مقالات صحف الخليج.. آمال موسى تقدم "روشتة" مواجهة "النهضة" في تونس.. ومحمد غول يرصد قمع المعارضة فى تركيا.. وأسامة يمانى يبرز تزوير أردوغان للتاريخ بالقوة الناعمة.. وليلى بن هدنة تحذر من الصراع بزمن كورونا
الجمعة، 24 يوليو 2020 10:00 ص
تناول كتاب صحف الخليج، اليوم الجمعة العديد من القضايا الهامة، وعلى رأسها الأزمة السياسية التى تشهدها تونس فى المرحلة الحالية، بالإضافة إلى مواصلة النظام التركى لسياسة القمع، والتى بدت مؤخرا فى محاولات تقييد مواقع التواصل الاجتماعى.
أمال موسى
أمال موسى: هل تعاد الانتخابات التشريعية في تونس؟
تساءلت الكاتبة آمال موسى فى مقالتها بصحيفة الشرق الأوسط، عن إمكانية إعادة الانتخابات التشريعية فى تونس، فى ظل حالة الشد والجذب التى تشهدها الساحة السياسية هناك فى المرحلة الراهنة، والذى وصفته بـ"الحريق السياسى" على خلفية استقالة رئيس الوزراء، وتعطل أعمال البرلمان بسبب اعتصام كتلة الحزب الحر الدستوري، الأمر الذي استدعى تدخل رئيس الدولة للتحذير من نتائج استمرار الوضع البرلماني على هذا الشكل.
وأضافت الكاتبة أن الأزمة الراهنة تمثل امتدادا للصراع الأيديولوجى، منذ "الربيع العربى"، والذى تعاظم إلى أن وصل إلى نقطة خانقة، موضحة أنه فى أعقاب انتفاضة التونسيين على الرئيس الأسبق زين العابدين بن على، كانت النظرة لحركة النهضة مختلفة، باعتبارها كانت تدور فى إطار الحركات النضالية، وهو ما فتح الباب أمام رضوخ التونسيين لنتائج الصناديق فى انتخابات ما بعد الثورة، والتى حققت فيها الحركة أغلبية مقاعد البرلمان.
بينما صار الوضع مختلفا الآن، هكذا استطردت موسى، وهو ما يرجع لتراجع شعبية الحركة بصورة كبيرة، وهو ما يبدو واضحا فى نتائج الانتخابات الأخيرة، والتى منحت الفرصة للحزب الدستوري الحر، والذى يركز على قضية أساسية فى أجندته وهى إسقاط حركة النهضة واتهامها بأنها حركة إرهابية.
وأوضحت أن تراجع شعبية حركة النهضة في الانتخابات التشريعية الأخيرة أضفت عليها عند خصومها ضعفاً تعاضد مع الفشل في تمرير الحكومة الأولى في مجلس النواب، وتدخل رئيس الدولة لتقديم الشخصية الأقدر، دون أن ننسى أن التقارب مع الموقف التركي في الأزمة الليبية قد وظفه خصومها ضدها، فبلغ الصراع الآيديولوجي حداً كبيراً رأى فيه خصوم حركة النهضة اللحظة المواتية للقضاء على حركة النهضة سياسياً.
واستطردت أن تحقيق هذا الهدف يقع على عاتق التونسيين أنفسهم من خلال صناديق الاقتراع سواء إذا تم حل البرلمان وأُعيدت الانتخابات أو في الانتخابات القادمة في عام 2024، موضحة أن هذا لن يتحقق إلا بتقوية الأحزاب المعارضة لحركة النّهضة نفسها فى صفوف الشعب التونسى واكتساب قواعد شعبية عريضة تخولها كسب الانتخابات القادمة مع الاضطلاع فى الوقت الراهن على الوظيفة النقدية للمعارضة، وإظهار قوة الأداء السياسى الخاص بها.
محمد زاهد غول