اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:54 ص

ميدان التحرير

ميدان التحرير من الماضى العريق إلى المستقبل المشرق.. شهد خطط تطوير كثيرة وتغير اسمه من الإسماعيلية للتحرير.. أنشأه الخديوى إسماعيل.. شاهد على التاريخ ويتحول لمتحف مفتوح بعد تطويره بالكامل قريباً..صور

كتب سيد الخلفاوى الأحد، 07 يونيو 2020 07:00 ص

يعتبر ميدان التحرير هو أكبر ميادين مدينة القاهرة، حيث شهد الميدان على مدار سنوات طويلة خطط تطوير مختلفة كان آخرها المشروع الجارى تنفيذه هذه الأيام، والمقرر افتتاحه قريبا ، وسمى الميدان فى بداية الإنشاء باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوى إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى "ميدان التحرير"، نسبة إلى التحرر من الاستعمار فى ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميًا فى ثورة 23 يوليو عام 1952

.

قصة خطط التطوير

الميدان مر بخطط تطوير عديدة على مر العصور منذ إنشاءه ليرى كل من ينظر إلى  الميدان في الصور القديمة له يرى تغيرا كبيرا من وقت لآخر، ومن عهد لآخر، وكان آخر هذه الخطط هى تحويل الميدان إلى متحف مفتوح، يضم عددا كبيرا من المعالم السياحية بعد نقل مسلة فرعونية و4 كباش تحرسها وسط الميدان مع تطويره بالكامل .

ويحاكى الميدان فى تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوى قوس النصر فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان الخديوى إسماعيل مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس، بل وأراد تخطيط القاهرة على غرار باريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزليزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوى إسماعيل، والذى أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

رمز ميدان التحرير إلى حرية الشعب المصرى وصموده حين شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات المحتلة منها بدأت أحداث ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزى، ومؤخرا شهد أحداث ثورة 25 يناير التى غيرت مسار الحياة السياسية في مصر .

التوجيه بالتطوير الكبير

وفى نهاية العام الماضى وجهت القيادة السياسية محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار، بتبنى مشروع تطوير ميدان التحرير وبدأ العمل فعلياً فى أعمال زراعة النخيل وأشجار الزيتون في المنطقة المحيطة بالميدان، وإزالة اللافتات التي تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمرانى المتميز، وكذا تجهيز "صينية" الميدان و نقل المسلة الفرعونية لتزين صينية الميدان، فضلاً عن دهان واجهات المحلات والعمارات لكى يكون هناك تناسق للمنطقة التاريخية، ويضم الميدان أيضا نافورة وأعمال مائية وإضاءات، فضلا عن تزيينه بعدد من تماثيل الكباش وعددها 4 تماثيل ضخمة لأبو الهول برأس كبش، تم نقلها من الفناء الأول خلف الصرح الأول لمعبد الكرنك بمدينة الأقصر بعد أن خضعت لعملية ترميم كبيرة.

وتجدر الإشارة هنا إلى تكليف صدر من الرئيس السيسي بتطوير القاهرة التاريخية، مع انتقال الوزارات الحكومية في العام المقبل للعاصمة الإدارية، وهو ما يسمح بعودة القاهرة لدورها التاريخي والثقافي والسياحي والأثرى

 

مشروع الإنارة

وبدأت شركة مصر للصوت والضوء التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، في تنفيذ مشروع إنارة ميدان التحرير ضمن خطة تطويره التى تتعاون فى تنفيذها عدد من الجهات الحكومية، وبدأت أعمال مشروع إنارة الميدان بتوريد وتركيب وحدات الإضاءة الخارجية الخاصة بالمتحف المصري بالتحرير والحديقة الخاصة به، ومجمع التحرير وجامع عمر مكرم، وكذلك وحدات الإضاءة الخاصة بالميدان والمسلة، و توريد وتركيب وحدات الإضاءة الجمالية واجهات العقارات المطلة على ميدان التحرير.