اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 08:17 م

داعش والعملات الالكترونية

العملات الإلكترونية تثير الجدل خلال أزمة كورونا.. تقرير: داعش يلجأ لـ"مونيرو" بدلا من بيتكوين هربا من التتبع.. والمجرمون يستخدمون منصات التبادل فى غسل الأموال.. وخبراء يحذرون من استغلالها فى أنشطة غير قانونية

كتبت فاطمة شوقى الأحد، 28 يونيو 2020 11:00 ص

تثير العملات الإلكترونية والمشفرة جدلا واسعا فى العالم خاصة بعد تأكيد عدد من الخبراء أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، يلجأ إلى استخدامها فى تكوين الثروات ولدى التنظيم الارهابى ثروة عملاقة من العملة الالكترونية المشفرة.

وأشارت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية فى تقرير لها إلى أن تنظيم داعش بدأ يستبدل استخدامه لعملة بتكوين المشفرة إلى "مونيرو" وذلك لأن العملة الأخيرة لا تتعرض لأى مراقبة، وفى محاولة منه لعدم تتبعهم، خاصة وأن البتكوين أصبحت أكثر استخداما.

وكان زعماء داعش يمتلكون من "بيتكوين" ما تزيد قيمته عن 300 مليون دولار ، وذلك بعد أن أمضوا الفترة الماضية فى تحويل كميات ضخمة من الأموال المنهوبة التى بحوزتهم إلى عملات رقمية مشفرة، وسط تحذيرات من أن يتم استخدام هذه الثروة العملاقة فى موجة جديدة من العمليات الإرهابية، حيث أن هذه الأموال مرشحة للزيادة بسبب أن التنظيم يُعلن عن جمع التبرعات بواسطة هذه الأموال الإلكترونية على الإنترنت.

وأشار التقرير إلى أن ما يثير الجدل حول استخدام العملات  الإلكترونية ، هو أزمة كورونا، الذى أدى إلى ارتفاع شعبية العملات الإلكترونية فى الوقت الذى تعانى منه العملات الرسمية من العديد من الأزمات.

فعلى سبيل المثال فى ايطاليا فقد ارتفعت شعبية العملات الإلكترونية بسبب ازمة فيروس كورونا ومخاوف من انتقال العدوى عبر النقود التقليدية ، وذلك على الرغم من أن ايطاليا ليست لديها الريادة فى العملة الإلكترونية إلا أن استطلاعات الرأى الأخيرة تشير إلى أن الإيطاليين مواتون بشكل خاص لاستخدام العملات الرقمية.

وقالت صحيفة "انبيستير" الإيطالية إن العملات الالكترونية مثل البيتكوين وباى بال وبوست باى، جاءت فى المركز الاول للعملات المفضلة فى ايطاليا فى زمن الكورونا، فقد تم استخدام البيتكوين 215.800 مرة شهريا لعمليات الشراء عبر الانترنت، فى حين ان بطاقات الائتمان مثل فيزا وماستر كارت بلعت 34 الف مرة شهري.

وكان البنك المركزي السويدى عن إطلاق برنامج اختبار لعملة "الكرونة الإلكترونية"، لمدة عام، وتستخدم خلالها تقنية دفتر الأستاذ الموزع، المستوحاة من الضوابط التي تدير سوق العملات المشفرة،لافتا إلى أنه في حال تم اعتماد التداول بالكرونة الإلكترونية، فإنها ستستخدم في الأنشطة المصرفية اليومية، مثل المدفوعات، الودائع، والسحب، وغيرها من المعاملات المالية التي تتم عبر محفظة إلكترونية، كالهاتف المحمول وجهاز الحاسوب.

وعلى الرغم من انتشارها بوجود 1166 شركة ناشئة مختة بالعملات الرقمية، فقد حذر العديد من الخبراء من استغلال العملات الرقمية فى العديد منن الأنشطة غير القانونية مثل غسيل الأموال، حيث لا تتطلب بورصات تبادل العملة غير الخاضعة للتنظيم سياسات شاملة لمكافحة معرفة العملاء ومكافحة غسيل الأموال.

وقالت صحيفة "بانوراما" الفنزويلية إن المجرمين في أمريكا اللاتينية يستفادون من منصات التبادل غير المنظمة التي لا تتطلب معلومات التسجيل وإثبات الهوية لأغراض التتبع، وهذه التبادلات غير القانونية تجذب الجماعات الإجرامية التي تتطلع إلى تحريك مبالغ كبيرة من الأموال عبر القنوات غير المسجلة.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها، إن مجموعات الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية تتحول إلى العملات الرقمية لغسيل مبالغ كبيرة من المال حتى يتمكنوا من إخفاء مساراتها، ومن أشهر الحوادث، إدانة موظف سابق في مايكروسوفت مؤخرًا بسرقة أكثر من 10 ملايين دولار، وغسيلها باستخدام خلاطات العملات الافتراضية المعروفة.