اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 11:52 ص

الأزهر الشريف

كورونا وصلاح الدين والأتراك.. قصة غلق الأزهر 3 مرات قبل قرار الإمام الأكبر

كتب محمد عبد الرحمن السبت، 21 مارس 2020 03:15 م

انطلاقا من القاعدة الشرعية التى تقول "صحة الأبدان مقدمة على صحة العبادات"، وحرصا على سلامة المصلين من نقل العدوى بفيروس كورونا، قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، غلق الجامع الأزهر الشريف لمدة أسبوعين، أو لحين وقف انتشار الوباء.

وكانت قد قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدليل على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روي في الصحيحين: "أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِى بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ".


الأزهر

وعلى مدار تاريخ الجامع الأزهر، الذى بناه القائد الفاطمى جوهر الصقلى، فى عهد الخليفة الفاطمى المعز لدين الله، سنة 359 هـ 970 م، وفى أول ليلة وضع فيها أساس القاهرة، حيث شيد قصرين عظمين ووضع أساس الجامع الأزهر، وأقيمت أول صلاة فيه يوم الجمعة 9 رمضان سنة 361 هـ 22 يونيو 971.

الأولى حين جاء صلاح الدين الأبوبى سنة 589 هـ، وقرر غلق الأزهر ليمنع دراسة المذهب الشيعى، وظل مغلقا منذ ذلك الوقت أكثر من قرن من الزمان، حتى عادت إليه الدراسة على أساس المذهب السنى فى عهد الظاهر بيبرس سنة 672 هـ.


الازهر الشريف

المرة الثانية الذى أغلق فيها أبواب الجامع العتيق، كانت ما بين 1730–1731، عندما قامت الوالى العثمانى بمضايقة السكان المقيمين بالقرب من الأزهر أثناء ملاحقة بعض الهاربين، وأغلقت البوابات فى الأزهر احتجاجا على ذلك، وأمر الحاكم العثمانى بالامتناع عن الذهاب قرب منطقة الأزهر، خوفاً من قيام انتفاضة كبرى، وقد حدث اضطراب آخر فى عام 1791 تسببت فيه مضايقات الوالى قرب مسجد الإمام الحسين، ثم ذهب إلى الأزهر لتبرير موقفه، وقد أقيل الوالى بعد ذلك من منصبه.


الفرنسيين فى الجامع الأزهر

كما تم إغلاق "الجامع الأزهر" فى يونيو عام 1880، بعد اغتيال الجنرال الفرنسى كليبر على يد سليمان الحلبى، وهو طالب فى الأزهر، وبعد عملية الاغتيال، قام الجنرال مينو قائد الحملة حينها، بإغلاق المسجد، وظلت أبوابه مغلقة حتى وصول المساعدات العثمانية والبريطانية فى أغسطس 1801،  وقد فقد المسجد الكثير من محتوياته فى تلك الفترة.