اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 06:27 م

كمال محمود

كارتيرون هو الخاسر من خلع الزمالك؟!

كمال محمود الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 12:00 ص

من الممكن أن نعتبرها خسارة على المدى القصير فقط، تلك التى وقعت على الزمالك من رحيل كارتيرون، والخسارة الأكبر ستكون من نصيب المدرب الفرنسى بعد عملية الخلع التى نفذها بشكل مفاجئ أصاب الجميع بالدهشة والحيرة حول الأسباب التى دفعته لذلك التصرف مها كانت الأعذار.
 
الخسارة التى قد تقع على الزمالك من فسخ كارتيرون لعقده ستقتصر على الشق المعنوى فحسب، خاصة أن رحيل المدرب فى الوقت الحالى ستؤدى إلى هزة وفقدان الفريق استقراره المنشود قبل منافسات نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، بعدما هدم بتصرف غير احترافى مرحلة كانت هى الأفضل على المستوى الإدارى فى ظل توفير المجلس الأبيض الأجواء المناسبة له كمدرب دون التدخل فى عمله من قريب أو بعيد ومنحه الحرية المطلقة للتصرف فى كل أحوال الفريق وتلبية كافة رغباته، بشكل غير معهود حدث عكسه مع سابقيه من المدربين الذين تناوبوا على تدريب الزمالك.
 
لكن على المستوى الفنى الزمالك لم ولن يخسر الكثير، لاسيما وأن كارتيرون طوال 31 مباراة خاضها مع الفريق الأبيض لم يقدم المردود الفنى الذى يجعل هناك ندم على رحيله، فهو لم يترك البصمة الكافية، حتى وإن فاز ببطولتى السوبر المصرى والأفريقي، فقد حدث هذا بقدرات اللاعبين والمهارات الخاصة التى يملكها البعض منهم، أكثر من قدرات المدرب نفسه.
 
على المستوى الفنى وعقب الكثير من المباريات للزمالك، اعتدنا أن تخرج الانتقادات لتطول كارتيرون وتشكك فى إمكانياته وقدرته على إدارة المباريات خاصة أمام الفرق ذات الأسلوب الهجومى التى يتقهقر أمامها ويترك للمنافس الفرصة فى مجاراته والتفوق عليه.
 
إذن كارتيرون لم يجد إجماعا على بقائه مع الزمالك، وكانت ما بين الحين والآخر تظهر أقاويل تشير إلى اقتراب رحيله، إلا أن توقف النشاط وتأجيل مباريات أفريقيا، دفع مجلس الإدارة إلى التجديد له عام جديد ليرتبط مع الزمالك حتى صيف 2021.
 
خسارة كارتيرون من الرحيل عن الزمالك تتمثل فى فقدانه تاريخ كروى كان من الممكن أن يضيف الكثير إلى مسيرته التدريبية حال استمراره مع الزمالك بتحقيق بطولات قريبة فى المتناول مثل دورى أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقى واللعب فى كأس العالم للأندية، وحال النجاح فى ذلك كانت ستزداد قيمته التسويقية فى سوق المدربين مستقبلا، وتواتيه فرص لعروض تدريبية أفضل وأعلى ماديا من ذلك العرض الذى لهث وراءه فى الساعات الأخيرة ودفعه لفسخ تعاقده مع القلعة البيضاء وتسديد 250 ألف دولار بشكل فورى كشرط جزائى.
 
عامة الزمالك أكبر من اى مدرب أو أى لاعب، قادر على استعادة هدوئه سريعا، وكل الثقة فى مجلس الإدارة الأبيض فى التعامل مع الموقف بحنكة وسرعة التعاقد مع مدرب أجنبى صاحب سمعة طيبة وسيرة ذاتية قوية، مع لم شمل اللاعبين والتأكيد على قدراتهم فى تجاوز ذلك المطب الطارئ الذى لن ينال من عزيمتهم فى الوصول إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا على أمل أن يلاقى الأهلى فى الفاينال ويكون اللقب من نصيب مصر أيا كان من البطل.