اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:06 م

التعليم فى المنازل

تلاميذ أوروبا.. صداع جديد فى رأس حكومات القارة العجوز والسبب كورونا.. أسبانيا تطوى صفحة العام الدراسى وتعلن إنهاءه رسميا.. فرنسا تضع خطة العودة للمدارس 11 مايو.. وهولندا ترسم سيناريوهات التعليم عن بعد

كتبت هناء ابو العز ـ فاطمة شوقى ـ أحمد علوى الجمعة، 17 أبريل 2020 11:00 م

بخطوات حذرة، تحاول بعض الدول الأوروبية استئناف الدراسة مع اجراءات احترازية صارمة لتلافى اتساع دائرة انتشار وباء كورونا القاتل، الذى فرض قيوداً وإغلاقات عابرة للحدود ومتجاوزة للخرائط.

وبعد أيام من تطبيق الدنمارك عودة الدراسة فى مراحل التعليم الأولي، بدأت دولاً أوروبية فى الخروج تدريجيا من الأزمة التى فرضها وباء كورونا، ورسم سيناريوهات جادة لاستئناف الدراسة، أو حسم إلغاء وإرجاء العام الدراسي بشكل واضح.


عودة حذرة للمدارس وسط مخاوف من التداعيات

 

وفى إسبانيا، أنهت وزارة التعليم الإسبانية رسميا إنهاء العام الدراسي بجميع مستوياته وتفرعاته مع استمرار التدريبات والدعم عن بُعد حتى يونيو المقبل للحد من انتشار فيروس كورونا، وجاء ذلك بناء على اجتماع وزيرة التعليم مإيزابيل سيلا مع رؤساء الأقاليم في إسبانيا وبمشورة وزارة الصحة.

وأشارت وزيرة التعليم الإسبانية إلى أن هناك إستثناءات قليلة جدا من الطلاب التي ستكرر العام الدراسي بناء على لجنة سيتم تكوينها من 10  إلى 15 مدرس سيقررون انتقال الطلاب إلى الفصل الدراسي التالي أو تكرار العام الدراسي الحالي بناءا على تقيم عام للطالب، أما إمتحان الدخول إلى الجامعة، تدرس الوزارة حاليا طريقة تدبير الامتحان، إما عن بعُد أو حضوريًا باختبارات بسيطة لما قام الطالب بدراسته قبل إعلان حالة الطوارئ.

ونقلت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية قول وزيرة التعليم "المنهج سيكون أكثر مرونة وتحديدا التعليم الأساسى لتجنب الحمل الزائد على الطالب، على أن يكون مايو ويونيو ذات أهمية حيث أنه يمكن استعادة المحتويات التي لم يتم الحصول عليها هذا العام الدراسي في العام التالي، مشيرة إلى أنه تم إلغاء الأنشطة الترفيهية التى تبدأ فى يوليو.


فصول الدنمارك بدأت التجربة بتعليم يراعى التباعد الاجتماعى

 

أما التشيك أعلنت الحكومة أنها ستبدأ فى تخفيف بعض القيود هذا الأسبوع مع العودة المدرسية بشكل تدريجى، ولكن لم يتم الحسم فى إعادة المدارس والجامعات أو استكمال الفصل الأخير عن بعد.

وبالنسبة لهولندا ، فقد أعلن المجلس التعليم ،وهو الهيئة الاستشارية الحكومية الرئيسية للتعليم، أن استمرار إغلاق المدارس بسبب وباء فيروس كورونا   لفترة أطول سيؤثر على المستوى الدراسي للتلاميذ، واقترح إما أن تكون العطلة الصيفية أقصر، أو أن يمتد اليوم الدراسي في المدارس الهولندية لساعات إضافية في العام المقبل كي يعوض الطلاب ما فاتهم، وبحسب المجلس ستكون هذه الإجراءات ضرورية إذا ظلت المدارس مغلقة بعد يوم 1 مايو.

 

ويتمثل الحل الأول في بدء العطلة الصيفية في وقت مبكر، حيث لا تزال إجراءات الحظر والإغلاق سارية، أما الخيار الآخر يتم عن طريقة إطالة اليوم الدراسي في العام الدراسي القادم ليبدأ من الساعة الثامنة صباحًا وينتهي في الرابعة مساءً.

ووفقاً لصحيفة "ألخمين داخبلاد" فإن رئيس مجلس التعليم قال: “نطلب من الوزير النظر في ذلك ومراعاة مصلحة الطلاب والآباء والمعلمين”. ومن المقرر أن تتخذ الحكومة الهولندية قرارها بشأن موعد وكيفية إعادة فتح المدارس في مطلع الأسبوع المقبل.

 

يذكر أن الغالبية العظمى من المدارس الهولندية تبذل حاليًا قصارى جهدها لمواصلة تعليم التلاميذ عبر الإنترنت، وفي الوقت الذي يشارك فيه معظم الطلاب حضور الدروس عن بعد، فقدت المدارس في جميع أنحاء هولندا التواصل مع 5200 طفل منذ إغلاق المدارس في منتصف آذار الماضي.

ويشعر جزء من المعلمين بالقلق على مستوى الطلاب في ظل التعليم عن بعد، لكن يرى الغالبية أن إعادة فتح المدارس قريبًا هو أمر خطير للغاية، ويكاد يكون من المستحيل عمليًا الحفاظ على مسافة 1.5 متر بين الطلاب في المدارس وخاصةً في المدارس الابتدائية.

 

وعن فرنسا، قال وزير التربية والتعليم الفرنسيجون ميشيل بلانكيه، أن عملية إعادة فتح المؤسسات التعليمية، من الحضانة إلى المدارس الثانوية تكون تدريجية، 11 مايو المقبل بعدما كانت قد أغلقت في مارس الماضى، وأوضح أن استئناف الدراسة ليس إلزاميًا للجميع في هذا التاريخ.

وأوضح وزير التعليم الفرنسية جون ميشيل بلانكيه، انه بالنسبة للتعليم العالي ، لن يستأنف الطلاب دروسهم حتى الصيف.

 

وتعتزم الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لصحة الطلاب، حيث أعلن بلانكيه أنه يجب تنظيف المدارس وسيتم تقسيم الفصول حسب العمر أو المجموعات الصغيرة، وهكذا ، اعتبارًا من 11 مايو ، سيتعين على الطلاب العودة إلى الفصل بسلاسة ، واحترام إيماءات الحاجز ، وربما ارتداء الأقنعة.

ويشار إلى انه فيما يتعلق باستئناف الدراسة في 11 مايو ، فإن الآباء والنقابات والأطباء يعارضون عودة سريعة إلى المدرسة ويخشون على وجه الخصوص من خطر موجة وبائية ثانية.