اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 09:32 ص

جورج سيدهم

فى ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم بكى المسرح على رحيله

كتب باسم فؤاد الخميس، 28 مايو 2020 11:30 ص

شاء الله أن يتزامن رحيل الفنان جورج سيدهم مع اليوم العالمى ‏للمسرح، الذى أغلق كل أبوابه فى العالم أمام محبيه بسبب الأزمة ‏التى يمر بها العالم أجمع تلك الأيام، وهى تفشى فيروس كورونا، وكأن سيدهم يأبى أن يعيش ‏لليوم الذى يرى فيه خشبة "أبو الفنون" خالية من ممثليها، ومقاعد ‏المتفرجين فارغة، وأطفأت أنواره وراحت البهجة التى يحدثها فى ‏نفوس الجماهير.‏

كان جورج سيدهم - الذى تمر ذكرى ميلاده اليوم - يجيد فن الارتجال، التحق بالمسرح الجامعى بعد ‏أن أقنعه كل من حوله أنه يمتلك موهبة التمثيل والإضحاك، وعلى ‏الرغم من أنه قنبلة كوميدية متحركة إلا أنه قدم على مسرح الجامعة ‏عددا من أشهر الأعمال التراجيدية، ومنها "عطيل" و"ماكبث". ‏

ولموهبته الملموسة سرعان ما تقلد رئاسة فرقة "السمر" المسرحية ‏بجامعة عين شمس، وهى الفرقة التى كانت سبباً فى تعرفه على ‏رفيق دربه الفنان سمير غانم، الذى كان رئيساً لفرقة "سمر" ‏المسرحية بجامعة الإسكندرية‎، وقتها شعر كل منهما أن هناك رابطاً ‏مشتركاً يجمع بينهما، ألا وهو حبهما للمسرح وتمتعهما بالقبول ‏الجماهيرى، فقررا التعاون معا فى تقديم أعمال للمسرح الجامعى، ‏فقدما مسرحيات لكبار الأدباء المصريين ومنهم صلاح عبد الصبور ‏ونجيب سرور.

كون جورج بالاشتراك مع سمير غانم والضيف أحمد فرقة "ثلاثى ‏أضواء المسرح"، واستطاعت أن تعلن عن نفسها وسط أكبر الفرق ‏المسرحية لكبار النجوم فرقة إسماعيل ياسين، وفرقة نجيب ‏الريحانى، وفرقة المتحدين لنجم الكوميديا فؤاد المهندس، وتميزت ‏أضواء المسرح بالتنوع فى موهبة الثلاثى فلكل منه ما يميزه، إلا أن ‏جورج كانت له مهاراته فى استخدام تعبيرات وجهه، وحركاته ‏الرشيقة على المسرح رغم بدانته، حتى فى أصعب الفترات التى ‏مرت بها مصر وهى نكسة 67 وما أصاب الحركة الفنية فى مصر ‏من فتور، اتفق الثلاثى وعلى رأسهم جورج بأن العمل هو أفضل ‏طريق للخروج من تلك الكبوة، وبالفعل عاد الجمهور للمسرح وأنقذه ‏الثلاثى من الركود الفنى.‏

ومن المحطات الحزينة فى حياة جورج لحظة حريق مسرح ‏‏"الهوسابير" الذى كان يملكه فى مطلع التسعينيات، ما أصابه ‏بحزن شديد لم يستطع أن يتحمله، وأجرى عملية فى أحد ‏شرايين القلب، بعدها أعاد بناء المسرح من جديد وقدم مسرحية ‏‏"نشنت يا ناصح" إخراج عبد المنعم مدبولى عام 1995. بعدها ‏فقد مسرح الهوسابير للأبد بعد أن قام شقيقه برهنه دون علمه، ‏ليضيع منه عشقه الأبدى عام 1997 وأصيب بجلطة حزنًا، ‏والسبب يرجع إلى صدمته فى شقيقه الذى أخذ أموال الفرقة التى ‏كان يعمل بها وهاجر إلى أمريكا، وذلك بحسب صديق عمره الفنان ‏الكبير سمير غانم.‏