مستقبل وطن يقود تحالفا انتخابيا لـ"الشيوخ" يضم أكثر من 10أحزاب.. والقوى السياسية تبدأ إعداد قوائمها الأولية للمرشحين تمهيدا لإرسالها للجنة المنسقة لحسم الاختيارات النهائية.. واجتماع عقب إعلان الوطنية للانتخابات

كتب إيمان على - عبد اللطيف صبح – هشام عبد الجليل السبت، 04 يوليو 2020 01:30 م

** خبير سياسى: التحالف لم يتبلور بعد ومازالنا فى مرحلة سيولة سياسية

** مستقبل وطن الحزب الوحيد القادر على تصدر المشهد السياسى

** تيسير مطر: إرادة جيل يعتمد على كوارده.. ونعقد اجتماعات تبدأ الأحد المقبل

 

تكثف الأحزاب من استعداداتها خلال الساعات القليلة القادمة لانتخابات مجلس الشيوخ، وسط إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، عقد مؤتمر صحفي بمقر الهيئه العامة للاستعلامات غدا السبت الساعة الثالثة عصرًا، للإعلان عن مواعيد فتح باب الترشح لعضوية مجلس الشيوخ، وميعاد دعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم داخل وخارج مصر وكذلك الجدول الزمني للعمليه الانتخابية.

وتعمل الأحزاب فى الوقت الراهن على إعداد قوائمها الأولية للمرشحين واعتمادها من قبل الهيئة العليا لبدء التفاوض بشأنها والتنسيق من خلال تحالف الأحزاب الذى أعلن عنه مع حزب مستقبل وطن والذى من المقرر أن يخوض من خلال الأحزاب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء الشيوخ أو النواب، بينما تعمل أحزاب أخرى لم تدرج حتى الآن فى قائمة الانضمام لهذا التحالف على دراسة الدفع بمرشحين على الفردى فى ظل صعوبة خوضها للانتخابات على القوائم منفردة وحدها، والمتوقع أن يضم التحالف الانتخابى حسب الاتفاق الأولى حتى الآن، ووفقا للحوارات التى عقدها الحزب مع سلسلة من الأحزاب، حزب مستقبل وطن والشعب الجمهوري والوفد والتجمع والعدل والمؤتمر والغد وحزب إرادة جيل والحركة الوطنية ومصر الحديثة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة انضمام حزب حماة الوطن أيضا.

وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع " أن مختلف الأحزاب تعمل فى الوقت الحالى على تجميع أسماء مرشحيها وإعداد القوائم الأولية للمرشحين الخاصة بكل حزب، تمهيدا لاجتماع للتحالف متوقع أن يكون خلال 48 ساعة من إعلان الهيئة الوطنية الجدول الزمنى الانتخابات حتى تحسم اللجنة المنسقة أسماء المرشحين النهائيين وذلك وسط توقع لدى الأحزاب بأن فتح باب الترشح سيكون يوم 11 يوليو وهو ما يتطلب السرعة من قبل الجميع فى إعداد قائمة مرشحيهم للتقدم بها سواء بالقوائم أو المرشحين على المقاعد الفردى والتنسيق بينهم وتأتى عضوية مجلس الشيوخ لتضم 300 عضو، الثلث للقائمة والثلث للفردى والثلث الأخير بالتعيين.

وبتصريحات سابقة له، أكد المهندس أشرف رشاد، أمين عام حزب مستقبل وطن، نائب رئيس الحزب، أن حزب مستقبل وطن يسعى إلى تشكيل قائمة انتخابية تجمع كل الرموز الوطنية وتعبر عن كل الاتجاهات، مشيرا إلى أن الباب مفتوح لكل الأحزاب المصرية للانضمام إلى تلك القائمة، مشيرا إلى أن حزب مستقبل وطن فتح أُطر الحوار مع كافة الأحزاب واستضاف رؤساء الأحزاب للاتفاق على بعض المبادئ الأساسية، وقد توافق معه أحزاب كبيرة منها الشعب الجمهورى والوفد، قائلا: "رفضنا المحاصصة فى القائمة أو وجود أشخاص غير مرغوب فيها من بعض الأحزاب المُنضمة للقائمة".

 

وأضاف رشاد أن حزب مستقبل وطن استعد جيدا ومنذ فترة طويلة للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وذلك من خلال تشكيلات امتدت لكل ربوع مصر، قائلا: "مفيش قرية أو شياخة فى مصر لا يوجد بها تشكيل لمستقبل وطن"، وتابع: "الاستعداد تم أولا بتدريب الكوادر الشبابية بحقوق وواجبات النائب البرلمانى والالتزامات الحزبية".

ولفت إلى أن القائمة التي يسعى الحزب إلى تشكيلها ستكون تحالفا انتخابيا وليس سياسيا، بمعنى أن هذا التحالف ينتهى بانتهاء الانتخابات، وسيكون لكل حزب له الحرية داخل البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب، وفكرة وجود الائتلاف معناها أنه لا يوجد أن هناك حزبا قادرا على قيادة الأغلبية داخل المجلسين أو حزب داخل كل مجلس، والجهد الذى بذله حزب مستقبل وطن يؤهله أن يكون حزبا للأغلبية، وفكرة البحث عن ائتلاف أصبح لا محل لها من الإعراب والأحزاب نضجت بما فيه الكفاية لتقود الأغلبية سواء كان حزب مستقبل وطن أو أي حزب آخر".

وشدد أن الحزب هو الرقم الأهم في الموازنة السياسية، قائلا: "أزعم أننا الرقم الأهم فى الموازنة السياسية، ولم نتحول لفكرة الخروج عن النص أو عن ممارسة السياسة النظيفة، نافسنا بشرف بدليل وجود انتخابات تكميلية فى بعض الدوائر وربحنا وخسرنا"، واستطرد: "نحن حزب يخضع لكل قواعد السياسة، ومرشحينا سيكونوا هدية للشعب المصرى، ولدينا معايير لاختيار المرشحين للانتخابات بعيدا عن كلام الكتب، فهناك 3 مراحل يمر بها المرشح، وهى توافر المعايير العامة، والمقومات، ثم التوافق".

ومن جانبه، قال تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل، إن الحزب يعتمد على كوادره الطبيعية المتواجدة فيه، ولا يسمح بضم أعضاء جدد فى الوقت الحالى حتى الراغبين فى الترشح للانتخابات، ولديه فكر مستنير، ولديه قناعة تامة بالعدد الذى يتمناه من المقاعد، وأنه لا يسعى لأن يكون أغلبيه، متابعا:" عايزين نكون واقعيين، نعرف ما نريده وعدد المقاعد التى نرغب فى حصدها خاصة أننا مش بنستورد مرشحين لدينا مرشحينا حتى لو كان مرشح واحد".

وأضاف رئيس حزب إرادة جيل، أن بعد التصديق على حزمة قوانين الانتخابات ونشرها فى الجريدة الرسمية، يعنى ضرورة وضع الخطوط النهائية بشأن الانتخابات وموقف الحزب من التحالفات الانتخابية، قائلا:" هذه التحالفات منحتنا رؤية حول هل لدينا القدرة على خوض سباق الانتخابات المقبلة فى الدوائر المختلفة، وبالتالى لابد من التوصل إلى تحالفات للتعاون خاصة بعد اتساع الدوائر".

وأعلن مطر، تذكيته لنظام القوائم المغلقة المطلقة التى ستُجرى بها الانتخابات، مؤكدا أنها ستكون بها شيء من القوة والتعاون وإثبات وجود للأحزاب فى نفس الوقت، مشيرا إلى دعم الشباب بصورة كبيرة والمرأة.

ولفت مطر، إلى أنه سيتم عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات تبدأ يوم الأحد المقبل، عبر الفيديو كونفرانس مع تحالف الأحزاب المصرية، للوقوف على وضع أُطر الحركة خلال الفترة المقبلة، وهل القوائم ستنافس أم سيتم الاعتماد على المرشحين الفردى".

 

فيما أكد ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد، أن الحزب فى انعقاد دائم لتجهيز أسماء مرشحيه للانتخابات والاستحقاقات القادمة وعلى رأسها مجلس الشيوخ ثم مجلس النواب، موضحا أن الحزب شكل لجنة لاختيار المرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ التى أصبحت على الأبواب وهناك جاهزية للدفع بالمرشحين ومراجعتهم فى الوقت الحالى للتقدم به .

ولفت نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن اللجنة التى شكلها بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، برئاسة فؤاد بدراوى السكرتير العام للحزب وعضوية طارق سباق وهانى أباظة ومحمود سيف النصر ومحمد مصطفى سليم، ستقوم بإعداد القائمة الأولية لاختيار مرشحى مجلس الشيوخ وعرضهم على الهيئة العليا لاعتمادها وإرسالها إلى اللجنة المنسقة بين الأحزاب فى التحالف الانتخابى الذى يتجه لتشكيله مع حزب مستقبل وطن وعدد من الأحزاب الآخرى .

وأوضح نائب رئيس حزب الوفد، إلى أنه بعد إعداد هذه القائمة  سيتم عرضه على الهيئة العليا للحزب لاعتماد تمهيدا لإرسالها للجنة المنسقة، مشيرا إلى أن الحزب حريص على الوصول لقائمة وطنية مشتركة للوصول لمجلسين يليق بمصر أمام العالم .

 

ويقول المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن جلسات الأحزاب الأيام الماضية مع حزب مستقبل وطن استهدفت الحديث الموسع حول القضايا والتحديات التى تواجهها الدولة فى الوقت الراهن وما يقع على الصعيد الخارجى والتأكيد على مساندتنا الحزبية لها.

ولفت إلى أن الاجتماعات تطرقت بعد ذلك لآلية التوصل لتحالف انتخابى جاد يضم الأحزاب الوطنية على الساحة، وتم التأكيد على أن هناك مبادىء عامة تشترك فيها مختلف الأحزاب المشاركة بالاجتماع وهو إعلاء صالح الوطن فى المقام الأول .

وأوضح أن الملامح الأولية لهذا التحالف تضم فى طياته عدد ١٠ أحزاب حتى الآن ولازال هناك مشاورات قد ينتج عنها وجود قوى سياسية آخرى ، مؤكدا أن المساعى لتأسيس تحالف لا تستهدف إقصاء أحد والحوار مفتوح مع الجمبع بناء على قاعدة وطنية واحدة وهى إعلاء صالح البلاد ودعم القيادة السياسية فيما تواجهه من تحديات .

وأوضح أن التحالف الانتخابى قاعدة تتسع للجميع بينما الإيدلوجية السياسية ستكون متروكة للبرلمان حينها فى أن يكون مقسم لمجموعات لتضم أغلبية برلمانية وكتلة آخرى أيضا تمثل المعارضة البناءة لتتمثل فى حزب الوفد والغد حتى الآن، قائلا " نستهدف التوصل لقائمة موحدة في الاستحقاقات الانتخابية سواء النواب أو الشيوخ.. تعبر عن الأطياف الحزبية المختلفة بعيدا عن الشكل الايدلوجى فى الوقت الراهن "

وشدد أن الجميع أكد فى الاجتماعات على الحرص للوصول لتوازن يفيد البرلمان المصرى ويليق بمصر أمام العالم، كما أنه تم التأكيد على التنسيق بالمقاعد الفردى والتى تتطلب تدريب عالى المستوى وكفاءات عالية وشعبية ومن ثم سيكون هناك تكاتف من الجميع على دعم النواب الفردى الذين سيتم الاتفاق عليه معهم خاصة وأنه لا يستبعد نزول سلفيين أو إخوان عليه وهو أمر يتطلب التصدى بقوة له فلا نريد اختراقات تهدد حال البرلمان القادم .

ولفت إلى أنه لم يتطرق بعد لتوزيع المقاعد داخل القائمة بل الاتفاق المبدئى على أن مبادئنا جميعات واحدة ولا اختلاف عليها وهو ما يسهل مهمة التحالف وأن الأولوية للكفاءة، مشيرا إلى أنه لا يوجد نية لأن يكون التحالف باسم حزب ما بل سيكون عباءة تتسع لكافة الأحزاب الوطنية المسمى يتم طرحه لاحقا .

وأكد أنه لم يتم التطرق بعد لإعداد الوثيقة التى ستبنى عليها التحالف وصياغتها، ولكن الأيام القادمة ستشهد لقاءات كثير للتنسيق بين الأحزاب المختلف وإعداد التحالف لتكون الأحزاب مستعدة وقت إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الدعوة للاستحقاقات القادم.

 

ويقول الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن التحالف الانتخابى لانتخابات مجلس الشيوخ لم يتبلور بعد ولازالنا فى مرحلة سيولة سياسية، مؤكدا أن حزب مستقبل وطن الآن يتصدر الواجهه السياسيىة لاعتبارات متعلقة بإمكانياته ومقاراته والشخصيات المنضمة إليه  وخريطة كاملة للتواجد فى المحافظات وهذا أمر غير متوفر فى الأحزاب الآخرى.

وشدد أن الساحة السياسية الراهنة تقول أنه لا يوجد حزب آخر يقدر على منافسة " مستقبل وطن " أو الوقوف أمامه بقوة وهو ما يجعله قادر على قيادة تحالف كبير .

واعتبر "فهمى " أن بناء تحالف حقيقي يمثل الأحزاب الوطنية المصرية يتطلب عدم تهميش أى حزب حتى ولو صغير والاستماع للكافة وإحداث توازن بينهم مؤكدا أنه يجب أن توضع ضوابط ومعايير لبناء تحالف قوى