اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 05:40 م

العراق

اختيار "الزرفى" رئيسا لحكومة بغداد يقسم الشارع العراقى.. التيار الصدى يطالب بعدم تدخل أي دولة في اختيار رئيس الوزراء المكلف.. وائتلاف الوطنية: عدم التشاور مع المتظاهرين يجعل التشكيل فاقدا لثقة الشعب

كتب محمد شرقاوى – أحمد عرفة الأربعاء، 18 مارس 2020 06:13 م

أشعل اختيار برهم صالح الرئيس العراقى، لعدنان الزرفى رئيسا جديدا للوزراء، حالة انقسام كبيرة داخل التكتلات السياسية العراقية، حيث اعتبر البعض من الأحزاب السياسية العراقية، طريقة اختيار الزرفى بأنها تجاوزت كافة الأحزاب والشارع، فيما دعا التيار الصدى إلى عدم تدخل دول الجوار في آلية اختيار المكلف.

 

وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن مقتدى الصدر زعيم "التيار الصدري"، علق على تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة، داعيا إلى عدم تدخل دول الجوار في آلية اختيار المكلف، وقال مقتدى الصدر في رسالة نشرها عبر حسابه الشخصى على "تويتر": إنه سواء أَكان المرشح وفق الضوابط أم لم يكن كذلك، فهذا أمر راجع لنا نحن العراقيين لا غير، وسواء كانت آلية اختياره صحيحة، أم لم تكن، فهذا شأن عراقي بحت".

وأضاف مقتدى الصدر: "لا داعي لتدخل أصدقائنا من دول الجوار أو غيرها، ولا سيما المحتل، ولتعلموا أن صراع السياسيين الذي ما عاد يطاق، هو من غير  آلية الاختيار، واختيارهم، لأناس غير أكفاء أو اختلافهم وعدم توفقهم على مرشح، هو ما استدعى اختيار شخص غير مناسب وغير مقرب لنا ولكم".

 

فيما أكد رئيس ائتلاف الوطنية العراقى، إياد علاوي، أن تجاوز المتظاهرين السلميين والاتحادات المهنية أثناء التشاور لتشكيل أي حكومة "خطيئة كبرى"، مشيرا إلى أن العملية السياسية أصيبت "بأمراض شديدة" ولم تعد ممثلة حقيقية للشعب، وقال علاوى إن تجاوز المتظاهرين السلميين والقوى العاملة الوطنية المعتدلة للاتحادات المهنية في التشاور وتشكيل أي حكومة خطيئة كبرى ستعمق أزمة العراق وربما تعصف به.

 

وأضاف رئيس ائتلاف الوطنية العراقى في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، أن العملية السياسية أصيبت بأمراض شديدة ولم تعد ممثلة حقيقية لشعبنا"، موضحا أنها تحتاج علاجات جوهرية، وأن العملية السياسية لن يكتب لها النجاح دون مشاركة قوى شعبنا كله.

 

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن مناف جلال الموسوي، مدير مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية، قوله إن مهمة عدنان الزرفي، رئيس الوزراء المكلف، صعبة وقد تكون مستحيلة من وجهة نظر البعض، متابعا: قد يتكرر سيناريو علاوي مع رئيس الوزراء الجديد، بعد أن أعلنت معظم الكتل السياسية الشيعية داخليا رفضها تكليف الزرفي، وهذا يعود لصراع الإرادات الخارجية، لكن هذا لا يتعارض مع وجود فرص قوية يمكن أن يستخدمها في إنجاح مهمته".

 

وأشار مدير مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية، إلى أنه يجب على عدنان الزرفي، العمل على إقناع الكتل السياسية، خاصة أن المتظاهرين غير رافضين لتكليفه بشكل مباشر، ما يعد مؤشرا بأن التظاهرات تخدم إرادة خارجية، وفق وجهة نظر البعض، موضحا أن الزرفي لديه شخصية قوية وتجربة سياسية كبيرة وناضجة، لذلك يرى البعض أنه رجل المرحلة الصعبة، ويمكنه إعادة الثقة بين المتظاهرين وكل من الكتل السياسية والحكومة.