الطفلة "فيروز" أقامت معرض "أونلاين" لرسوماتها والعائد لمتضررى كورونا.. صور

منة الله حمدى السبت، 11 أبريل 2020 10:00 م

"فيروز" طفلة في الخامسة من عمرها حين تنظر في عينها تشعر ببراءة الأطفال وشقاوتهم، لديها طاقة كبيرة من الإبداع، تخرجها فى لوحات مفعمة بالبراءة والطفولة، أنستها ملل العزل المنزلي الذى أصاب الكثيرين مؤخرًا سواء من الكبار أو باقى الأطفال في سنها، فقد أثمر العزل عن أكثر 20 رسمة عفوية ومبهجة. 

ولتشجيع الطفلة على الإبداع، فكرت أمها فى تجربة مبتكرة، فكانت فيروز على موعد مع السعادة، مساء أمس الجمعة حيث أقامت أول معرض فنى لها "أون لاين"  عبر موقع فيس بوك. على أن يتم بيع كل لوحة بسعر 10 جنيهات يقوم من يريد بشرائها بالتبرع بها لإحدى الجمعيات الخيرية أو مساعدة المتضررين من كورونا بأى طريقة. 

في تمام الساعة الثامنة كانت الفنانة الصغير على أتم استعدادها، تقول فيروز لـ"اليوم السابع" "لبست فستانى وكنت جاهزة في الميعاد، في البداية كان أهلى وأصحابى هما اللى موجودين وبسرعة لاقيت ناس كتير بيشاركوا معايا ومبسوطين جدًا ده خلانى مبسوطة وسعيدة جدًا، وخصوصًا أن ماما قالتلي أن المعرض ده ممكن يساعد ناس كتير مش معاها فلوس بسبب فيروس كورونا".

أضافت الصغيرة: "أنا رسمت الرسومات إللى بحبها في الكرتون، ولكن عملتها زى ما أنا متخيلاها بالألوان إللى بحبها وبحركات إيديها زى ما أنا عايزة، وأنا بشرح الصور بتاعتى كنت مبسوطة جدًا وحاسة إنى عملت حاجة حلوة، وأنا وعدت كل الناس اللى أشتروا لوحاتى إنى أروح بنفسي أوصل اللوحة لحد عندهم وأشكرهم، وكمان في ناس كتير كلموني وشكرونى وقالولي برافو عليكى يافيروز إنت عملتى معرض حلو واحنا شفناه، وتيتا وجدو عجبهم رسمي وقالولي أنت شاطرة أوى احنا بنحبك أوى، وأنا كنت مبسوطة وفرحانة جدًا".

تقول صفاء والدة فيروز: اذهلنى انتشار المعرض أون لاين حيث كان هناك رواد بالمئات من أناس أعرفهم أقارب وأصددقاء وغيرهم لم أعرفهم،  وكان الجميع يحفز فيروز بأجمل الكلمات الرقيقة، والرسومات نالت إعجابهم لدرجة أن هناك لوحات تم حجزها أكثر من مرة لعدة أشخاص، جميع اللوحات تم بيعها وستقوم فيروز برسم اللوحات مرة أخرى وستكتب اسم صاحب الصورة عليها.

وأضافت صفاء" في بداية الفيديو أون لاين شرحت للناس هدف المعرض وأنه مش بس تحفيز لابنتي ولكن كمان عشان نساعد الناس اللى اتعرضت لضرر من فيروس كورونا وسابت شغلها، وأن فلوس الصور ممكن يتبرعوا بها لأى مكان حسب رغبتهم، وقلتلهم تسهيل لهم في مؤسسة بتساهم في إعانة متضررى كورونا، وذكرت اسم المؤسسة والرقم الساخن لها وإللى يحب يتبرع لها براحتكم، وحددت سعر الصورة 10 جنيه، وكانت المفاجأة أن مدير المؤسسة كلمنى وقالي أن بالفعل في ناس اتبرعت للمؤسسة باسم فيروز بسبب المعرض بتاعها وكان مبسوط جدًا".

وقالت الأم: ابنتى سعدت جدًا بالمعرض وردود فعل الناس معاها، وهذا حفزها كى تصقل موهبتها أكثر، وقد وعدتها بتكرار التجربة .