اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:38 م

ميشال عون

رئيس لبنان محذرًا: شعرنا بأجواء الحرب الأهلية والانهيار والجوع لن يستثنى أحدا

كتب محمد شعلان الخميس، 25 يونيو 2020 12:25 م

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن ما جرى في الشارع خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في طرابلس وبيروت وعين الرمانة، يجب أن يكون إنذاراً للجميع للانتباه من الأخطار الأمنية التي قرعت أبواب الفتنة من باب المطالب الاجتماعية، قائلا: "هناك من يستغل غضب الناس، ومطالبهم المشروعة، من أجل توليد العنف والفوضى، لتحقيق أجندات خارجية مشبوهة، بالتقاطع مع مكاسب سياسية لأطراف في الداخل".


ميشال عون على تويتر

 

وأضاف ميشال عون، في رسالة له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الخميس، قائلا: "لقد لامسنا أجواء الحرب الأهلية بشكل مقلق، وأُطلقت بطريقة مشبوهة تحركات مشبعة بالنعرات الطائفية والمذهبية، وتجييش العواطف، وإبراز العنف والتعدي على الأملاك العامة والخاصة وتحقير الأديان والشتم، كحق مشروع للمرتكبين".

 

وتابع: "إزاء التفلّت غير المسبوق، وشحن النفوس، والعودة إلى لغة الحرب البائدة التي دفع لبنان ثمنها غالياً في الماضي، كان لا بد لي، إنطلاقاً من مسؤولياتي الدستورية، أن أدعو إلى هذا اللقاء الوطني الجامع، لوضع حدٍ نهائي لهذا الانزلاق الأمني الخطير"، موضحا أن إن الاختلاف السياسي صحي وهو في أساس الحياة الديمقراطية؛ ولكن يبقى سقفه السلم الأهلي الذي لا يجوز تجاوزه.


ميشال عون على تويتر

 

وقال: "مهما ارتفعت حرارة الخطابات لا يجب أن نسمح لأي شرارة أن تنطلق منها؛ فإطفاء النار ليس بسهولة إشعالها خصوصاً إذا ما خرجت عن السيطرة، وهذه مسؤوليتنا جميعاً، الحاضرين والمتغيبين، يمر وطننا اليوم بأسوأ أزمة مالية واقتصادية، ويعيش شعبنا معاناة يومية خوفاً على جنى أعمارهم، وقلقاً على المستقبل، ويأساً من فقدان وظائفهم ولقمة العيش الكريم".

 

ووجه ميشال عون كلامه للمواطنين: "إن اعتقدنا أن الانهيار يستثني أحداً فنحن مخطئون، أو الجوع والبطالة لهما لون طائفي أو سياسي فنحن واهمون، أو العنف في الشارع هو مجرد خيوط نحركها ساعة نشاء ونوقف حركتها بإرادتنا، فنحن غافلون عن دروس الماضي القريب كما عن دروس المنطقة والجوار، أمام التحديات المصيرية التي يعيشها لبنان، وفي ظل الغليان الإقليمي والأمواج العاتية التي تضرب شواطئنا، والمخاطر التي قد تنشأ عما يعرف بقانون قيصر، فإن الوحدة حول الخيارات المصيرية ضرورة".

 

واختتم: "نعم، إن الاختلاف في الرأي حق إنساني، ومحفِّز فكري، ولكن علينا أن نكون يد واحدة في مواجهة الفتنة وتحصين السلم الأهلي كي لا ندخل في نفق لا خروج منه... هذا هو الخط الأحمر الحقيقي والذي لن يكون هناك أي تساهل مع من يحاول تجاوزه".