اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 02:49 ص

غلاف الرواية

100 كتاب عالمى.. "أطفال منتصف الليل" رائعة سلمان رشدى ظلمتها "آيات شيطانية"

كتب محمد عبد الرحمن الأربعاء، 01 يوليو 2020 01:00 ص

رغم أن الأديب البريطانى سلمان رشدى، عرف فى العالم العربى والإسلامى بروايته "آيات شيطانية"، إلا أن روايته الأهم أدبيا هى رواية "أطفال منتصف الليل" الصادرة عام 1981، والحاصلة على جائزة بوكر الأدبية وجائزة ذكرى جيمس تيت بلاك لنفس العام، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لتصنيف مكتبة بوكلوين العالمية.

وتتناول الرواية الثقافة الهندية وعاداتها وتقاليدها، وهى إحدى الروايات المهمة فى العالم وحازت على جائزة البوكر فى وقت مبكر فى 1981، وترجمت إلى ثلاثين لغة، وذلك قبل الضجة الشهيرة على رواياته "آيات شيطانية"، بينما صدرت روايته "العار" فى 1983

والرواية تدور حول مسيرة الهند من الاستعمار البريطانى إلى الاستقلال والانقسام، وتعتبر مثالاً على أدب ما بعد الاستعمار والواقعية السحرية، تسرد أحداث الرواية على لسان بطلها الرئيسى سليم سينائى وتجرى فى سياق الأحداث التاريخية الحقيقية يشوبها أدب الخيال التاريخي.

وبحسب روبرت مِكْرُم فى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن رواية سلمان رشدى أخذت الرواية الإنجليزية الهندية إلى ثورة بذلك التزاوج بين خيال أوستن وديكنز، مع التقليد السرْدى الشفوى للهند، كما أوجدت رواية من «الواقعية السحرية» (كانت التسمية لاتزال فى مهدها) لجيل جديد. وهذا من شأنه إيجاد قارئٍ عالميٍّ، بتلك التوليفة التى تحتويها القصة التى تدور أحداثها فى بومباي، عبْر عمل من وحْى الخيال المُعاصر الذى يمزج حكاياتٍ من الشرق والغرب فى حال من الاعتراف الذاتى الرمزى المروى من سليم سينائي، صبى هندى وُلد فى منتصف الليل، 15 أغسطس1947 (هو تاريخ إعلان استقلال الهند)، صبى ذو أنف مُميَّز يبدو وكأنه تجسيد مصغَّر لشبه القارة الهندية، والذى سيأخذه تاريخه ليكون مجرد سجين لدى ذلك التاريخ.

وسلمان رشدى، (وُلد في 19 يونيو من عام 1947)، هو روائي وكاتب مقالات بريطاني من أصل هندي كشميري، (عضو في الجمعية الملكية للأدب) فازت روايته الثانية أطفال منتصف الليل (1981) بجائزة بوكر الأدبية في عام 1981،كانت روايته الرابعة آيات شيطانية (1988) موضع جدل كبير، إذ أثارت احتجاجات المسلمين في عدة بلدان. ووصل الأمر أن واجه رشدي العديد من التهديدات بالقتل، بما في ذلك فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني التي دعت إلى اغتياله في 14 فبراير من عام 1989. وضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.