اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 08:03 م

النبى والوطن

الحلقة الثانية عشر..النبى والوطن..موقفه صلى الله عليه وسلم فى فتح مكة

كتب لؤى على الثلاثاء، 05 مايو 2020 01:28 م

نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة و هو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى

 

مَوْقِفُهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ صِلَةِ أَصْحَابِهِ رضى الله عنهم لِأَهْلِيهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ:

مِثْلُ عَمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضى الله عنه رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ، فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ. ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا حُلَلٌ، فَأَعْطَى عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضى الله عنه مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا. فَكَسَاهَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضى الله عنه أَخًا لَهُ بِمَكَّةَ مُشْرِكًا.

وَكَذَلِكَ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رضى الله عنهما: عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضى الله عنهما، قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْـرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ إِذْ عَاهَدَهُمْ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ. فِي عَهْدِ قُرَيشٍ: أَيْ: فِي هُدْنَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ قُرَيْشٍ.وَهِيَ رَاغِبَةٌ: أَيْ: قَدِمَتْ طَالِبَةً بِرَّ ابْنَتِهَا.

مَوْقِفُهُ صلى الله عليه وسلم فِي فَتْحِ مَكَّةَ مِنْ أَهْلِهَا.. الَّذِينَ آذَوْهُ وَأَخْرَجُوهُ مِنْهَا:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قال: حَتَّى إِذَا فَرَغَ وَصَلَّى- أَيْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم- جَاءَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَـرَ قُرَيْشٍ، مَا تَقُولُونَ؟. قَالُوا: نَقُولُ: ابْنُ أَخٍ، وَابْنُ عَمٍّ، رَحِيمٌ كَرِيمٌ، ثُمَّ عَادَ عَلَيْهِمُ الْقَوْلَ، قَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَإِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُقَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. فَخَرَجُوا فَبَايَعُوهُ عَلَى الْإِسْلَامِ. عُضَادَتِي الْبَابِ: هِيَ الْخَشَبَةُ الَّتِي عَلَى كَتِفِ الْبَابِ.

وَفِي رِوَايَةٍ: فَخَرَجُوا كَأَنَّمَا نُشِـرُوا مِنَ الْقُبُورِ، فَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ.

مَوْقِفُهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَوْمِهِ.. وَدُعَاؤُهُ لَهُمْ وَثَنَاؤُهُ عَلَيْهِمْ وَوَفَاؤُهُ لَهُمْ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: >النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ، وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ.

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:اللَّهُمَّ أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالًا فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالًا