قصة أزمة تجارة الإسكندرية بسبب 212 ألف جنيه.. العميد يفصل طالبين جمعا تبرعات لحفل تخرج دون إذن.. وأحد المفصولين: الكلية وافقت ثم تراجعت.. ولجأنا لتنظيم الحفل بعيدا عن الجامعة بعد جمع المبالغ من زملائنا
تشهد كلية التجارة جامعة الإسكندرية، حالة من الغضب بين الطلاب، بسبب فصل طالبين في الفرقة الرابعة جامعة الإسكندرية، لتنظيمهما حفل تخرج الدفعة بما يسمى "فوتو داى"، دون علم وموافقة إدارة الكلية، وجمعا مبالغ مالية من الطلاب، وصلت إلى 212 ألف جنيه، وأقاما الحفل باستاد الإسكندرية دون علم الإدارة، بالإضافة إلى تنظيم رحلات مبيت للطلاب، دون علم وموافقة الإدارة، وليس تحت إشراف إدارة النشاط برعاية الشباب، ما دفع إدارة الكلية لإحالة الطالبين إلى التحقيق ومجلس التأديب الذى قرر فصلهما لمده عامين، كعقاب لما حدث ومنع تكراره بالكلية.
وقال الطالب ابراهيم الخويسكى، المفصول من إدارة الكلية، إنه فى البداية عرض الفكرة على العميد الدكتور السيد الصيفى، ولم يبد أي اعتراض، ثم بعدها فوجىء برفض إدارة الكلية، وذلك بعد جمع المبالغ المالية ودفع الرسوم، ما دفع عدد من الطلاب لاقتراح استكمال التنظيم ولكن دون أن يحمل الحفل اسم الكلية، حتى لا تحدث مشاكل بسبب صعوبة استرجاع المبالغ المالية التى تم دفعها وذلك للخروج من المأزق.
وأضاف، أنه فوجىء بتحويله للتحقيق، ولم تذكر إدارة الكلية موافقتها فى بداية الأمر على تنظيم الحفل، وأنه نشاط فردى.
وأضاف أحمد إبراهيم أحد الطلاب بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، أن الطالبين المفصولين لم يتبق لهما سوى فصل دراسى واحد فقط، وفصلهما يسبب أزمة كبيرة فى مستقبلهما الدراسى، مضيفا أنه إذا أخطأ الطلاب هناك وسائل عقاب أخرى غير الفصل والتى يجب اتباعها، خاصة أن إدارة الكلية وافقت على التنظيم فى بداية الأمر .
بينما أكد الدكتور السيد الصيفى عميد الكلية، أن تنظيم الرحلات والحفلات بعيدا عن إدارة الكلية ليس من الأعراف الجامعية، وتم وضع إخطار لجميع الطلاب بأن الكلية غير مسئولة عن تنظيم فوتو داى الدفعه 74 ،ومن يقوم بذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.
وكشفت إدارة الكلية عن كواليس الواقعة، والتى بدأت عندما اقترح طالب بأن يشارك إدارة رعاية الشباب، والدكتورة رحاب المرسي، في تنظيم احتفال الخريجين للدفعة 74 بكليه التجارة، كبديل عن أسرة دوشة و أسره 4G ،الذين سبق لهم تنظيم الحفل، وكذلك اقترح تنظيم حفل الفوتو داى لنفس الدفعة تحت ادارة الكلية، ولم تعترض الكلية على ذلك المقترح، واقترح عميد الكلية تنظيم هذا اليوم تحت رعاية إدارة الكلية باستاد الإسكندرية الملكى، لما لهذا الاستاد من قيمة تاريخية تتناسب وقيمة جامعة الإسكندرية، كذلك لموقعة المتمير داخل الإسكندرية، ووفقا للعرض المقدم من مدير استاد الإسكندرية لكليات جامعة الإسكندرية، الأمر الذى لا يستدعى توفير وسائل نقل الطلاب.
وأضافت الكلية أنه ورد لإدارة الكلية قيام الطالب بعمل جروب خاص بالدفعة وجمع أموال من بعض الطلاب، وذلك دون الرجوع لإدارة الكلية، ودون أخذ الموافقات الكتابية على ذلك وفقا لقرار ا.د رئيس جامعة الإسكندرية، وعند علم عميد الكلية، قام على الفور باستدعاء الطالب وإلزامة بضرورة رد الأموال إلى الطلاب، وأخذ موافقة الجهات الشرعية المنوط بها تنظيم تلك الاحتفالات، إلا أن الطالب استمر فى تحصيل الرسوم من الطلاب، حتى تم تحصيل مبلغ 200 جنيه من ما يزيد عن 1000 طالب، دون الحصول على الموافقات، فتم استدعاء الطالب بعد ورود شكاوي من بعض الطلاب الذين قاموا بدفع الأموال المطلوبة منهم، اعتقادا منهم انها تحت رعاية الكلية.
واشار الطالب الى عدم رغبة الطلاب في رد الرسوم المحصلة، وأبلغنا بتغير اسم الفوتو داى الى إيفينت عادى أو حدث، وأنه ليس للكلية أى علاقة بهذا الحدث، وأنه لن يتم استخدام اسم الكلية فى التنظيم، علما بأن هذا الطالب استعان بالمكتبات الخارجية فى التنظيم، ضاربا بعرض الحائط والتقاليد الجامعية الرصينة، ما استدعى إحالة الأمر للشئون القانونية، لما به من مخالفة قرار مجلس الجامعة وقرار رئيس جامعة الإسكندرية واللجنة المشكلة لمراسم تنظيم حفل تخريج طلاب كليات جامعة الاسكندرية.
واتخذ مجلس التأديب قراره المبدئي حفاظا علي باقي الطلاب، لان ظاهرة الحفلات و الرحلات التي يتم تنظيمها خارج رقابة ادارة الجامعه في تزايد مستمر، وقد تم اعتماد القرار، وللطالب الحق في استئنافه في إدارة الجامعة وهذه أعراف جامعيه ثابته و راسخة".