يرصد تطور الكتابة فى أمريكا الوسطى.. العثور على حجر منحوت عمره 2000 عام
عثر عدد من الباحثين على حجر منحوت يعود عمره إلى أكثر من 2000 عام فى جواتيمالا، ويعتقد أنه كتاباته جزء من كتابات حضارة المايا القديمة، التى سيطرت على أجزاء واسعة من جنوب المكسيك، وأجزاء من أمريكا الوسطى.
وعثر على اللوح في موقع "تاكاليك أباج" الأثرى فى مقاطعة "إيل أستينال" الواقعة على مسافة 125 كيلومتراً جنوب غربى العاصمة جواتيمالا، ويعود تاريخه إلى نحو 100 عام قبل الميلاد.
وقال العالم الألمانى نيكولاى جروبه، عبر فيديو بث فى القصر الوطنى للثقافة، فى حضور الرئيس الجواتيمالى أليخاندرو جياماتى، إن أهمية اللوح تكمن فى أنه مثال على تطور الكتابة فى أمريكا الوسطى.
ورغم عدم التوصل إلى "قراءة لغوية" للكتابات، قال الباحث إن الصور التى تظهر على اللوح والكتابات المرفقة تعطى دليلاً على أنه "نص مبكر للمايا".
وسكن الأولميك مدينة "تكاليك أباج" بين عامى 1500 قبل الميلاد و100 بعد الميلاد، وكذلك سكنها المايا بين عامى 800 و300 سنة قبل الميلاد، من ثم اندثر الأولميك، فيما واصل المايا تطوّرهم الثقافي.
وتعتقد عالمة الآثار الجواتيمالية كريستا شيبر ومنسقة الموقع، أن "تاكاليك أباج" لعبت دور "المختبر" لإجراء "تجارب" عديدة للكتابة التي تطوّرت بعد ذلك.
وفي عام 2012، أعلن علماء آثار من جواتيمالا اكتشاف قبر الملك في "تاكاليك أباج"، الذي ربّما شهد على التحوّل الثقافي بين الأولميك والمايا بين عامي 700 و400 قبل الميلاد.