اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:29 م

ثورة ضد تماثيل العنصرية

مقتل جورج فلويد يعصف بأصنام العبودية.. التخريب يطال تمثال مكتشف أمريكا.. والبريطانيون يدمرون تمثال تاجر رقيق يعود للقرن الـ17.. وتمثال تشرشل ضمن ضحايا العاصفة.. ومجسم ملك بلجيكا يدفع ثمن جرائمه بحق الكونغوليين

بيشوى رمزى الأربعاء، 10 يونيو 2020 06:30 م

الثورة على التماثيل.. عنوان يمكن إطلاقه على التظاهرات التى شهدتها العديد من العواصم الغربية، فى الأيام الأخيرة، رفضا للعنصرية، وذلك على خلفية مقتل جورج فلويد، على يد الشرطة الأمريكية، حيث تكرر الاعتداء على العديد من التماثيل، خاصة فى دول أوروبا الغربية خاصة التى ارتبطت بشخصيات ذات تاريخ عنصرى.

مقتل فلويد أثار نزعة كبيرة من الغضب فى العديد من عواصم أوروبا الغربية، إلى جانب الولايات المتحدة، وهو الأمر الذى بدا واضحا فى انتشار الاحتجاجات، وامتدادها لتتجاوز النطاق الجغرافى للحادث الذى أثار مشاعر الكثيرين حول العالم، وهو ما يمثل رسالة شديدة اللهجة للسلطات الحاكمة فى دول الغرب، مفادها أن "حياة الأقليات السمراء مهمة"، وهو نفس الشعار الذى أطلقه المتظاهرون من كل حد وصوب.

كريستوفر كولومبوس

على الرغم من كونه مكتشف أمريكا، إلا أن الأمريكيين هاجموا تمثاله بولاية فرجينيا، وقاموا بتدميره، على هامش المظاهرات المتواصلة منذ وفاة الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس.


تمثال كريستوفر كولومبوس بعدما أسقطه المتظاهرون

إدوارد كولستون

نقطة الانطلاق على التماثيل، كانت فى مدينة بريستول البريطانية، حيث أسقط المتظاهرون تمثالا لأحد أبرز تجار الرقيق فى القرن السابع عشر، ويدعى إدوارد كولستون، والذى يعتقد أنه كان عضوا في الشركة الأفريقية الملكية التي يُرجح أنها كانت وراء نقل أكثر من 80 ألف رجل وإمرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكتين.


تمثال إدوارد كولستون يلقونه بالبحر

وفي عام 1721، مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية. ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصبا تذكارية ومبان كان يمتلكها.

هنرى دونداس
 
من بريستول إلى مدينة إدنبرة الأسكتلندية، اتجه المتظاهرون نحو تمثال سياسى يدعى هنرى دونداس، حيث كان يحظى بنفوذ كبير، حتى أنه لقب بـ"الملك غير المتوج"، إلا أن ثورة المتظاهرين قد طالته مؤخرا، بسبب تعديلا قدمه على مشروع قانون كان من شأنه إلغاء الرق في عام 1792 ، حيث رأى أنه من الأفضل اتخاذ نهجا تدريجيا فى هذا الإطار.
 

تمثال هنرى دونداس
وقام آلاف المتظاهرين بتوقيع عريضة يطالبون فيها بإسقاط تمثال دونداس، بينما اتجه أخرين لكتابة عبارات مناهضة للعنصرية أسفله، تنديدا باستمرار الظاهرة فى العديد من العواصم الغربية.
 

الملك ليوبولد الثاني

 
أحد أهم ملوك بلجيكا على مدار تاريخها، إلا أن فترة حكمه لم تغفر له عنصريته، التى أعادها مقتل جورج فلويد إلى الأذهان، مما دفع قطاع كبير من المتظاهرين إلى الدعوة لإزالة تمثاله فى مدينة جنت، بينما قام عددا منهم بتغطية جزء منه بقطعة قماش حمراء، كتبوا عليها عبارة "لا أستطيع التنفس"، وهى أخر كلمات فلويد قبل وفاته.

الملك ليوبولد
ويرجع تاريخ ليوبولد العنصرى، إلى الفترة بين عامى 1885 و1908، حيث حول خلالها جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتى كانت معروفة فى ذلك الوقت باسم دولة الكونغو الحرة، إلى مستعمرته الخاصة.
 
انتهاكات ليوبولد وصلت إلى حد الجرائم الإنسانية، حيث وصل عدد من ماتوا على يده من الكونغوليين إلى 10 ملايين شخص، بينما وضع عددا منهم فى أقفاص بحدائق، على غرار حدائق الحيوان.
 

روبرت إى لى

 
جنرال أمريكى، استهدف المتظاهرون تمثاله المتواجد فى ولاية فيرجينيا، منذ عام 1890 احتجاجا على مقتل فلويد، مما دفع سلطات الولاية إلى اتخاذ قرار بإزالته، حيث كان القائد العسكرى يخدم فى الجيش الموالى للعبودية خلال الحرب الأهلية الأمريكية، بين عامى 1861 و1865.
 

تشوية تمثال روبرت إى لى بالشعارات المناهضة للعنصرية
 

وينستون تشرشل

 
تعرض تمثال لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق ونستون تشرشل فى العاصمة البريطانية لندن للتخريب مع كتابات على الجدران حيث وصفه المتظاهرون الغاضبون بـ"العنصرى". فعلى الرغم من إشادات قطاع كبير من البريطانيين بالرجل خاصة فيما يتعلق بالانتصار بالحرب العالمية الثانية، إلا أن وجهات نظره العنصرية تجاه العرق تبقى محلا للجدل.
 

وينستون تشرشل