اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 01:34 م

أول فرقة مسرحية للصم بالمحلة

قصة أول فرقة مسرحية للصم بالمحلة.. 11 شابا وفتاة أسسوا فرقة للتعبير عن مشاكلهم.. رامز عباس أصم ناطق مؤسس الفرقة: هدفنا مواجهة التنمر وإيصال رسائل للمجتمع.. ويطالب وزارة الثقافة بدعم الفريق.. فيديو وصور

الغربية – مصطفى عادل الخميس، 02 يوليو 2020 01:30 م

أسس عدد من شباب ذوى الهمم من الصم بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أول فرقة مسرحية للصم وأطلقوا عليها اسم فرقة المدينة، للتركيز على المشاكل والمعوقات التى تواجه ذو الهمم بالمجتمع منذ طفولتهم وتغيير النظرة الخاطئة فى أذهان المجتمع عنهم، وأيضا محاربة تنمر بعض الفئات على الصم والتى تسبب أزمة نفسية لهم.

رامز عباس أصم ناطق يعمل فى المجلس القومى للأشخاص ذوي الأعاقة، مؤسس الفرقة المسرحية أكد لـ"اليوم السابع"، أن فكرة إنشاء فرقة مسرحية للصم هدفها التركيز على مساعدة فئة الصم والتحدث معهم من خلال حركة الشفايف، وفهم ما يريدون من خلال لغة الإشارة التي اكتسبها من كثرة التعامل معهم.

 

 

 


فريق المدينة المسرحى

وأشار إلى أن الفترة الماضية بعد انتشار وباء كورونا فكر فى إنشاء فصل محو أمية للصم، للأشخاص الصم الذين يعانون من ضعف القراءة والكتابة بعد تخرجهم من المدارس ومساعدتهم فى توصيل ما يريدون توصيله من معلومات  للمجتمع.

وأضاف رامز عباس، أن هذه الفترة استطاع الوصول إلى فكرة إنشاء فريق مسرحى للأشخاص الصم يعبرون من خلال الأعمال الفنية التى يقدموها عن أرائهم ومشاكلهم وتوصيل رسائل للمجتمع، وتم الاتفاق على تكوين فريق مبدأى يضم 11 شابا أصم وفتاة وسيكونوا نواة لإنشاء فرقة مسرحية كبيرة للصم، وأطلقوا عليها فرقة "المدينة" بعدما استقبلهم مسئولى مجلس المدينة بصدر رحب وأعلنوا الوقوف بجانبهم لتكوين هذه الفرقة المسرحية.

ولفت إلى أن من بين أعضاء الفرقة المسرحية شباب سبق وأن شاركوا فى أعمال مسرحية والبعض الآخر تُعد هذه أول تجربة فنية لهم، والسبب فى تجمعهم ووقوفهم سويا بجانب بعضهم البعض هو الود والتألف بينهم، ورغبتهم فى مساعدة بعضهم البعض.


فريق المدينة المسرحى

وأوضح أنه تم التناقش مع المخرج سيد الحسينى لعرض مشاهد بلغة الإشارة وفي نفس الوقت يتم ترجمتها بالكلام لتوصيل الرساله بصورة أوضح وأسرع للجمهور المستمع للعرض المسرحى، وأن يتحدث النص عن مشاكل الصم.

وأشار إلى أن الأشخاص الصم يعانون من 5 مشاكل منها كان عدم التدخل الطبى المبكر للكشف المبكر على الأطفال لتحديد نسبة السمع وهل هناك إعاقة سمعية من عدمه، ووضع خطة للتعامل مع الطفل، مؤكدا أن هناك تحركا سريعا واهتماما من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأشخاص ذوى الإعاقة، وتم تطبيق الكشف المبكر على الأطفال وقياس السمع على حديثى الولادة، ولكن المشكلة تتلخص فى الجيل القديم وكيفيه التعامل معهم.


أعضاء الفريق المسرحى بالغربية

وأضاف أن الهدف من إنشاء المسرح للصم وفصول تعليم الصم القراءة والكتابة فى مرحلة ما بعد انتهاء الدراسة توسيع مداركهم ومعرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع وتغيير نظرية النقم التى تسيطر على عددا كبيرا من الصم بسبب عدم ابتعاد الآخرين من الأصحاء عنهم ونظرة المجتمع لهم نظرة تقليل.

وأوضح مؤسس الفرقة، أن المخرج حسين راشد، رئيس نادى الأدب بقصر ثقافة المحلة سيستمع لمشاكل الصم وترجمتها فى نص مسرحى بسيط وبعد الانتهاء من كتابة النص سيقوم كل عضو بالفرقة بمذاكرة الدور جيدا والبدء فى عمل البروفات تمهيدا لإقامة أول عرض مسرحى، وسيركز المحتوى على مشكلة الأصم فى مرحلة الطفولة ومشكلته فى التعليم ومشكلته فى التوظيف، والعمل على رسم صورة إيجابية عن ذوى الإعاقة فى أذهان المجتمع.


فريق المدينة المسرحى

وأكد أن الفرقة جاهزة وسيتم توجيه الدعوة لوزيرة التضامن الاجتماعى ومحافظ الغربية، لحضور أول عرض مسرحى للفرقة ينقل صورة هادفة ويعرض مشاكل الصم بشكل بسيط وتوصيل رسالة هادفه وصورة إيجابية عن الأشخاص ذوى الإعاقة بهدف تغيير الصورة المرسومة فى ذهن المجتمع.

كما أكد أن من ضمن المشاركين فى الفريق المسرحي مترجم للغة الإشارة تطوع للعمل مع الفرقة يتلخص دورة فى ترجمة لغة الإشارة إلى كلام وسرده بصورة مشوقة للجمهور الحاضر بالعرض.

وطالب رامز عباس وزارة الثقافة ومحافظ الغربية برعاية الفرقة المسرحية وتوفير الدعم المادى، وتوفير موارد مادية لأعضاء الفرقة المسرحية يستطيعون من خلالها تطوير نشاط الفرقة وتوفير للمشاركين فى العروض، حتى تستطيع الفرقة المنافسة فى العروض المسرحية وحصد الجوائز.


فريق المحلة المسرحى

أما جمال ياسر من شباب الصم وأحد عأضاء الفرقة المسرحية فقال إنه على مشارف إنهاء مرحلة التعليم الثانوى بمدرسة التربية الفكرية، ويحلم بالالتحاق بكلية الهندسة، مشيرا إلى أنه يومه يتلخص فى الذهاب للمدرسة والعودة للمنزل والتواصل مع أفراد أسرته، ثم التواصل مع زملاءه من ذوى الهمم على مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق فيديو كونفرنس والتجمع سويا وقضاء بعض الوقت في الأماكن التي يفضلون الذهاب إليها.

وأعرب عن سعادته بفكرة العمل فى مجال التمثيل المسرحى، لأنه سيستطيع أن يوصل للجمهور رسالته بشكل أبسط ومحاولة تغيير الصورة الخاطئة فى أذهان المجتمع عن الاشخاص ذوى الهمم.

أما أحمد الصعيدى 35 سنة من شباب الصم فقال إنه يعمل سمكري سيارات بعد تخرجه من المدرسة الفكرية، لعدم توفير فرصة عمل له، وتزوج ويعول أسرة مكون من 5 أفراد زوجة و3 أبناء أوسطهم طفل يعانى من التوحد من الدرجة الرابعة وأيضا أصم.


أعضاء فريق المدينة المسرحى

وأضاف أنه يتواصل مع زبائنه عن طريق حركة الشفايف ويستشف من كلام زبائنه ما يريدون ويطلب منهم الإشارة إلى الجزء المراد إصلاحه فى السيارة ثم يتعامل مع الأمر وإصلاحها واستلام قيمة التصليح.

وأوضح أنه لا يحاول الاختلاط بصورة كبيرة والتدخل فى مشاكل الآخرين، حتى لا يواجه صعوبة فى تعامل الآخرين معه، ويشعر بالحرج، إما فى حال حدوث مشكله تخصه أو تخص أي من زملائه الصم، فيغضب لهم وينفعل ضد أي شخص يحاول السخرية أو التقليل منه أو زملائه.


أعضاء فريق المدينة المسرحى

وأشار إلى أنهم يتعرضون في بعض الأوقات للتنمر من أشخاص سواء فى الشارع أو فى المقهى، ويضطر للمغادرة هو ومجموعة أصدقائه والذهاب لمكان آخر.

وطالب بتقبل المجتمع لهم والعمل فى وظائف تليق بهم، والانفتاح على المجتمع ويتعامل معهم المجتمع بصورة أفضل.

أما تامر صلاح فقال إنه يعانى من ضعف السمع ويتحدث بلغة الإشارة وبعد الدراسة عمل فى وظائف مختلفه، وحاليا يعمل نقاش وبعد انتهاء ساعات العمل يقضى وقت الراحة مع ـصدقائه الصم على المقهى.


فريق المسرح بالغربية

وأشار إلى أنه فكرة المشاركة فى الفرقة المسرحية للصم فكرة جيدة، ولم يتردد فى الانضمام لها، خاصة وأنه يشعر بأنه سيستطيع توصيل مشاكله وأراءه للجمهور ويسعى لتغيير صورة المجتمع لأشخاص ذوى الهمم.

وأضاف أنه خلال الفترة القادمة سيتم التفكير فى نص للعمل المسرحى والتدريب عليه جيدا كل منهم فى الشخصية التى سيؤدى دورها.

أعضاء الفريق المسرحى بالمحلة