أردوغان يواصل جرائمه وانتهاكاته ضد أبناء شعبه رغم تفشى كورونا.. تقرير يكشف المعاملة السيئة مع كبار السن فى إسطنبول.. واحتجاجات شعبية من نوافذ المنازل ضد إجراءات الحكومة التركية
رغم تفشى فيروس كورونا بشكل كبير في تركيا، إلا أن النظام التركي برئاسة أردوغان لا يزال يواصل جرائمه وانتهاكاته الداخلية والخارجية ، ضد أبناء شعبه والشعوب الأخرى، وذلك لتحقيق مصالحه الخاصة، الأمر الذى كشف عن حقيقة هذا الديكتاتورية ومطامعه في المنطقة خلال هذه الفترة.
ضمن سلسلة الانتهاكات التى يمارسها أردوغان ضد أبناء شعبه، كشف فيديو تداوله مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، مدى المعاملة السيئة التي يلقاها كبار السن في تركيا في الطرقات، بعد قرار حظر التجوال لمن هم فوق الـــ ٦٥ عامًا في تركيا، في ظل تفشي وباء كورونا في تركيا.
وتظهر في الفيديو إحدى السيدات المسنات بعد أن منعها الركاب من استقلال إحدى الحافلات، وإغلاق الباب في وجهها دون السماح لها بالركوب، كما ظهر في الفيديو حالة من التنمر على السيدة التركية وتصويرها والسخرية منها من بعض من حضروا تلك الواقعة؛ الأمر الذي جعل السيدة تهرول بين مكان وأخر في ظل عدم السماح لها بالركوب وتصويرها في تلك الوضعية.
وأثار الفيديو حزن العديد من المعلقين الذين أدانوا تلك المعاملة السيئة التي يلقاها الكثير من المسنين الأتراك في الشوارع في ظل تطبيق حظر التجوال عليهم وعدم مراعاة سنهم وأحوالهم.
واحتجاجا على فشل أردوغان شهدت بلدية باطمان التركية احتجاجات شعبية من نوافذ المنازل ضد إجراءات الحكومة بتعيين أوصياء من العدالة والتنمية على البلديات الكردية، حيث عبر الأهالي عن احتجاجهم بطرق الأواني في الشرفات في ظل الحجر الصحي المنزل الاحترازي من تفشي وباء كورونا.
وصرحت الرئيسة المشاركة لبلدية إرجاني، مريم يلديز، إنه في الوقت الذي لابد فيه لحزب العدالة والتنمية الحاكم من مكافحة كورونا، نراه يكافح إرادة الشعب الكردي وسيحاسبه الشعب التركي عن هذا متهمة إياه باغتصاب البلديات بدون وجه حق وبظلم، إلا أن الشعب لن يسمح باغتصاب حقوقه.
وشن مجدت سنجار ، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، هجوما على النظام التركي أردوغان، مؤكدا أن السلطة الحاكمة تختار الظلام في تعاملها مع أبناء الشعب التركي.
وأضاف في فيديو له :" نحن نقول شفافية، والسلطة الحاكمة تختار الظلام، ونحن ندعو للمشاركة الديمقراطية، ووالسلطة نختار الاستبداد والتعسف، ونحن نقول صحة الشعب، والسلطة تهاجم الشعب وتتجاهل إرادته، فبدلًا من أن يزيلو الأشياء التي تهدد صحة الشعب، ويسعون للقضاء على إرادة الشعب، وهذه القضية ليست قضية رؤساء مدينة باطمان وسلفان وإيرجان، وهذه ليست قضية حزب الشعوب الديمقراطي فقط، وهذه قضية مستقبل تلك الدولة، ولو لم ننتبه لهذا، وولو لم نظهر التضامن الواجب حول هذه القضية، ومع الأسف لن يكون هناك مفر من الخراب الأكبر
وفى هذا الصدد قال محمد ربيع ، الخبير المتخصص في الشئون التركية، إن أردوغان يتحدى شعبه بقرارات كيدية، وأصبحت تركيا تعاني حقيقة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، فحاليا الجميع يعاني من تفاقم الأزمة دون أى تدخل صريح من الحكومة التركية، الأمر الذى أثبت لأبناء الشعب التركي أن أردوغان يريد المصلحة الخاصة به فوق أى شئ أخر.
وأضاف المتخصص في الشئون التركية لـ"اليوم السابع" أن أردوغان متخوف من إعلان الحالات المصابة بكورونا، نظرا لكثرة العدد ، وعدم وجود الحلول التى تساعد على حلول أزمة تفاقم كورونا في تركيا، إضافة إلى أن معاناة أبناء الشعب التركي في عدم الاهتمام وعدم توفير احتياجاتهم .