اعرف درجة ذكائك فى أقل من ساعة.. اختبارات لقياس القدرات العقلية بمركز الطب النفسى في جامعة عين شمس.. نائب مدير المركز: نستقبل حالات لأطفال محولين من "التعليم" لتأهيلهم للجان الدمج.. وأخصائى: تجرى للكبار والصغار

كتب محمود راغب الخميس، 27 فبراير 2020 08:00 م

تجري مراكز الطب النفسي اختبارات لتحديد قدرات الشخص العقلية ودرجة ذكائه، وهذه الاختبارات عادة ما يتم قياسها، من خلال متخصصين وخبراء علم نفس وحاصلين على درجات علمية معينة، ليكونوا قادرين على إجراء هذا النوع من الاختبارات.

وتقول الدكتورة نسرين محسن نائب مدير مركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن المركز يضم وحدة كاملة خاصة بالقياسات النفسية، وقائم على العمل فيها أخصائيون نفسيون خريجى علم نفس وحاصلين على دبلومة علم نفس إكلينيكي، ما يؤهلهم للتعامل مع المرضى، لافته إلى أن الاختبارات النفسية ليست فقط للأطفال وإنما تجرى للكبار أيضا.

أهمية الاختبارات النفسية

وأضافت نائب مدير مركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن القياسات والاختبارات النفسية تساعد الأطباء النفسيين على التشخيص، خاصة وأن الطب النفسى ليس له فحوصات طبية كباقى الأمراض المعروفة، موضحة: "نلجأ للاختبارت النفسية لتساعدنا في تأكيد التشخيص ومن ثم البدء في العلاج السليم".

وحول ما يعرف باختبارات الذكاء للأطفال، أشارت نائب مدير مركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، إلى أنه من المهم للطبيب إجراء اختبارات الذكاء للأطفال للتشخيص، خاصة لو الطفل يعانى من تأخر ذهنى أو عقلى، أو يعانى من اضطرابات فرط الحركة أيضا، لافته إلى أنه من بين الاختبارات التي يتم إجراؤها للأطفال والكبار اختبارات الذكاء واختبارات الاضطرابات السلوكية وغيرها.

اختبارات الذكاء للأطفال بالمدارس

وأوضحت نائب مدير مركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن هناك العديد من الحالات التي يتم تحويلها لمركز الطب النفسى من قبل وزارة التربية والتعليم لإخضاعها لاختبارات الذكاء، حتى يتم تأهيلها للجان الدمج بالمدارس.

وعن مدة وطبيعة اختبارات الذكاء التي تجرى للأطفال وأيضا للكبار، قال الدكتور محمد الويشى أخصائى نفسى إكلينيكي بمركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن اختبارات الذكاء للأطفال تأتى ضمن منظومة هدفها تحديد القدرات العقلية للطفل لتأهيله وتحقيق التكيف للطفل مع المنظومة المدرسية .

وأضاف أخصائى نفسى إكلينيكي بمركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الطفل يخضع لاختبارات تقدير للقدرات العقلية في مقدمتها اختبارات الذكاء، لافتا إلى أن اختبارات الذكاء تساعدنا على تحديد قدرات الطفل العقلية بناء على نتيجة درجة اختبار الذكاء وما هي القدرات العقلية التي يفتقدها الطفل، ومن هنا يتم تهيئته للمنظومة التعليمية فى ضوء قدراته العقلية، ما يساعد فى إحداث توازن بين قدرات الطفل والمنظومة الدراسية.

درجات اختبار الذكاء

وأشار الويشى، إلى أن اختبار الذكاء يقيس عددا من المنظومات فى القدرات العقلية، نستطيع من خلالها تحديد قدرة الطفل على الحساب والفهم العام والمعلومات التى يستوعبها، ومن هنا نستطيع تحديد التناسب بين ظروف الطفل وقدراته العقلية والمنظومة التعليمية، موضحا أن اختبارات الذكاء عبارة عن مجموعة من الأدوات تضم قدرات لفظية وغير لفظية كالسلوكيات وغيرها.

وكشف أخصائى نفسى إكلينيكي بمركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن نتيجة درجة الذكاء تكون عبارة عن فئات فهناك فئة طبيعية درجة ذكائها من 90 لـ 110 ، وهناك أقل منها وهى درجة  الذكاء المتوسط أو الذكاء البينى ، وأعلى من الفئة الطبيعية وهى درجة التميز وتكون أعلى من القدرات الطبيعية .

 

كيفية استقبال الحالات لإجراء اختبار الذكاء

وحول استقبال الحالات لإجراء هذا النوع من الاختبارات، أوضح الأخصائى نفسى إكلينيكي بمركز الطب النفسى بجامعة عين شمس، أنه يتم استقبال الحالات من خلال عدة طرق، منها بعض الحالات يتم تحويلها من الإدارات التعليمية لقياس قدرات الطفل في المرحلة التعليمية في منظومة الدمج، أو من خلال تحويلها من العيادات الخارجية بالمركز، أو من خلال طلب الأهالى إجراء الاختبار لمعرفة قدرات أطفالهم العقلية ومدى مناسبتها مع المنظومة التعليمية ويتم ارشادهم حول كيفية تأهيل الطفل بعد إجراء اختبارات الذكاء.

 

مدة اختبار الذكاء

وأشار الويشى إلى أن اختبارات الذكاء تجرى للأطفال من سن ابتدائى وحتى سن المراهقة في المرحلة الإعدادية، وكذلك للطلاب في نظام الثانوية العامة حالات الدمج، مؤكدا أن اختبارات الذكاء من أهم الاختبارات الموجودة في منظومة العلاج النفسى .

وأضاف الويشى أن مدة الاختبار تستمر لساعة أو ساعة إلا ربع ومن الممكن لأى شخص التقدم لهذا الاختبار حالة رغبته من خلال التقدم لمركز الطب النفسى ويتم عمل تقرير بنتيجة الاختبار وموضح فيها درجة الذكاء للشخص .