اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:00 م

المتحف الآتونى

زمن كورونا.. هل عدم استلام المنحة الألمانية عطل العمل بالمتحف الآتونى؟

كتب أحمد منصور الأحد، 28 يونيو 2020 10:00 ص

رغم انتشار فيروس كورونا فى مصر والعالم، إلا أن وزارة السياحة والآثار مستمرة فى عملها، ولم تتوقف، حيث يتم العمل فى إطار الإجراءات الاحترازية المشددة بين العاملين لمنع تفشى الفيروس، ولإنجاز العمل بالمواقع الأثرية، ومن ضمن تلك المواقع  المتحف الآتونى، فما الذى تم بهذا المتحف؟، هو السؤال الذى توجهنا به لرئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف.

قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، إنه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثالثة بالمتحف الآتونى، وتم البدء فى المرحلة الرابعة، والأعمال داخل المتحف تسير بشكل منتظم، وتعمل وزارة الآثار على إنجاز المشاريع المفتوحة لافتتاحها فى أقرب وقت، طبقا لطبيعة الحال فى ظل مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وحول المنحة الألمانية المقررة للمتحف، وأوضح رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية ومشروعات الآثار والمتاحف، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه لم يتم وصول المنحة، والتى سوف يتم تخصيصها  للفتارين والأجهزة الأمنية للمتحف، وعدم وصول المنحة لم يعطل العمل داخل المتحف، الذى نجرى فيه أعمال التشطيب الداخلى فى الوقت الحالى، لافتا إلى أن  مساحة المتحف الآتونى تبلغ 25 فدانًا بطول 600 متر على كورنيش النيل، ويتكون المتحف من 14 قاعة للعرض المتحفى، وقد يصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها لحظة افتتاحه إلى 10 آلاف قطعة أثرية.

وتحكى القاعة الرئيسية تاريخ مدينة المنيا عبر العصور المختلفة أما باقى القاعات فتحتوى قطعا أثرية تسرد تاريخ و فن الفترة الأتونية، إضافة إلى مسرح وسينما وقاعة مؤتمرات تسع حوالى 800 فرد ومكتبة أثرية ومنطقة بازارات بها 19 بازارا، و 5 بحيرات صناعية تطل على النيل، وعددا من الكافيتريات، إضافة إلى مبنى إدارى به مركز لتدريب العاملين وآخر لإحياء الصناعات والحرف التراثية.

بدأت أعمال مشروع تنفيذ المتحف الآتوني في عام 2003، على مساحة إجمالية تبلغ 25 فداناً بطول 600 م على كورنيش النيل، حيث تم طرح المشروع على ثلاث مراحل، موضحاً أن المرحلة الأولى تم الانتهاء منها في 2007، والتي شملت أعمال الهيكل الخرساني والمباني لمبنى المتحف الرئيسي، وكذا الأعمال الاعتيادية والتشطيبات للمباني الملحقة وتتمثل في مدرسة الترميم، ومبنى الماكينات، والكافتريا، ومبنى محلات بيع الهدايا، والكوبري، إلى جانب البوابات.

والمرحلة الثانية من مشروع المتحف شملت واجهات مبنى المتحف الرئيسي، وأعمال التكييف المركزي، وأعمال المصاعد، وأعمال شبكة الري بالموقع العام، ومبنى مركز الشرطة السياحي، مشيراً إلى أن هناك بعض المعوقات التى تعوق تنفيذ المرحلة الثانية، مستعرضاً أهم هذه المعوقات أمام رئيس الوزراء.

كما أن المرحلة الثانية ممتدة في أعمال المرحلة الثالثة من مشروع المتحف التي تشمل أعمال التشطيبات الداخلية لمبنى المتحف الرئيسي، واستكمال الأعمال المدنية بالموقع العام، إلى جانب جميع أعمال الكهرباء، واستكمال أعمال التكييف والحريق والري.

 وتوقف المشروع مع قيام ثورة 25 يناير، لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لإتمامه، ثم بدأت أعمال الإنشاء مرة أخرى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك لإتمام المرحلة الثالثة.

جاءت فكرة إنشاء المتحف الآتونى من خلال اتفاقية للتآخي بين محافظة المنيا ومدينة ألمانية عام 1979، ليحكي فترة الملك اخناتون، وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة " أخت آتون " تل العمارنة لكونها جزء من محافظة المنيا، وعاصمة مصر فى ذلك الوقت؛ ليصبح المتحف منارة ثقافية هامة في محافظات الصعيد.