اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-29

القاهره 09:10 م

قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية

نادى الأسير: الاحتلال اعتقل أكثر من 600 مقدسى منذ بداية 2020

رام الله (أ ش أ)
الثلاثاء، 05 مايو 2020 11:40 ص

أعلن نادى الأسير الفلسطينى اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت، منذ مطلع 2020، أكثر من 600 مقدسى، خلال عمليات اعتقال يومية طالت كافة الفئات، ومنها الأطفال والفتية، وذكر نادى الأسير - فى تقرير له أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أنه، ورغم استمرار انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، واصلت سلطات الاحتلال حملات الاعتقال، واستهداف المجتمع المقدسى بكافة أدوات التنكيل، خاصة عمليات الاعتقال اليومية والمتكررة، وكان آخرها اليوم، حيث اعتقلت 13 فلسطينيا.

وأشار إلى أنه وخلال هذا العام واصل الاحتلال تنفيذ عمليات الاعتقال المتكررة لمحافظ القدس عدنان غيث، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي وكان آخرها في بداية أبريل الماضي، لافتا إلى أن عمليات الاعتقال في القدس هي الأعلى مقارنة مع المحافظات الأخرى، والتي تركزت منذ منتصف العام المنصرم في بلدة العيساوية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى،  اقتحمت أمس الاثنين، مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، واندلعت مواجهات مع المواطنين الذين تصدوا للاقتحام، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطى وقنابل الغاز السام تجاههم، وأفاد شهود عيان - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - بأن عملية الاقتحام، التي شارك فيها عدد كبير من الجنود، تبعها اقتحام مركبات للاحتلال للمخيم والبلدة، وتمركزت بشكل استفزازى هناك، وقامت بفحص هويات المواطنين، كما حرر موظفون من بلدية الاحتلال بالقدس مخالفات للمواطنين والمحال التجارية.

من جانب أخر أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إعلان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن مصادقته النهائية على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية " المحتلة " ؛ يتضمن مصادرة أراض فلسطينية في البلدة القديمة في الخليل لشق طريق استيطاني لاستخدام المستوطنين ، وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي، بالإضافة إلى قراره إنشاء "مصعد استيطاني " لنفس الغرض.. مما يؤدي إلى تغيير المعالم العربية الإسلامية وهوية المنطقة الفلسطينية، وخلق وقائع جديدة تندرج في إطار عملية تهويد واسعة النطاق لقلب مدينة الخليل وحرمها الشريف.

 
واعتبرت الوزارة - في بيان أمس الاثنين، أن قرار وزير جيش الاحتلال يمثل أبشع استغلال عنصرى لانشغال العالم والشعب الفلسطيني في مواجهة جائحة "كورونا" لتنفيذ هذا المخطط الاستعماري التوسعي، كفصل جديد من فصول الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للبلدة القديمة في الخليل، وامتدادا لحملة تهويد بشعة يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سواء من خلال زياراته وأركان حكمه "الاستفزازية " للمدينة العتيقة، أو عبر إطلاق وعود وقرارات بمصادرة أجزاء واسعة منها مثل : سوق الحسبة والملعب البلدي ، وكامل المنطقة المحيطة بالحرم.


ورأت أن الانحياز الأمريكي للاحتلال ومشاريعه الاستعمارية الذي عكسته "الخطة الأمريكية للسلام" أعطى الضوء الأخضر لليمين الحاكم في إسرائيل للتمادي في عمليات الاستيطان وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، وهو ما يعد جزءا لا يتجزأ من دعوات الضم التي ينادي بها نتنياهو.