اغلق القائمة

الأحد 2024-06-02

القاهره 08:19 م

طالب يتحدى إعاقته

بطل لم يعرف المستحيل.. طالب يتحدى إعاقته ويفوز بجوائز فى الرسم والإنشاد (صور)

الغربية محمد طارق
الأحد، 23 أغسطس 2020 03:00 ص

بطل من ذهب استطاع رغم إعاقته أن يصنع طريق الأمل ليستطيع العيش فى هذه الحياة، رغم جميع التحديات التى واجهته، فبالرغم من أنه كان يرى النور بعينيه ويعيش حياة طبيعية وتحول فجأة إلى كفيف، إلا أنه رفض الاستسلام واليأس وقرر مواجهة تلك الصعاب، وتحقيق نجاحات كبيرة فى العديد من المجالات مثل الرسم والإنشاد وكذلك إلقاء الخطب الدينية، فهو حقا بطل فريد من نوعه.

التقى "اليوم السابع" الطالب عبد الله مجدى الطالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، والبالغ من العمر 22 سنة ابن مدينة طنطا فى محافظة الغربية، يعانى من إعاقة بصرية بعدما كان أحد أبطال كرة اليد فى محافظة الغربية، وبعد انتكاسه كبيرة مع المرض فقد بصره، ولكن إرادته جاءت أقوى من أى إعاقة، ليصبح موهوبا فى مجالات عديدة .

وقال عبد الله، كنت إنسان طبيعى مثلى كمثل العديد من الأطفال مبصر متفوق فى دراستي، بالإضافة إلى موهبتى كلاعب متميز لكرة اليد فى نادى طنطا الرياضى مقبل على الحياه، وفى عمر الحادى عشر عام شعرت بصداع شديد لم أقدر على تحمله من شدته، فقمت بالذهاب إلى التأمين الصحى ومستشفى جامعة طنطا لإجراء الكشف الطبى .

وأضاف: تعبت والدتى مع كثيرا وكانت الداعم الأساسى لى فى طريق النجاح، حيث قامت والدتى بعرضى على أحد الأطباء المتخصصين بالمحافظة، ولم نقدر وقتها على تحمل تكاليف الكشف وقامت ببيع بخاخة الصدر الخاصة بها حتى نطمئن على حالتي، وبعد الفحص طلب الطبيب إشاعة مقطعية على المخ، والتى أثبتت أن جميع خلايا المخ نائمة، ووجود ورم كبير يضغط على العصب البصرى، مما يؤدى إلى صداع شديد وعدم تمكنى من الرؤية بشكل واضح.

وأوضحت الأم بعد أن تم التأكيد على التشخيص تم توجيهنا إلى أحد المستشفيات، وبالرغم من التعب الشديد كنت أحمله بمفردى طوال رحلة علاج طويلة، ثم بعد ذلك خضع عبد الله لجراحة لاستئصال الورم، ولكن فوجئت بعد العملية وجود خطأ طبى أدى إلى قطع العصب البصرى، مع فقدان فى الوعى وغيبوبة استمرت لما يقرب من 4 أشهر، حتى تم تحويلنا بعدما بدأ عبد الله فى الإفاقة إلى مستشفى 57357 وهناك جاءت نقطة الأمل والتحول فى حياة عبد الله .

وأشارت إلى أن الجميع من الطاقم الطبى بالمستشفى والمتطوعين كانوا يساعدون عبد الله كثيرا ويرفعون من روحه المعنوية طوال فترات الكيماوى وهذة هى أصعب فترات العلاج، وبالفعل قاموا بتنمية موهبة الرسم بداخله حتى أصبح رسام موهوب ضمن أمهر الرسامين المكفوفين فى الجمهورية، وشارك فى العديد من المعارض وحصل على العديد من الجوائز سواء من الشباب والرياضة أو المعارض الخاصة التى يشارك فيها .

وأضافت أن عبد الله حاصل على معهد قراءات بجانب دراسته حاليا فى جامعة الأزهر الشريف، كما أنه متميز فى التواشيح الدينية وشارك فى العديد من الحفلات وحصل على جوائز كثيرة، كما أنه متميز فى قراء القرآن الكريم، ويلقى العديد من الخطب الدينية .