اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 09:40 م

المرشحون الطامحون فى مواجهة ترامب

من هم المرشحون الذين اقتربوا من منافسة ترامب بالانتخابات الأمريكية؟

شعبان هدية الخميس، 05 مارس 2020 04:07 م

بعد انتهاء فرز نتائج انتخابات الثلاثاء الكبير فى مارثون الانتخابات الأمريكية والحزب الديمقراطى ، انخفض عدد المتنافسين الساعين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى  إلى أربعة فقط، بعد انسحاب الملياردير مايكل بلومبيرج رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق وإعلانه تأييد جو بايدن.
 
ويسمح انسحاب بلومبيرج من السباق، الذى بدأ بتنافس أكثر من 20 مرشحا لبايدن بتدعيم حجم التأييد الذى يتمتع به بين المعتدلين، وأصبح السباق يقتصر إلى حد كبير عليه هو والسناتور الأمريكى بيرنى ساندرز الاشتراكى، وأصبح فى حكم المؤكد أن مرشح الجمهوريين سيكون الرئيس دونالد ترامب، الذى حقق فوزا ساحقا فى أول سباقين فى الانتخابات التمهيدية.
 

جو بايدن

ونقل موقع قناة الغد أن بايدن، الذى شغل منصب نائب الرئيس فى عهد الرئيس باراك أوباما ، وكان عضوا في مجلس الشيوخ قبل ذلك، أسس ترشيحه على كونه أنسب مرشح لتولى المسؤولية من ترامب فى ضوء خبرته التى تزيد على 40 عاما في مناصب شغلها كلها بالانتخاب.

وبعد أن كانت حملة الدعاية الخاصة به تترنح قبل أسابيع فقط ، بسبب ضعف أدائه في ولايتى أيوا ونيو هامبشاير، دبت فيها الحياة من جديد بفضل الفوز الكبير الذي حققه يوم السبت في ساوث كارولاينا.
 
وقد أعلن عدد من المرشحين الديمقراطيين انسحابهم من السباق وتأييد منهم الملياردير الأمريكى مايك بلومبرج، والسناتور إيمى كلوباوشر، التى قررت تجميد حملتها الانتخابية بعد تراجع مكانتها في الانتخابات الأولية التى جرت فى كل من ساوث كارولينا ونيفادا ونيوهامبشاير.
 
 
وكان بايدن، قال إن هذه الولاية الجنوبية ستكون اختبارا أفضل لقدرته على تجميع تحالف متنوع من الأنصار بما في ذلك الأمريكيين من أصول أفريقية ولاتينية والناخبين البيض من أبناء الطبقة العاملة وأدى فوزه فيها إلى موجة من التأييد من المسؤولين الديمقراطيين.
 
ومنذ ذلك الحين ظهر بايدن فى صورة نصير يحظى بالتوافق للجناح المعتدل فى الحزب وحقق انتصارات فى تسعة من 14 ولاية فى الجنوب والغرب الأوسط ونيو انجلند فى يوم الثلاثاء الكبير بما في ذلك فوزه المفاجئ في تكساس وماساتشوستس، ولأنه في السابعة والسبعين من العمر تثور تساؤلات حول سنه وسياساته المعتدلة، التي يرى التقدميون إنها لا تجاري تحول الحزب نحو اليسار.
 
ويبدو أن سعى ترامب للضغط على الحكومة الأوكرانية للتحقيق في تصرفات بايدن وابنه هنتر، والذي أسفر عن محاولة عزل ترامب، دعم ما يردده بايدن من أن الرئيس يرى فيه خطرا عليه.

يخوض ساندرز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، الذي يتمتع بعدد كبيرة من الأنصار المتحمسين محاولته الثانية للوصول إلى مقعد الرئاسة وقد حقق مركزا في صدارة المرشحين بعد سباقات الانتخابات التمهيدية الأولى، وذلك قبل فوز بايدن في منافسات الثلاثاء الكبير.
 
 
وفاز ساندرز في ولايتى نيو هامبشاير ونيفادا وجاء في المركز الثاني بفارق ضئيل في أيوا بعد بيت بودجدج رئيس بلدية ساوث بيند في ولاية إنديانا، لكنه تخلف كثيرا عن بايدن في ولاية ساوث كارولاينا.
 
ولا يمكن نكران ما يتمتع به من تأييد بين أكثر الأجنحة إمعانا في الليبرالية في الحزب، وكان تقدم ساندرز في كاليفورنيا يوم الثلاثاء الكبير واضحا لدرجة أنه تم إعلان حسم السباق لصالحه بمجرد إغلاق مراكز الاقتراع، كما أنه لا يزال متفوقا بفارق كبير بين الناخبين الأصغر سنا.
 
وكما حدث في المرة الأولى في انتخابات 2016 بنى ساندرز (78 عاما) دعايته على أساس أنه اشتراكي صميم لا يسعى لأقل من ثورة سياسية.
 
وقضيته الأساسية هي رعاية صحية شاملة تديرها الحكومة وثبت مرة أخرى أنه يملك القدرة على جمع التبرعات إذ يأتي على رأس القائمة من حيث إجمالي التبرعات خلال الحملة الانتخابية.

إليزابيث وارن

شهدت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس البالغة من العمر 70 عاما شعبيتها ترتفع بشدة في استطلاعات الرأي ثم تخبو في الأشهر التي سبقت الانتخابات التمهيدية الأولى.
 
ولم تفز وارن بأي من المركزين الأولين في أي من الولايات الأربع عشرة التي شاركت في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء الكبير بما في ذلك ولايتها ويبدو أن فرصها ضعيفة في الفوز بعد أن اقتسم بايدن وساندرز الأغلبية العظمى من الأصوات.
 
وقد بنت وارن، المعروف عنها انتقادها الشديد لصناعة المال في وول ستريت، دعايتها على أساس رسالة شعبوية مناهضة للفساد وهي تقول إن البلاد في حاجة إلى “تغيير هيكلي كبير”.
 
 
ورغم ليبراليتها فقد تعرضت لانتقادات من جانب بعض التقدميين لأنها لم تؤيد خطة الرعاية الصحية “ميديكير فور أُول” التي من شأنها استبعاد التأمين الخاص لصالح خطة تديرها الحكومة.
 
ومن ناحية أخرى، يرى بعض المعتدلين أن سياساتها، التي تتضمن فرض ضريبة على فاحشي الثراء متطرفة للغاية.

تولسى جابارد

عضو الكونجرس عن هاواى وأصلها من ساموا وهي أول هندوسية تدخل مجلس النواب الأمريكي وقد ركزت حملة الدعاية الخاصة بها على موقفها المناهض للحرب.
 
ورغم أن جابارد، وهي من المقاتلين الذين شاركوا في حرب العراق، احتلت ذيل القائمة في نتائج الانتخابات التمهيدية الأولى فقد تعهدت بمواصلة حملتها، واكتسبت بموقفها الشعبوى المناهض للحرب أنصارا من أقصى اليسار ومن أقصى اليمين.
 

وخاضت جابارد (38 عاما) نزاعا علنيا مع هيلاري كلينتون مرشحة الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة عام 2016. ورفعت دعوى تشهير على كلينتون مطالبة بتعويض لا يقل عن 50 مليون دولار وذلك لتلميحها في العام الماضي بأن أحد المنافسين في الحزب لخوض انتخابات الرئاسة يعمل لصالح روسيا.

​دونالد ترامب

في حكم المؤكد أن يفوز ترامب بترشيح الحزب الجمهورى، وقد ثارت انتقادات بين خصومه أن قيادة الحزب عملت على ضمان استحالة وجود منافس له، ومع ذلك فسيخوض الانتخابات التمهيدية أمام منافس، واستعرضت حملته قوتها في أيوا حيث اعتاد الرئيس الحالى الفوز فى كل الانتخابات الأولية، وفي نيو هامبشاير فاز ترامب بنسبة 86 % من أصوات الجمهوريين.

 

 
 
ومنذ فوزه المفاجئ فى الانتخابات الرئاسية عام 2016 أصبح ترامب (73 عاما) قوة سياسية واسعة الانتشار سواء من خلال ما يولده من جدل بصفة شبه يومية ومن خلال غزارة ما ينشره على حسابه على تويتر.
 
وفي ديسمبروجه مجلس النواب اتهامات لترامب بغرض عزله وذلك لطلبه أن تجري أوكرانيا تحقيقات في تصرفات جو وهنتر بايدن. غير أن مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون برأه من تلك الاتهامات في الخامس من فبراير شباط الماضي.
 
ويركز ترامب في حملة الدعاية لإعادة انتخابه على الاقتصاد القوي ومواصلة تصريحاته المناهضة للهجرة، التي كانت سمة لحملته في الانتخابات السابقة.