اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 03:06 ص

المهندس أيمن عصام

فودافون تعلق على مبادرة اليوم السابع: منح مزيد من الترددات ستزيد من كفاءة الشبكات

كتبت هبة السيد السبت، 04 أبريل 2020 06:03 م

علق المهندس أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الخارجية والحكومية لفودافون مصر، على مقال الكاتب الصحفى خالد صلاح - رئيس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، والذى نشر بعنوان "الفيروس والإنترنت وثورة العمل فى مصر"، وألقى خلاله الضوء على جائحة كورونا والعمل من المنزل وضرورة ضخ شركات الاتصالات استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية للاتصالات، عقب الخروج من الأزمة. 

وقال عصام: "إن مصر تمر بظروف استثنائية شأن غالبية دول العالم في ظل الكفاح العالمي ضد فيروس كورونا المستجد، الذي كما ترك الجميع في تساؤل وحيرة عن المستقبل ومصير هذا العالم الفترة القادمة، ساهم في إجابة بعض الأسئلة المعلقة عن حاضرنا، خاصة تلك التى تتعلق بمجالات التكنولوجيا والاتصالات والتى كانت تسير بخطى ثابتة لكن متأنية على مدار العقد الماضي لتتسارع وتيرتها الآن في الوقت الحاضر، وتصبح الملف الأهم على طاولة الحكومات كالأداة الأهم والأكثر قدرة على تسيير جميع أمور الحياة دون الحاجة للتعرض لمخاطر التواجد في الشوارع والذهاب إلى العمل كل يوم، ويمكن القول إن عملية التحول الرقمي ومنذ اندلاع الأزمة أصبح في تسارع واضح".

وأضاف: "ازمة تفشي فيروس كورونا المستجد (COVID 19) أظهر أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في حياة الأفراد، فنتيجة لتفشى هذا الفيروس تم وقف التجمعات أعلنت العديد من الشركات الكبيرة والقطاعات المختلفة مساندتها لأجهزة الدولة والحكومة في الإجراءات الاحترازية اتي اتخذنها، وذلك من خلال تحفيزهم للبقاء في المنزل بهدف وقف انتشار الفيروس، سواء بتطبيق سياسة العمل من المنزل والتعليم عن بعد".

وأشار عصام إلى تقديم الحكومة وشبكات المحمول خدماتهم الحكومية والمالية اونلاين، كما بدأت تلوح في الأفق ملامح انخفاض التداول بالنقد الورقي، وذلك لتأتي وسائل الدفع الإلكتروني، لتقدم حلا سريعا خاصة بعد أن تم الإعلان عن حد أقصى للإيداع والسحب النقدي من البنوك، حيث ساهم هذا القرار في تقليل فرص التعامل مع الأوراق النقدية والتي تعد واحدة من الوسائل الناقلة للفيروس، ونرى أن التكنولوجيا في هذه المرحلة تحولت من مجرد رفاهية إلى أداة يستخدمها العالم في إدارة مواجهة الأزمات، وأصبح الاعتماد عليها حتميا وضروريا.

وفيما يتعلق بسياسة العمل من المنزل التى طبقتها العديد من الشركات، قال "عصام": "إن فودافون من أولى الشركات التي طبقت سياسة العمل من المنزل، وذلك إيمانا من الشركة أن بغض النظر عن المكان الذي يعمل فيه الموظفون، سواء المنزل والمقر الرئيسي للشركة، فما يحدد الفاعلية وكفاء الإنتاج هو البيئة التي يعمل فيها الفرد، وفي ظل التحول الرقمي الذي تشهده البلاد، سرعت هذه الأزمة من مجريات التغير في بنية عالم الأعمال، وأصبح أمرا ضروريا أن نستفيد من التكنولوجيا في سبيل تطوير طبيعة الأعمال وكسر الحواجز التي قد تمنع الموظفين، في أي ظرف خارج عن الإرادة، مثل الأزمة الأخيرة، من الوصول إلى مكان عملهم وبالتالي تعطيل مسار العمل".

إلا أنه أوضح أن لسياسة العمل من المنزل العديد من الإيجابيات، والقليل من السلبيات، وذلك من حيث المرونة، وزيادة الإنتاجية والتركيز، توفير الوقت والجهد المستهلك يومياً في الذهاب إلى العمل، وأخيرا العمل عن بُعد التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية، وبوجود التكنولوجيا الحديثة لم تواجه الشركات أي مشكلة بخصوص التواصل، وذلك حيث نجحت الشركات المصرية والموظفين في تطويع واستغلال التكنولوجيا المناسبة والأدوات الإلكترونية لتعزيز عملية التواصل، ويمكن القول أن أحد اهم التحديات التي تواجهنا حاليا  هما "الشعور بالعزلة" و تحديد ساعات العمل، وذلك إن طبيعة العمل عن بعد قد تجعل من الصعوبة بمكان الالتزام بساعات العمل المحددة.

وأشار عصام إلى النجاح الذي أثبتته المؤسسات والشركات، والقطاعات الأخرى مثل التعليم في تطبيق "سياسية العمل عن بعد" وذلك من خلال تطويع التكنولوجيا واستغلالها الاستغلال الأمثل لتأكيد استمرارية العمل، وهذا بالتأكيد يعطى مؤشرا بأن المؤسسات سوف تواصل البحث والتفكير لتثبيت سياسة العمل عن بعد في الفترة القادمة، وذلك مع توفير الإمكانيات التقنية من برامج وإنترنت لتطوير آليات العمل، ومن الممكن أن نبدأ بالتدريج في الانتقال إلى سياسة العمل عن بعد، وذلك من خلال تحديد المهام التي يمكن إنجازها عن بعد بشكل أفضل، أو اختيار عدد قليل من الموظفين في المرحلة الأولى للبدء في العمل عن بعد، وذلك لقياس النتيجة دون أن تفقد الكفاءة والإنتاجية.

وتابع: "لا نعتبر (سياسة العمل من المنزل) أمرا جديدا على فودافون، فقد كانت الشركة تتيح هذا الخيار أما موظفيها، ليقوم كل موظف للعمل 2 أيام من الأسبوع من منزله، وذلك لأن فودافون رسخت تلك السياسة في ذهن موظفيها، ووفرت التكنولوجيا اللازمة لتطبيق تلك السياسة قبل اندلاع الأزمة".

وذكر أن العمل من المنزل يصبح في كثير من الأحيان الحل المثالي لكثير من الأفراد وذلك لما يوفره من جهد ووقت، ولكن يجب على كل من يعمل من المنزل أن يقوم بتنظيم الوقت وتنظيم بيئة العمل، ذلك إلى جانب ترتيب الأولويات، فإدارة الوقت أمر حيوى لضمان النجاح في العمل عن بعد. ذلك إلى جانب أهمية إدارة الوقت أمر حيوى لضمان النجاح فى العمل عن بعد. 

وقال: "يتبقى شيء واحد لتصبح هذه المنظومة مكتملة الأركان، وهي دعم الحكومة بمنح ترددات جديدة لشركات الاتصالات وخدمات المحمول، لان هذه الترددات الجديدة ستزيد من قدرة وكفاءة شبكات المحمول في مصر على استيعاب مستخدمين جدد، بل وتقديم لأفضل الخدمات لديها التي يحتاج إليها المواطنون الآن لتسيير أعمالهم وجميع جوانب حياتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر بها، هذا بالإضافة إلى زيادة قدرتنا على تلبية الحاجة المتزايدة للعملاء، ومواكبة التغير في نمط الاستخدام الذي يشهده قطاع الاتصالات".

وكشف أن الشركة تتجه الأن لعمل دراسة عما حدث في تلك الأزمة، وذلك بالتركيز على السياسات المختلفة التي اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة وأعلنتها الحكومة المصرية كإجراءات احترازية، سواء العمل من المنزل أو التعليم عن بعد أو غيرها.

وأضاف إنها نجحت فى تطبيق تلك الإجراءات ولم ترى الشركة أي تحديات أو معوقات، بل عمل جميع الموظفين على تحقيق أعلى إنتاجية وكفاءة، وذلك ليؤكد على أن فودافون نجحت في الاستجابة والتفاعل بفعالية مع مثل هذه المواقف، وذلك بالاعتماد على منتجات وخدمات الاتصالات الأساسية التي تقدمها، إلى جانب البنية التحتية والشبكة، وستعمل الشركة على تقديم ورقة التوصيات ومشاركة الشركات الأخرى، وذلك لتصبح تلك الورقة هي بمثابة الدليل الأمثل للتعامل مع تلك الأزمات وتطبيق الخطط الاستراتيجية لتقليل الخسائر ومواجهة الأزمة بالشكل ألأمثل.