اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 02:50 م

عبده زكى

التضامن تواصل دعم الفقراء

بقلم عبده زكى الإثنين، 07 سبتمبر 2020 09:58 ص

لن أكون مبالغا عندما أقول بأن مظلة التضامن والتكافل الاجتماعى لم تتمدد في مصر كما تمددت في هذه الآونة، فرغم ظروف مصر الاقتصادية الصعبة اتسعت قائمة المستفيدين من معاش تكافل وكرامة، والذى يصرف شهريا لمعدومى أو محدودى الدخل بالمدن والقرى والنجوع على السواء.

الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أعلنت في برنامج تلفزيونى، الأحد، أن 411 ألف أسرة جديدة منذ بداية 2020، استفادت من معاش تكافل وكرامة، وأنا أصدقها تماما، لآن التصريحات تتماشى مع الواقع، فمنذ أيام قليلة أخبرنى أحد البسطاء فى أسيوط بأنه تسلم بطاقة تكافل وكرامه وصرف بها معاش 3 أشهر متجمدة، ولا أخفيكم سرا حين أقول بأنى اندهشت، فأنا كنت أظن أن الدولة تعانى نقصا في الموارد ومن ثم ستقلص عدد المستفيدين لكنها لم تفعل بل أضافت مستحقين جدد.

وبرنامج تكافل وكرامة يهدف لتقديم المساعدات النقدية للأسر الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل لتحسين مستوى معيشتهم، ورفع العبء عن كاهلهم، ويكون الصرف بعد التأكد من استحقاقهم وفق معايير وأليات صارمة ومعلومة.

والوزيرة التي تتمتع بكفاءة عالية استنادا لخبرتها الطويلة، كشفت عن ألية تحقق وصول المعاش لمستحقيه، بتنقية قائمة البيانات من القادرين وإحلال المسحوقين اقتصاديا بدلا منهم، موضحة أن وزارة التضامن أنشأت ربط شبكى بينها ووزارات الصحة والسكان والتربية والتعليم والأزهر الشريف والهيئة القومية للتأمينات والمعاشات وهيئة الرقابة الإدارية وجار الربط مع وزارتى التموين والعدل.

ماذا يعنى كل هذا؟

يعنى ببساطة شديدة للغاية، أن الدولة حريصة على تحقيق العدالة الاجتماعية، بتحصيل المستحقات من القادرين والمتجاوزين، وإعادة طرحها للمهمشين والبسطاء، مع تخصيص أجزاء من هذه الموارد للخدمات والتنمية سواء في الارتقاء بمستوى المرافق وتوسيع شبكاتها أو بشق الطرق وتطويرها أو بدعم القطاع الصحى والتعليمى.

الدولة إذا يا سادة حين تحصل قيمة الضرائب، والرسوم، ومخالفات البناء والتعدى على أملاك الدولة لا تستهدف تنغيص حياة المواطنين، ولا تستهدف كنز الأموال، ولكنها تحرص على الارتقاء بحياة المواطن، وتوسيع رقعة الاستثمارات وتوفير المسكن والخبز، ودعم منظومة الأمن والأمان.

عزيزى المواطن الشريف، انظر حولك، ولا تستمع للمغرضين، أصحاب المصالح الاقتصادية والسياسية، هؤء اللذين لا يشغلهم سوى تحقيق مكاسب شخصية ضيقة، فلا هؤلاء يدعمون البسطاء، ولا حتى يريدون ترك الدولة لتدعمهم، لأن كل ما يهمهم هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب في أقصر مدة زمنية.