اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 08:25 ص

الجدار القبلى فى المسجد النبوى

عبد الرحمن السديس يتفقد الجدار القبلى فى المسجد النبوى بعد انتهاء ترميمه

كتب محمد رضا الإثنين، 08 يونيو 2020 06:11 م

أجرى الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، زيارة ميدانية لتفقد الجدار القبلى فى المسجد النبوى بعد انتهاء مشروع ترميمه وإعادته لأصله بما يشمله من أعمال تراثية وزخرفية ذات معايير فنية دقيقة، وذلك حفاظًا على قيمته التاريخية والفنية.

نشر الحساب الرسمى لرئاسة شئون الحرمين، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، صورة للشيخ عبد الرحمن السديس، أثناء تفقد الجدار القبلى، وكتب فى تعليقه على الصورة، "الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى يقف ميدانيًا على مشروع الجدار القبلى بعد الإنتهاء من ترميمه وإعادته لأصله، ويشيد بإمكانات الشركات الوطنية والكفاءات السعودية التى قامت على تنفيذ المشروع".

 

وكانت قد اكتملت أعمال مشروع الترميم والصيانة للجدار القبلى للمسجد النبوى الشريف، بكامل تكويناته الزخرفية الأثرية بعد إزالة الدواليب الخشبية التى كانت تغطى الجدار، وإعادة الأعمال التراثية إلى وضعها الطبيعى بأعلى مستوى وبمعايير فنية دقيقة، بهدف الحفاظ على القيمة التاريخية والفنية لإحدى مكونات تراث وتاريخ المسجد.

وتأتى هذه الجهود تماشيًا مع توجه الدولة منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فى المحافظة على مكونات تراث وتاريخ المسجد النبوى الشريف ، وأن يبقى كل شيء على أصله، إلا لضرورة الصيانة والترميم، وذلك وفقًا لما سبق ونشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

نُفذ المشروع بالتعاون المشترك بين الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوى الشريف وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ومشاركة مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين فى أعمال الترميم، بالإضافة إلى إشراك مختصين من أبناء المملكة فى هذا العمل بهدف تعزيز مشاركتهم وإثراء تجربتهم من خلال أعمال الترميم ورفع مستوى خبراتهم فى المشاركة فى هذه النوعية من الأعمال.

 

وشملت عمليات التأهيل والترميم للجدار القبلى ضمن نطاق العمل فيه والتى أنُجزت على امتداد 72.56 متراً طولياً وارتفاع 2.55 متر، بترميم وإعادة المكونات والتفاصيل الزخرفية لأكثر من 2100 قطعة تمثل إجمالى قطع البلاطات والإطارات الزخرفية المُزجّجة بمختلف المقاسات المتنوعة والتى تُزين جدار القبلة، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل 126 متراً مربعاً تمثل كافة المسطحات الرخامية التى تكسو الرواق القبلى، بما فى ذلك محراب عثمان بن عفان رضى الله عنه، وخوخة ام المؤمنين حفصة رضى الله عنها، بما يُشكله من اكتشاف تراثى فى الزخرفة والعمارة الإسلامية.

ويأتى المشروع الذى حظى بعناية صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة، متجانساً مع حزمة المشاريع التطويرية التى يشهدها المسجد النبوى الشريف، ويُجسد المشروع جانباً من مستوى الرعاية والعناية التى تقدمها حكومة المملكة للحرمين الشريفين وقاصديهما.