اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 10:11 ص

جامعة سوهاج تواجه جشع التحار وتنتج 3 آلاف كمامة يوميا

"فيها حاجة حلوة".. ورشة كمامات داخل جامعة سوهاج لإنتاج 3 آلاف كمامة يوميا.. رئيس الجامعة: المستشفى الجامعى لديه اكتفاء ذاتى ونوزع على المواطنين مجانا.. ويؤكد: شاركنا بتطهير المصالح الحكومية بمنتجات مصنعة ذاتيا

سوهاج محمود مقبول الأربعاء، 01 أبريل 2020 12:30 م

رئيس الجامعة: عملية التعقيم تتم داخل معامل كلية العلوم

رئيس الجامعة: طهرنا كافة منشآت الجامعة والمستشفى

مسئول المبادرة: استفدنا من مركز أشغال فتيات الجامعة وصنعنا الكمامات وتوسعات جديدة لاكتفاء المحافظة ذاتيا

مشكلة نقص الكمامات فى السوق المحلى وتضاعف سعرها جاء مع ظهور أزمة فيروس كورونا المستجد، وقام أصحاب النفوس الضعيفة والتجار الجشعين باستغلال الأزمة وجلب كميات كبيرة منها من مصانع بير السلم من أجل تحقيق أعلى أرباح ممكنه للاستفادة من الأزمة، وهذا ما تصدت له جامعة سوهاج.

فبدأت الجامعة بتصنيع تلك الكمامات ذاتيا داخل الجامعة من أجل سد احتياجات المستشفى الجامعى أولا والعيادات وخرجت من هذه النقطة من داخل المستشفى إلى الخارج فتم يد مد العون للمستشفيات المركزية والعامة وكذلك الأقسام الشرطية وغيرها وخلال أيام سوف يتم إقامة كشك خارج الجامعة لصرف الكمامات بالمجان للمواطنين وذلك فى إطار الدور المجتمعى للجامعة والخطة الاحترازية لمجابهة فيروس كورنا المستجد والحد من انتشاره.

"اليوم السابع" رصد بالفيديو والصور ورشة تصنيع الكمامات داخل الجامعة ومراحل التصنيع بالإضافة إلى عقد لقاء حصرى من داخل الورشة ولقاء آخر مع الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة للوقوف حول آخر المستجدات حول إنتاج الكمامات والدور المجتمعى الذى تقوم به الجامعة فى تطهير المصالح الحكومية وإنتاج مواد التطهير ذاتيا.

فى البداية يقول الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج إن الجامعة تنفذ خطة متكاملة للتوعية والوقاية من المرض والاكتشاف المبكر له، عن طريق وضع عدد من الإجراءات الاحترازية يتم متابعتها أولا بأول، وذلك حرصاً من إدارة الجامعة فى الحفاظ على صحة وسلامة منتسبيها، مضيفاً أنه تتم المتابعة بشكل يومى على الكليات والمدن الجامعية للتأكد من إجراءات النظافة والتهوية، وعمليات الرش والتطهير للمباني، إضافة إلى المرور على المستشفيات الجامعية للتأكد من جاهزيتها، واستعداد كافة الأطقم الطبية بها، وتوافر المستلزمات الطبية، مؤكداً على الدور الهام لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب فى مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة، إلى جانب توعية أولياء الأمور بعدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة، التى تستهدف إحداث البلبلة وإثارة الرأى العام.

وأوضح عزيز، أن مبادرة تصنيع الكمامات التى تتبناها الجامعة جاءت نتيجة الطلب المتزايد على شراء الكمامات بكميات ضخمة بالصيدليات، نظراً لاعتماد الفرق الطبية عليها بشكل أساسى، وأيضاً استخدامها بين المواطنين العاديين، لذلك جاءت المبادرة لتصنيعها لجعلها فى متناول الجميع من منتسبى الجامعة، مشيرا الى ان الكمامات سيتم تعقيمها قبل الشروع فى التوزيع داخل كلية العلوم بالجامعة.

وأضاف رئيس الجامعة، أننا غطينا كافة الاحتياجات الخاصة بالمستشفى الجامعى من أقسام وعيادات المستشفى بالكامل، بالإضافة إلى أنه تم تطوير المبادرة وتم صرف الكمامات للأقسام الشرطية وتم صرفها لبعض المستشفيات من خلال نقابة أطباء سوهاج وقريبا سوف يتم إنشاء كشك أمام الجامعة من أجل صرف الكمامات للمواطنين أمام الجامعة وسوف يتم صرف الكمامات أيضا بالمجان لعمال النظافة الموجودين بالشوارع لأعمال النظافة اليومية للحفاظ عليهم.

وأوضحت الدكتور صباح صابر مسئولة المبادرة، أن المبادرة التى تنفذها الجامعة تتم على مرحلتين، الأولى وتشمل تصنيع 2000 كمامة للعاملين بالمستشفى الجامعى والإدارة الطبية والمدن الجامعية والأمن الجامعى، أما المرحلة الثانية فستشمل تصنيع كمامات خاصة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.

وأضافت صباح، أن الورشة بها 5 ماكينات تقوم بتصنيع 3 آلاف كمامة يوميا، ويتم تعبتئها وتكييسها ودخولها للتعقيم داخل كلية العلوم بالجامعة وأننا مستمرون فى عملية التصنع على مدار اليوم وأننا سوف نقوم بتطوير المشروع وتكبيرة فى الفترة القادمة حيث إن الجامعة برئاسة الدكتور أحمد عزيز تقوم بتوفير كافة الإمكانيات من أجل استمرار وتفعيل المشروع.

وأشار الدكتور ممدوح عصمت مدير وحدة مكافحة العدوى إلى أن "الكمامة" قد تكون خياراً مثالياً للوقاية من فيروس "كورونا"، على أن يتم ارتدائها بصورة صحيحة، بان تكون مريحة حول الأنف والفم، وعدم وجود مساحة فراغ تسمح بتمرير الهواء الخارجى، مضيفاً الى ضرورة عدم لمس القناع طوال اليوم وخلال فترة ارتدائه وتركه، حتى لا يتسرب الهواء عبره أو يكون أداة لنقل الفيروس، مؤكداً أن ارتداء الكمامة لوحده لا يكفى، بل ينبغى أن يتم ذلك بصورة متماشية مع غسل الأيدى بانتظام وتنظيف الأسطح فى العمل أو المنزل ومقابض الأبواب بمواد مطهرة ومحاولة تجنب لمس الأعين أو الأنف أو الفم.

أما أحد العاملين بالمشروع فقد أشار فى تصريح لليوم السابع إلى أن المشروع ناجح جدا ووفر كميات كبيرة من المستلزمات الطبية خاصة الكمامات للعاملين بالمستشفى والأمن والعيادات الخارجية من أجل الوقاية والحفاظ على الجميع وأتمنى أن نجد المجتمع المدنى يشارك فى تلك المبادرة من خلال تقديم المواد الخام للورشة للمساهمة فى التصنيع للاكتفاء الذاتى على مستوى المحافظة من الكمامات.