قيادى منشق عن "العدالة والتنمية": نظام أردوغان استبدادى وسبب أزمات تركيا داخليا وخارجيا.. بابا جان: الديكتاتور لا يعرف شيئا عن حقوق الإنسان ويعادى أبسط معايير الحريات والديمقراطية.. ويتعمد الكذب على شعبه
شن على بابا جان القيادي المنشق عن حزب العدالة والتنمية وأحد المقربين السابقين من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هجوماً عنيفا على النظام التركيى واصفا إياه بالمستبد، والديكتاتور الذى لا يراعى أبسط حقوق الإنسان.
وأكد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي علي باباجان أن نظام رجب طيب أردوغان هو سبب الأزمات التي تعاني منها تركيا وإن البلاد لا يمكن أن تخرج من مشكلاتها في ظل بقاء هذا النظام الذي فقد مصداقيته داخلياً وخارجياً.
وقال باباجان لقناة فوكس التركية: “لا حلول لأزمات تركيا في ظل النظام الاستبدادي الذي لا يحترم حقوق الإنسان ويعادي أبسط معايير الديمقراطية والحريات” إضافة إلى كذبه المستمر على الشعب التركي بشأن مسائل مختلفة.
وأشار باباجان إلى أن أردوغان يخفي الحقيقة عن الشعب التركي بموضوع الخسائر الحقيقية جراء انتشار فيروس كورونا وقال: “كما هو الحال في العديد من الأمور فإن الأغلبية العظمى من الشعب لا تصدق أردوغان وحكومته وهو ما يزيد من شكوك الدول الأخرى في مصداقية المعطيات الخاصة بكورونا أو الاقتصاد والسياسة عموماً”.
ولفت باباجان إلى أن سياسات أردوغان العشوائية ستؤدي إلى كارثة اقتصادية ومالية خطيرة لأن العالم لم يعد يثق به ولا سيما أنه بات يسيطر على الجهاز القضائي مشدداً على ضرورة إطلاق سراح كل الصحفيين والسياسيين المعتقلين بسبب مواقفهم المعارضة لنظامه.
وسبق أن اعترف بابا جان بأن العملية العسكرية التى أطلقها أردوغان فى شرق الفرات بالأراضى السورية ليس لها أهداف لا من قريب ولا من بعيد بالأمن التركى، كما يزعم الديكتاتور العثمانى، واعتبر "بابا جان" أن العملية هدفها الذى يرفض أردوغان الإفصاح عنه هو قتل المسلمين الأكراد الأبرياء بدم بارد.
وقال "بابا جان" في حوار سابق معلقا على التحركات التركية:"من أقنعكم بقتل الأكراد المسلمين، لتتعقلوا، كما أن مصالحة تركيا من هذه الحرب لا شىء.. هل يوجد؟ فلتقولوا إذا وجد؟.
وكان باباجان تولى وزارة الاقتصاد في النظام التركي بين عامي 2002 و2007 عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة لأول مرة وبعد ذلك أمضى عامين وزيراً للخارجية كما عين نائباً لرئيس الوزراء في الفترة ما بين 2009 و2015.
واستقال باباجان من حزب العدالة والتنمية في تموز 2019 بسبب “الخلافات العميقة” بشأن السياسات التي يتبعها أردوغان وأعلن الشهر الماضي عن تأسيس حزبه الجديد.