اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 02:26 ص

بريطانيا تحيى ذكري مجزرة سربرينيتشا.. جونسون يحاول التكفير عن "أخطاء الماضى".. رئيس الوزراء: مدينون للضحايا.. ونواب يطالبونه باعتذار عن الإساءة للمسلمين فى مقال قديم.. وتشارلز يدين معارك البوسنة والهرسك

كتبت: نهال أبو السعود السبت، 11 يوليو 2020 10:58 م

عبر بوريس جونسون عن احترامه للضحايا مذبحة سربرينيتشا إحدى المجازر التى ارتكبت في حرب البوسنة والهرسك في الذكرى الخامسة والعشرين ‏لها، وقال رئيس الوزراء البريطانى "نحن مدينون للضحايا" مؤكدا أنه يجب ضمان عدم ‏تكرارها مرة أخرى.‏
 
 
وقال جونسون في مقطع فيديو نشر على تويتر اليوم السبت: "أريد أن أشارككم مرة أخرى فى ‏الحداد على ضحايا تلك الأحداث الرهيبة، والوقوف مع العائلات فى صراعهم من أجل ‏العدالة"، وأضاف أنه يجب محاسبة العديد من الجناة الذين لم يدفعوا ثمنا لما ارتكبوه من ‏جرائم حتى الآن.
 
يأتى ذلك بعد انتقادات عديدة وجهت لجونسون بسبب مقال كتبه عام 1997 عن سريبرينيتشا، ‏حيث طلب منه الاعتذار عن تعليقاته التى تحامل فيها على المسلمين، قائلا بأنهم ليسوا ‏‏"ملائكة بالضبط".‏
 
 
 
 
 
 
وطالب 30 نائباً بريطانيا، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاعتذار عن ‏مقال كتبه عام 1997، حمل إساءة لمسلمي البوسنة والهرسك، حيث قال جونسون ‏حينها "المسلمين ليسوا ملائكة"، في تعليق على المجزرة المعروفة تاريخياً باسم ‏سربرينيتشا‎.‎
‏‎ ‎
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، يري النواب فى رسالتهم أن جونسون ‏‏"تحدث عن المسلمين بلغة تشوبها شيء من تحميلهم ‏مسئولية ما حدث، حيث قال ‏وصف "هؤلاء المسلمين بأنهم ليسوا "ملائكة بالضبط".‏
‏‎ ‎
 
وقال توني لويد عضو حزب العمال فى رسالة مع 30 نائبا آخرين إنه "لا يوجد عذر بأى ‏‏شكل من الأشكال لإلقاء اللوم على ضحايا الإبادة الجماعية لارتكابها".‏
‏‎ ‎
وكان لداونينج ستريت رأى آخر، حيث قال إن التعليقات ‏أخرجت من سياقها.
 
بعد عامين من الكتابة، أدان جونسون ما حدث واصفا إياه بأنه "أسوأ مذبحة على الأراضى ‏‏الأوروبية منذ الرايخ الثالث" لكنه جادل بأنه كان من الصعب على الغرب التدخل فى ‏‏الصراع.‏
‏‎ ‎
وقال فى مقاله: "أقول، كان مصير سريبرينيتشا مروعا. لكنهم لم يكونوا ملائكة بالضبط، ‏‏هؤلاء المسلمين".‏
‏‎ ‎
 
 
 
 
 
وفي الرسالة، حثت أكثر من 100 منظمة إسلامية وممثل عن المجتمع المدنى داخل ‏بريطانيا جونسون على ‏الاعتذار بحجة أن حضور الأحداث التى تحيى ذكرى سريبرينيتسا ‏‏"دون التفكير فى ‏تعليقاتك السابقة هو إهانة للضحايا وعائلاتهم".‏
‏‎ ‎
وردا على الرسالة، قال داونينج ستريت: "من الواضح أن هذا الاقتباس مأخوذ من السياق ‏‏‏.. لقد أدان رئيس الوزراء على مدى السنوات الـ25 الماضية إبادة سربرينيتشا باعتبارها ‏‏واحدة من أسوأ الجرائم في التاريخ."‏
 
 
 
 
ومن جانبه، كان الأمير تشارلز يخطط لزيارة مقبرة بوتوكاري القريبة ‏ولكن تم إلغاء الرحلة بسبب جائحة كورونا، ووصف في رسالة مسجلة الأحداث التي وقعت في تلك المجزرة في يوليو 1995  بانها "وصمة مروعة لضميرنا الجماعي".‏
 
وقال: "لقد فشل المجتمع الدولي في قتل أولئك الذين نجوا بطريقة أو بأخرى وتعويض ‏الذين عانوا من الخسارة الفادحة لأحبائهم .. من خلال تذكر ألم الماضي وتعلم دروسه ، ‏يمكننا أن نقرر معًا أنه يجب ألا يحدث ذلك مرة أخرى أبدًا."‏
 
بدوره ، أصدر وزير الخارجية دومينيك راب ، الذي عمل سابقًا كمحامي في وزارة الخارجية بيانا ‏قال فيه "خلال فترة وجودي في لاهاي بين عامي 2003 و 2006 ، أثناء ملاحقة المسؤولين ‏عن هذه الجريمة في التاريخ الأوروبي ، تذكرت يوميا الوحشية البشعة التي ارتكبت ضد ‏الأبرياء"‏
 
وأكد أن المملكة المتحدة مصممة على إنهاء الإفلات من العقاب والمساعدة في إعادة بناء ‏تلك البلدان المتضررة.‏
 
وقعت المذبحة خلال حرب البوسنة (1992-1995) عندما شارك الجيش الصربي في ‏عملية تطهير عرقي.‏
 
وسعى الآلاف من المسلمين إلى الأحتماء في سريبرينيتشا ، التي كانت الأمم المتحدة تحميها ‏بالقوات الهولندية ، لكن المنطقة سقطت في يوليو 1995 خلال هجوم صربي بقيادة ‏الجنرال راتكو ملاديتش.‏
 
وفى 11 يوليو 1995، استولت الوحدات الصربية البوسنية على مدينة سريبرينيتشا في البوسنة والهرسك، وفى أقل من أسبوعين، قتلت قواتهم بشكل منهجي أكثر من 8000 بوسني مسلم