من لهو " أروى" فى الأرجوحة الملاصقة للمنزل، طرق" محمد" إبن شقيق زوجى طفل عمره 11 سنة قائلا لقيت عروسة " أروى" فى الأرجوحة، مامتها " إسراء" كانت فى المطبخ نهضت مسرعة للبحث عن الطفلة فلم تجدها، وجابت العزبة كلها تسأل عنها، وهنا ساور الشك قلبها واتصلت بنجل عمها" أحمد" وقالت له بنتى فين الجيران قالوا كانت معاك، فأجابها بنتك مش معايا يا بنت عمى، وطالبته بالحضور للعزبة فحضر قائلا: لها أنا جيت أهو أبحث معاكى عليها، وهو كان منفذ جريمته وضعها فى الحقيبة والتوك توك بمساعدة أصدقاءه، وهنا تجمعنا النساء بالمنطقة وتحفظنا عليه وعلى صديقه واتصل شيخ الخفراء بمركز شرطة أبوكبير، بعد ساعة واحدة المركز كله حضر هنا، وكان إهتمام عالى منهم، وتم اصطحاب " أحمد" وصديقه معهم إلى المركز،ويوم السبت بعد 48 ساعة من الغياب، عرفنا بخبر العثور على جثة حفيدتى من الفيس بوك، بعد نشر صورتها على صفحات التواصل الإجتماعى بالمنصورة، وبعدها مباحث أبو كبير أرسلت لنا للتعرف على الجثة وتعرفت عليها وتم إجراء تحليل dna وبعد التشريح والإجراءات استلمت جثة بنتى ودفتها، والمتهم عذب " أروى" وفتح بطنها وخطيها بخيط أسود، البنت لم يكن فيها أى آثار جراحة قديمة، أشك أنه كان يحاول سرقة الأعضاء لبيعها، متسائلة ؟ إذ كان الخطف من دافع الفدية كما أدعى فى التحقيقات فهو يعلم تمام وضعنا المادى وظروفنا صعبة، كما أنه لم يثبت فى التحقيقات تعرض الطفلة للاغتصاب فلماذا خطفها وبطنها مفتوحة ليه؟

بداية الواقعة يوم الخميس الماضى، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة أبوكبير، يفيد بلاغا من " إسراء ج " 26 سنة ربة منزل مقيمة عزبة التل التابعة لقرية طوخ مركز أبوكبير، باختفاء نجلتها" أروى" 5 سنوات أثناء لهوها على أرجوحة حديد أمام المنزل،وبعدين يومين من تحرير البلاغ، تلقى مدير أمن الدقهلية، اللواء رأفت عبد الباعث، إخطاراً من مدير المباحث الجنائية، اللواء مصطفى كمال، بورود بلاغ إلى مركز شرطة ميت غمر، بعثور أحد الأهالى على جثة طفلة بقرية بشلا، وغير معروف ظروف وفاتها،تم إخطار النيابة العامة، والتى أمرت بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة،وتبين من التحريات وبمراجعة بلاغات الغياب تبين إختفاء طفلة تدعى" أروى ع ح ح" 5 سنوات مقيمة عزبة التل التابعة لقرية طوخ مركز أبوكبير.

وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة" أحمد م إ" 18 سنة حاصل على دبلوم ثانوى تجارى، نجل عم والدة الطفلة، بالاستعانة ب 3 من أصدقاءه هم " أحمد ف" 18 سنة حلاق و" نور ال ع " 20 سنة سائق و" محمد ع ع" 19 سنة حلاق، حيث اتفق المتهمون فيما بينهم بعد مرور أحدهم بضائقة مالية،على خطف أحد الأطفال وطلب فدية من أسرته وعندما فشلوا، قرروا خطف " أروى" ابنة ابنة عم المتهم الأول، أثناء لهوها أمام المنزل، ولكن لم يتمكنوا من تنفيذ مخططهم بسبب تعرف الطفلة على المتهم الأول، وخوفا من افتضاح أمرهم كتموا أنفاسها حتى توفيت ثم اصطحبوا الجثة فى سيارة وألقوها وسط الزراعات بناحية ميت غمر،وتم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، التى قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.