اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 12:02 ص

العاملين بمستشفى أبو خليفة للحجر الصحى بالإسماعيلية

صور.. قصص المتعافين المصريين والأجانب من كورونا داخل مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية.. المصابون أبدوا سعادتهم بعد تماثلهم للشفاء وباهتمام الطاقم الطبى.. وأحد الأطباء: خروج 51 حالة من العزل ويتبقى 60 مصابا

الإسماعيلية – السيد فلاح الإثنين، 06 أبريل 2020 07:30 م

يعد مستشفى أبوخليفة الطوارئ، بالإسماعيلية حائط الصد ضد كورونا، كما يعد المستشفى واحدًا من أكثر المستشفيات، التى استقبلت حالات إيجابية من مصابى فيروس كورونا فى المحافظات، ويعد ثانٍ مستشفى يتلقى المصابين بعد مستشفى العزل بالنجيلة فى مرسى مطروح.

"اليوم السابع"، تحدث مع الطاقم الطبى داخل المستشفى، وتعرف عن قُرب، ماذا يحدث داخل أهم وأكبر مستشفى فى مصر حاليًا يستقبل مصابى، كورونا، حيث يضم المستشفى طاقم طبى من 36 طبيبا، ما بين العاملين بالمستشفى وأخرون من جامعة القاهرة والفيوم ومعهد ناصر وجامعة قناة السويس ومستشفى الصدر بالعباسية، حيث يتم تشغيل المستشفى بالشراكة مع جامعتى عين شمس، وقناة السويس، بعد أن تم توفير التخصصات الجراحية المطلوبة لاستقبال كافة الحالات، وتوفير كافة الأجهزة الطبية والآلات الجراحية الحديثة، لتوفير كافة الرعاية الصحية للمواطنين، ووفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية.

ويقول أحد أطباء مستشفى أبو خليفة، أن المستشفى يتوفر بها كل المستلزمات الطبية بشكل جيد، ولا ينقصهم أى شيء، فقد تم تشغيل المستشفى منذ شهر يوليو 2019، وتم تحويل المستشفى لحجر صحى لحداثتها وإمكانياتها الكبيرة والحديثة، وتوافر كافة الأجهزة والمعدات، مشيرًا إلى أن أفراد الطاقم الطبى داخل المستشفى فيهم من لم يغادر المستشفى منذ بدء العمل به لمستشفى للحرج الصحى، ومنهم من استمر لمدة 14 يومًا وحصل على إجازة وعاد مرة أخرى للتواجد لمدة 14 يومًا أخرى.

وأضاف طبيب مستشفى أبو خليفة، أن مصر كانت قد سجلت إصابة 15 طفلا، بفيروس كورونا، استقبل منهم مستشفى أبو خليفة 5 أطفال، تم خروج 3 أطفال بعد تماثلهم للشفاء وتحولت نتيجة التحاليل من إيجابية إلى سلبية ولم يتبقى سوى طفلين، منتظر خروجهم قريبًا، مشيرًا إلى أن المستشفى بها 50 جهاز تنفس صناعى، ومنذ بدء استقبال حالات الإصابة بكورونا لم نستخدم أجهزة التنفس سوى فى 5 حالات فقط، لوصولهم المستشفى فى حالات متأخرة بعد الإصابة، وهو ما يؤكد وفرة الأجهزة داخل المستشفى، كما يضم المستشفى 130 سريرًا، وفى البداية كان يتم وضع كل مريض فى غرفة منعزلة، ومع زيادة العدد، تم وضع بعد حالتين مع بعض، لكن عندما نحصل على عينة من مريض وتتحول نتيجة التحليل إلى سلبية بيتم استكمال عزله فى غرفة خاص لحين التأكد من شفائه.

وتابع أحد أطباء مستشفى أبو خليفة للحجر الصحى بالإسماعيلية، أن مرضى فيروس كورونا داخل المستشفى يعاملون كأفضل ما يكون وفقًا لبروتكول علاجى وضعته وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن الحالات تتحسن وتتعافى بشكل جيد، وسجلنا حالات خروج حتى الآن 51، حالة، حيث خرج حتى أمس 42 حالة، وتم خروج 9 حالات أخرى اليوم، بعد أن تحولت نتيجتهم التحاليل المعملية الخاص بهم من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وتبقى فى المستشفى حاليًا قرابة 60 مصابا، من بينهم زوجه الدكتور الشهيد أحمد اللواح، وأبنته إسراء، والزوج والزوجة المصابين من قرية أبو ربيع بالإسماعيلية، والتى تسببت إصابته فى عزل القرية لمدة 14 يومًا.

وأبدى عدد كبير من الحالات المصابة التى خرجت من مستشفى أبو خليفة سعادة غامرة، بعد تماثلهم للشفاء، وتحويل نتيجة التحاليل من إيجابية إلى سلبية، كما أبدوا سعادتهم بالاهتمام الكبير من قبل الطاقم الطبى بالمستشفى، وكان من ضمن الأجانب الذين تم شفائهم "موريزيا لودي" إيطالية الجنسية، وكلوديا إيطالية الجنسية أيضًا، كما خرج زوج وزوجة أجنبيين، وكان متواجدان فى غرفة واحدة بالحجر الصحى.

وحرص المواطنين الأجانب الذين تماثلوا للشفاء من مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، على الالتقاط الصور التذكارية مع الطاقم الطبى والعاملين بالمستشف

واستقبل مستشفى أبو خليفة عدد من الأجانب مصابين بفيروس كورونا، خرج بعضهم وتوفى ألمانى، وخرجت خلال الساعات الأخيرة مُوريزيا لودى، إيطالية الجنسية، ويتواجد الآن حالتين لأجنبين واحد أمريكى وآخر أوكرانى.

ويقوم طاقم المستشفى والعاملون، بعمل احتفال بسيط مع المتعافين للاحتفال بشفائهم وخروجهم وعودتهم لبلادهم ومنازلهم سالمين، ويتم التقاط الصور التذكارية للاحتفاظ بها كذكرى لهذه التجربة التى كانت قاسية فى بدايتها بالنسبة لهم، لكنها تكون النهاية سعيدة لهم بعد أن كتب الله لهم الشفاء.

ويقوم أطباء مستشفى أبو خليفة، بعلاج مصابى كورونا بالحجر الصحى فى الغرف ومتابعة حالتهم الصحية، والسعى لرفع مناعة الجسم من ناحية، ومقاومة الفيروس من الناحية الأخرى ووقف آثاره وتداعياته ومضاعفاته السريعة، مع تقديم وجبات معينة لرفع مناعة الجسم وتقويته فى مواجهة فيروس كورونا، وبعد أسبوعين من دخوله المستشفى والعلاج يتم عمل تحاليل فيروسات للمريض مرتين متتاليتين بينهما 24 ساعة، ولابد أن تكون النتيجة فى الحالتين سلبية، وفى هذه الحالة يكون المريض قد شفى تمامًا من الفيروس، ويتم السماح له بالخروج إلى منزله.

وأبدى الفريق الطبى بمستشفى أبو خليفة، سعادته الغامرة، بعد قيام العميد أحمد عبد القادر زايد، مندوب قائد الجيش الثانى الميدانى، بتكريمهم، داخل مستشفى العزل، وقدم لهم التحية العسكرية، قائلًا لهم أن تحية الأطباء داخل مستشفى الطوارئ بأبو خليفة، هى الدفاع عن الوطن ببسالة، ونحيّى جيش مصر الصامد، الذى علمنا كيفية الصمود وحان الدور لنثبت المعدن، كما قدم مندوب قائد الجيش الثانى الميدانى، شهادة تقدير لكل العاملين بالمستشفى، كما قام بإعطائهم تورتة كبيرة.

وفى الإسماعيلية، عقب بدء ظهور حالات كورونا، كان مستشفى أبوخليفة الطوارئ، بالإسماعيلية والواقع على طريق "الإسماعيلية – بورسعيد"، جاهزة لتكون مقرًا للحجر الصحى من أجل استقبال أى حالة إصابة بفيروس "كورونا" المنتشر، وهو ما حصل، واستقبل المستشفى أعداد كبيرة من كل المحافظات، وصلت إلى 60 % من الحالات المصابة، بعد أنهت مديرية الصحة بالإسماعيلية استعداداتها، لتجهيز المستشفى، والذى كان قد تم افتتاحه قبل عام، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، كما تم منع الإجازات بجميع الإدارات التابعة لقطاع الطب الوقائى، والتأكد من سلامة التجهيزات مستشفى أبوخليفة الطوارئ، أقسام الحجر الصحى، وتوفير مستلزمات مكافحة العدوى "الكمامات، والجوانتى، والمواد المطهرة".

وجاء قرار تخصيص مستشفى أبو خليفة ليكون مقرًا للحجز الصحى، فى حالة الاشتباه بإصابة أى شخص بفيروس كورونا، نظرًا لكفائته وتجهيزه على مستوى عالى، نظرًا لحداثة افتتاح المستشفى، حيث يعد أول مستشفى للطوارئ واستقبال الحوادث بمحافظات إقليم القناة وسيناء، بعد إعادة تأهيليها وتخصيصها، بطاقة إجمالية قدرها 130 سريرًا، منها 16 سريرًا عناية مركزة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا الطبية الحديثة، بجانب 3 غرف عمليات كبرى وغرفة عمليات طوارئ، و8 غرف إنعاش قلب وعيادات خاصة لجراحات اليوم الواحد، بالإضافة لجناح فندقى 11 غرفة، وغرف إقامة الأطباء والتمريض، وقسم خاص للمعامل والأشعة، وقاعة كبرى للمؤتمرات والمحاضرات، بجانب قسم استقبال وطوارئ على مستوى هائل للخدمات، بجانب وحدة الأشعة المقطعية وجهازين أشعة عادية، و3 أجهزة سونار، وجهاز أكيو، و4 معامل هزة بأحدث التجهيزات، وبنك دم تخزينى، وقسم العيادات ويحتوى على 5 غرف للكشف وغرفة لأخذ العينات و3 غرف للعلاج الطبيعى، وصيدلة، وأخرى للأشعة السينية، وقسم العمليات ويحتوى على 3 غرف عمليات و6 أسرة إفاقة وتحضير، وقسم المعامل ويحتوى على 3 معامل للكيمياء والهيماتولوجى والبكتريولوجى، وقسم الأشعة وبه 2 أشعة سينية وواحدة مقطعية ودوبلر بالإضافة إلى قسمين واحد للخدمات المساندة وآخر سكن للأطباء، والمستشفى مقام على مساحة 5 أفدنة.

كما يخدم مستشفى أبو خليفة عدد من المحافظات، وهى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال سيناء، ويقدم الخدمة مجانًا كمستشفى طوارئ، كما يخدم قطاع محور قناة السويس إلى جانب كونه أحدث نقله كبيرة فى الخدمة الصحية ويخفف الضغط الكبير على المستشفيات العامة وفى مقدمتها مستشفى الإسماعيلية العام.

وتم تطوير مستشفى أبو خليفة بتكلفة قدرها 273 مليون جنيه، وكانت تأتى ضمن المشروعات المتعثرة، وتم استلام المستشفى عام 2002، وتم الانتهاء من تطويرها ورفع كفاءتها مؤخرًا، وتم تشغيلها بكامل قوتها لتكون إحدى الصروح الطبية، كما تعد صرح طبى يتفق مع توجه الدولة لإطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة.

وتم تشغيل المستشفى بالشراكة مع جامعتى عين شمس، وقناة السويس، وتم توفير التخصصات الجراحية المطلوبة لاستقبال كافة الحوادث، وتوفير كافة الأجهزة الطبية والآلات الجراحية الحديثة، لتوفير كافة الرعاية الصحية للمواطنين، ووفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية.

ومنذ بدء مستشفى أبو خلفية فى استقبال الحالات المصابة، يتواجد طاقم الأطباء والتمريض تحت قيادة الدكتور على حطب، مدير مسشتفى الحجر الصحى بأبوخليفة، بعيدًا عن أسرهم، ولا ينامون ليل ونهار ولا يخشوا الإصابة، بسبب شعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وشعورهم بالمسؤولية تجاه كافة العاملين بالمستشفى من "عمال، أطباء، وصيادلة، وممرضين، وأفراد أمن وموظفين".