اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:20 م

مقالات صحف الخليج

مقالات صحف الخليج.. مصطفى فحص: بيروت.. لسه الأغانى ممكنة!.. الهاشمى نويرة يتحدث عن تونس الرابحة والغنوشى الخاسر.. على قباجة يسلط الضوء على صراع بريكست.. عبدالحق عزوزى: المنصات الذكية والحروب الجديدة

وكالات الأنباء الأربعاء، 05 أغسطس 2020 10:00 ص

تناولت مقالات صحف الخليج اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن بيروت المنهكة من ظلم فاسد لم يشبع، ومن وعود ثائر لم ينضج، تشيخ أرصفتها بعد غياب روادها، فمنهم من حزم أمتعته استعداداً للرحيل، أو قرر الصمت استسلاماً للقدر.

فالمدينة التي أودعوها أسرارهم، أسماء أطفالهم، انتماءاتهم، حبهم وغضبهم، خوفهم وفرحهم، وكتبوا فيها قصائدهم، وقرأوا صحفهم، وحلّوا خلافاتهم، ورتبوا أشياء ذاكرتهم، يُراودهم الخوف على ذاكرتها.

 


مصطفى فحص

مصطفى فحص: بيروت... لسه الأغانى ممكنة!

يقول محمود درويش إن "البيوت تموت إذا غاب سكانها"، والمدن التي تجمع آلاف البيوت هي أيضاً معرَّضة للموت إذا رحل سكانها، وبيروت المنهكة من ظلم فاسد لم يشبع، ومن وعود ثائر لم ينضج، تشيخ أرصفتها بعد غياب روادها، فمنهم من حزم أمتعته استعداداً للرحيل، أو قرر الصمت استسلاماً للقدر. فالمدينة التي أودعوها أسرارهم، أسماء أطفالهم، انتماءاتهم، حبهم وغضبهم، خوفهم وفرحهم، وكتبوا فيها قصائدهم، وقرأوا صحفهم، وحلّوا خلافاتهم، ورتبوا أشياء ذاكرتهم، يُراودهم الخوف على ذاكرتها.

المدن بلا أرصفة مُدن بلا ذاكرة، والذاكرة في بيروت محبوكة بين حي وزقاق، شارع وشاطئ، مسرح واحتفال، اعتصام ومظاهرة، بين حرب سابقة تركت أوجاعها وأخرى مؤجلة، بين رصاصة اغتالت سياسياً أو أسكتت صحافياً، وفي حربها الأهلية عندما كانت منقسمة إلى شطرين! كانت أغاني فيروز تتنقل بحرية بين خطوط التماس، وليس في أخبار من زارها سائحاً أو هارباً أو لاجئاً، أو أقام فيها مؤقتاً أو دائماً، أن الأغنية فيها كانت ممنوعة!

لم يُسعف العمر يوسف شاهين حتى يتمكن من صناعة جزء جديد من فيلمه "المصير"، فظلاميو الأندلس الذين أخافتهم حنجرة محمد منير وحاولوا اقتلاعها، ينتمي إليهم من أرعبته حنجرة القاشوش السوري الذي غنى لحرية شعبه، ولا يختلف عنهم ظلاميون وفاسدون هزت عروشهم حناجر اللبنانيين في ساحات مدنهم، فاجتمعوا على ترهيبهم، ولم يجدوا وسيلة إلا بحذف مقطع من أغنية وبمنع أخرى.

محنة بيروت ونكبتها أنها وقعت أسيرة بيد ظلاميين وفاسدين، لم يقتنعوا بأن الحزن الذي على وجه اللبنانيين وقلقهم سيفجر ثورة غضبهم. باعتقادهم أنهم قادرون على اغتيال انتفاضتهم وترويض حزنهم وتفتيت قلقهم، وتخييرهم بين القبول بما هو موجود أو الرحيل، فسلاح اليأس الممنهج وسيلة المنظومة الحاكمة في وجه المعترضين، حتى يتراجعوا عن مطالبهم ويعودوا مستسلمين لسلطة الطوائف وأمراء الحرب.

لم تمر في تاريخ لبنان الحديث طبقة سياسية مارست هذا الحجم من التسويف والأنانية وإضاعة الفُرص، طبقة ارتكبت أوبقة سياسية واجتماعية واقتصادية دمرت أساسات الكيان، وتسببت في نكبة لم ولن يذكر التاريخ مثيلاً لها. فقبل أن يكتب نزار قباني قصيدته "سِّت الدنيا يا بيروت" بعد أن دمرتها الحرب الأهلية ووصف غِيرة الآخرين من جمالها، كان الشاعر اليوناني أغاتيوس قد تحسر في إحدى قصائده على مجدها الضائع فكتب عنها "ها أنا ذا المدينة التاعسة، كومة من الخرائب وأبنائي أموات، هل تبكون أيها العابرون الماشون فوق أطلالي، هل تأسون لمجد بيروت التي لا وجود لها، وداعاً يا ملاحي البحار، وداعاً أيتها القوافل الآتية من ورائها".

بين الإنكار والتحايل على الوقائع، لم تستوعب هذه السلطة أن أغلب اللبنانيين لا يملكون قوت يومهم وأنهم لن يصمتوا طويلاً على عتمة بيوتهم وشوارعهم، ولن يساوموا على مستقبل أبنائهم، ولا يمكن لأحد أو طرف مهما فاضت قوته أن يفرض عليهم طريقة عيشهم أو يقيد حريتهم، ومخطئ كثيراً من يعتقد أنه بمنع أغنية أو حذف أخرى قادر على حسم المواجهة.

بين "المصير" ليوسف شاهين ومصير لبنان، تتشكل أدوات المواجهة ما بين سلطة المنظومة الحاكمة وانتفاضة "17 تشرين"، ما بين حناجر غنّت للحرية وحنجرة رددت قبل قرون "لِسه الأغاني ممكنة".

 


الهاشمى نويرة

الهاشمي نويرة : تونس رابحة والغنوشي خاسر

قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، حافظ الخميس الماضي، رئيس حركة النهضة "الإخواني" راشد الغنوشي على موقعه كرئيس للبرلمان التونسي إثر عدم التمكّن من تمرير لائحة سحب الثقة منه وحصولها فقط على 97 صوتاً من أصل 109 أصوات مطلوبة لإجباره على التنحّي.

ولن نخوض في حيثيات وملابسات الجلسة العامّة للبرلمان، ولكن من البيّن أنّ هذه الجلسة كانت مسرحاً لعدد من التجاوزات، وبلغت فيها نسبة التوتّر درجة كبيرة، وهو ما أثّر على السّير العادي لعملية التصويت.

وبدا على مدى الأيام الماضية أن "النهضة" والغنوشي كانا شديدي التوجّس والتخوّف من احتمال مرور لائحة سحب الثقة، لأن اليقين ينتابهم بأن نجاح المعارضين في مسعاهم هو مقدمة جدية لوضع "الإخوان" في الزاوية.

ومن المعلوم أنه ورغم الإمكانيات المادية الجبّارة التي تضعها "النهضة"، فإنّ قاعدتها الانتخابية في انحسار مضطرد، إذ هي خسرت على مدى المحطّات الانتخابية التي شهدتها تونس منذ أكتوبر 2011 إلى آخر انتخابات ما يربو عن المليون صوت، ليقف عدد أصوات ناخبيها عند رقم 500 ألف فقط.

والواضح أن موجة التعاطف التي اكتسبتها الحركات التي تتدثّر بالدين عموماً و"النهضة" تحديداً بعيد ما يُسمّى "الربيع العربي" بدأت بالتلاشي.

من اللافت كذلك أنّ خطاب الضحية التي وظّفته "النهضة" وغيرها من الحركات الإخوانية من أجل استدرار عطف الناخبين لم يَعُدْ يُقنع، وبأن الناس أفاقوا على حقيقة نقيّة كالفجر، وهي أنّ الحركة الإخوانية عموماً لا تختلف في ممارستها للسّلطة وفي علاقتها المتسلّطة بالمجتمع، عن سائر الحكام الذين طُبعوا بالاستبداد.

 

علي قباجه: صراع بريكست

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، لم يشهد الاتحاد الأوروبي أزمة خلال تاريخه كأزمة "بريكست" وتداعياتها؛ إذ إن كل خطوة في هذا المسار تأخذ أبعاداً كثيرة، بدءاً من التصويت على الخروج إلى ترتيبات ما بعد الخروج وهي المرحلة الأخيرة من الـ"بريكست". وبينما فشلت المحادثات حتى الآن فيما يخص الخروج، تهدد بريطانيا بالخروج من دون اتفاق في حال استمر التشدد الأوروبي نحوها.

وعلى الرغم من أن البعض يرجح خيار تمديد الفترة الانتقالية التي تنتهي في ديسمبر المقبل، ومنح المزيد من الوقت للندن؛ لمراجعة حساباتها في مناقشة التداعيات، فإن الدول الأوروبية تهدد بفرض عقوبات، وتشديد الإجراءات التي ستتخذ ضد لندن في حال فشلت المفاوضات بين الطرفين، لاسيما أن الجولة الأخيرة من المحادثات بين الجانبين شهدت تبايناً واضحاً على الرغم من تصريح وزير الخارجية البريطاني المتفائل.

لم يكن في حسبان دول الاتحاد الأوروبي في يوم من الأيام أن تتخذ إحدى دوله خطوة كتلك التي أقدمت عليها لندن؛ لذا تجد الدول الأوروبية صعوبة في إيجاد آلية مُرضية للطرفين لترتيبات الخروج، ولعل ما يصعّب مسألة التوافق بين بروكسل ولندن؛ يكمن في أمرين أساسيين أولهما أن الاتحاد ليس اتحاداً كنفيدرالياً؛ وثانيهما أن الاتحاد ليس من قبيل الفيدرالية؛ إذ هنالك قوانين ناظمة للدول الأعضاء كافة ليس بإمكان أي دولة أن تتصرف وفق مصالحها الخاصة؛ لذا فالـ"بريكست" إنما أٌنشئ ليبقى لا ليتفكك، وبما أن لندن اختارت الخروج فهي من ينبغي أن تتحمل تداعياته، لكنها ترفض ذلك.


عبدالبحق عزوزى

عبدالحق عزوزي: المنصات الذكية والحروب الجديدة

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، أضحى أمن الإنترنت من الخصائص المباشرة لعمل أجهزة الأمن القومي ومصالح الجيوش ووزارات الدفاع التي تضع خططاً واستراتيجيات لحماية أمن شبكاتها الإلكترونية، ومن ثم أمنها الداخلي، وأيضاً لمسألة السيادة وحماية الدول من عمليات التجسس. ونتذكر أنه في عهد الرئيس أوباما، وفي سابقة من نوعها، بادر القضاء الأمريكي إلى محاكمة خمسة جنود صينيين بسبب "القرصنة الإلكترونية والتجسس الاقتصادي". وهم جنود، وذلك حسب ما زعمت بعض التقارير الاستراتيجية الأمريكية،. وقد اتهمتهم واشنطن بالاستيلاء، خلال الفترة بين عامي 2006 و2014، على أسرار تجارية لشركات أمريكية عملاقة تعمل في مجال الطاقة النووية والمتجددة، وغيرها. ومثّل الخروج العلني لكبار المسؤولين الأمريكيين وتدخل القضاء الأمريكي، دليلاً على الخطر الواضح لحرب جديدة لم تعهدها البشرية من قبل.

والتجسس مسألة قديمة قدم الدبلوماسية الكلاسيكية، لكن هذه المرة تستعمل شبكات التجسس أدوات وتقنيات حديثة يصعب احتواؤها، وتقع في مواطن لا تخطر على بال أحد.

وسمعنا منذ أيام قليلة، تصريح الرئيس الأمريكي الذي أعلن فيه على متن الطائرة الرئاسية، أنه سيحظر استخدام تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، بحجة الاشتباه في إمكان حصول عمليات تجسس عبره. وقال ترامب إنه سيتخذ إجراءات عبر استخدام صلاحيته لحالات الطوارئ الاقتصادية، أو عبر أمر تنفيذي. وجاء القرار بعد مراجعة أجرتها "لجنة الاستثمارات الخارجية في الولايات المتحدة" التي تنظر في العقود المتصلة بالأمن القومي الأمريكي. وتملك اللجنة صلاحية إلغاء عملية استحواذ تمت الموافقة عليها في الماضي، وقد حدث أمر كهذا في عام 2019 مع تطبيق "جريندر".