اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:15 م

الشيخ الشعراوى

إمام الدعاة.. مواقف لا تنسى للشيخ الشعرواى مع الفن وأهله .. فى ذكرى وفاته

كتب باسم فؤاد الأربعاء، 17 يونيو 2020 12:00 م

فتوى لا يمكن أن تنسى للشيخ الشعرواى الذى تمر ذكرى وفاته اليوم، وسط الأصوات التى تنادى بحرمانية الفن، إذ ‏أفتى إمام الدعاة بجواز سماع الغناء والموسيقى، لكنه وضع لذلك ضوابط، حتى لا يخرج عن المباح إلى المحرم‎، ‎وقال ‏الشعراوي في تفسيره لقوله تعالي: "وَمِنَ الْنَآسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيِث"، إن العلماء قالوا في تحديد اللهو أنه كل شئ ‏يلهي عن مطلوب لله وإن لم يكن في ذاته في غير مطلوب الله لهوًا‎.‎
 
وضرب مثلاً بأنه عند الآذان، هناك من يعمل، فهنا صار العمل لهوًا لأن الصلاة لها وقت موقوت، والعمل ليس له وقت ‏موقوت"، موضحًا أن المقصود باللهو "هوما يلهيك عن ما هو مطلوب منك وإن كان عند غير المطلوب في زمنه فهو ‏حسن، فكل ما يلهي عن أداء واجب لله فهو لهو‎".‎
 
ودلل الشعراوي بما ذهب إليه العلماء، فقد قالوا ليس هناك مانع في الأفراح أننا نؤنس بالغناء، والنبي أمر به وفي ‏الأعياد، فقد قال لأبي بكر: "نحن في يوم عيد، وابعثوا للمغنين حتى يغنوا، وأيضًا في الأعمال الشاقه يكون كنوع من ‏الطرب يلهي عن متاعب العمل‎".‎
وشدد على أن "الغناء في حد ذاته ليس مكروهًا، شرط ألا تخاطب الغرائز فى هذه الحالة تكون حراما، لأن الله يعلم ‏طبيعة الغرائز فى الإنسان لها عمل وتفاعل بداخل النفس، فلا تهيج الغريزة بغير طاقة الغريزة‎".‎
 

فى السطور التالية يقص عدد من النجوم ذكرياتهم مع الشيخ الشعراوى :‏

 
الفنان رشوان توفيق يقص كواليس تجسيده شخصية  الوزير سليمان الذى نقل عرش بلقيس‎".‎‏ وقال:  "فى مرة سألت ‏الشعراوى على من نقل عرش بلقيس، وقال وجهة نظره قد يختلف البعض معها"، فذكرت الآية الكريمة "قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ ‏أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ، قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ ‏أَمِينٌ، قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"، متابعا:" قلت له مش الوزير الذى نقل عرش ‏بلقيس فقال: لا الذى نقل عرش بلقيس هو سليمان نفسه لأنه لا يصح أن يكون فى مجلس سليمان من هو أعلم منه".‏
 
 "نادر" ، ابن الفنان الراحل عماد حمدى ، خلال  إحدى اللقاءات التليفزيونية تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والده، ‏قائلا: "عندما توفي عمي ظل أبي في البيت لم يرَ الشارع ثلاث سنوات، قبل ذلك كنت أعتقد أنّ أبي إنسان قوي جداً لا ‏يهتم لموت أحد لكنه بعد وفاة عمي أصيب بالإكتئاب واستمر الحزن والأسى في قلبه حتى بعدما خرج من تلك المرحلة بمساعدة ‏الشيخ محمد متولي الشعراوي".‏
 
 
وروت الفنانة الراحلة "مريم فخر الدين" قصة تعليم الشيخ الشعراوي – رحمه الله – لها كيفية الصلاة، فتقول لا أكن ‏أعرف كيف أصلي ؟!، فقام الشيخ الشعراوي بتعليمها إياها، فلم تستطع في البداية حفظ التشهد في الركعة الأخيرة قبل ‏السلام من الصلاة، فقال لها الشيخ الشعراوي قولي "الفاتحة ثم، سلمي السلام عليكم والسلام عليكم"، مضيفة أنها بعد ذلك ‏تمكنت من حفظ التشهد وأصبحت تصلي كل الفروض .‏
 
أما الفنانة الراحلة "تحية كاريوكا" فكان لها عدة مواقف مع إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، منها: عندما طلبت ‏مشورته في رعاية وتربية طفلة رضيعة وجدتها ملقاة أمام باب منزلها، فعندما استشارته – رحمة الله عليه – قال لها: ‏‏"أكفليها وسميها "عطية الله" فهي عطية من الله، وهي مفتاحك للجنة"، وفقا لما ذكرته الفنانة رجاء الجداوي – ابنة أختها ‏‏–‏
 
كما تحدثت الفنانة "سهير البابلي"  عن أسلوب الشيخ الشعراوي وطريقته في التعامل مع الناس خاصة الفنانين، فهي ‏عاشقة لأخلاق وأسلوب الشيخ الشعراوي في توصيل المعلومة، فهو كان له دور كبير في ارتدائها الحجاب، وقالت إن ‏الشيخ الشعراوي قال لها: "انتي شيختنا.. إنتي سبتي حاجة لله إنما احنا اتعلمنا في الكتاب نبقي مشايخ، إنتي مثل الملكة ‏اليزابيث لو تركت عرشها" وأضافت أن الشيخ الشعراوي لا يمكن أن يتكرر.‏‏ 
 
وكان اللقاء الأول بين الشيخ الشعراوي والفنانة شادية بمحض الصدفة في مصعد كهربائي بأحد فنادق مكة المكرمة، ‏حينها لم يتعرف عليها الشعراوي، فبادرته هي بالتحية: «عمي الشيخ الشعراوي، أنا شادية»، فرحب بها، وقالت له: ‏‏«ربنا يغفر لنا»، فردّ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ»، حسبما ذكر الدكتور محمود جامع ‏في كتابه «عرفت الشعراوي». تلك الكلمات علقت بذهن شادية، وبعد عودتها لمصر، سألت عن منزل الشيخ الشعراوي ‏وذهبت إليه، وبعد مقابلة طويلة خرجت شادية مقررة اعتزال الفن إلى الأبد، وارتداء الحجاب.‏