اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 09:16 م

الافراج عن السجناء بمناسبة عيد الفطر

بمسافات آمنة وكمامات وقفازات.. الداخلية تفرج عن 5532 سجينا بعفو رئاسى بمناسبة عيد الفطر.. زغاريد وتكبير وشكر لله على نعمة الإفراج.. المفرج عنهم: تعلمنا الدرس ولن نعود للسجن مرة أخرى وسنقضى العيد مع أسرنا.. صور

كتب محمود عبد الراضي الأحد، 24 مايو 2020 03:28 م

"بمسافات آمنة وكمامات وقفزات"، ودع 5532 نزيلا السجون، بعفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر المبارك، بفرحة عارمة وابتسامة ارتسمت على الوجوه، ومع نسمات الصباح، بدأ النزلاء الحاصلون على قرار العفو الاستعداد للرحيل، وودعوا زملائهم، وألقوا النظرات الأخيرة على عنابرهم، آمالين في عدم العودة إليها مرة أخرى، بعدما كُتب لهم مغادرتها بعفو رئاسي، متشوقين لرؤية ذويهم وقضاء عيد الفطر المبارك مع.

وبعدها، توجه السجناء المفرج عنهم، لأماكن الاستراحة المخصصة لهم، يرتدون الكمامات والقفازات ويتركون مسافات آمنة، وفقاً لقواعد السلامة التي دأب قطاع السجون على تطبيقها حرصاً على صحة النزلاء.


 

المشهد لم يخلو من السجينات اللاتي اتشحن بالملابس البيضاء، حيث انسالت دموع الفرح، وأطلقت الزغاريد ابتهاجاً بالعفو، وأملاً في قضاء العيد مع الأسرة والأحباب.

وما أن أطلق مسئولو السجن العنان للمفرج عنهم بالتحرك نحو "طفطف السجون" الذي يصحبهم للبوابة الرئيسية لسجون طرة، حتى رفع المفرج عنهم أكفهم للسماء مقدمين الشكر لله، آملين في عدم العودة لخلف الأسوار مرة أخرى، بعدما تعلموا الدرس واستفادوا من أخطائهم، مؤكدين على حسن الرعاية التي تلقوها طوال مدة وجودهم بالسجون.


 

وأفرج قطاع السجون عن 5532 من نزلاء السجون  تنفيذاً لقراري رئيس الجمهورية رقمي "231 – 232" لسنة 2020 بشأن الإفراج بالعفو بالنسبة لبعض المحكوم عليهم الذين استوفوا شروط العفو بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك لعام 2020..

 
وعقد قطاع السجون اللجان لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية، لتحديد مستحقي الإفراج، حيث انتهت أعمال اللجان إلى الإفراج عن 5532 نزيل، ويأتي ذلك استمراراً لتطبيق أطر السياسة العقابية بمفهومها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة لنزلاء السجون، وتفعيل الدور التنفيذي لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط في المجتمع.

وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.

عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.

وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.

وفي مبادرات إنسانية، يسمح قطاع السجون لبعض النزلاء بزيارة أقاربهم السجناء المحبوسين، ونقل الأقارب فى سجون واحدة مراعاة للبعد للإنساني.