طلاب وأعضاء بهيئة التدريس بجامعة بنها يتحدثون لـ"اليوم السابع" من الصين: "ووهان" معقل كورونا أصبحت مدينة أشباح والوضع كارثى وممنوع الخروج نهائيا.. ويؤكدون: مبادرة الرئيس بإجلاء المصريين طوق النجاة.. صور
إجراءات عاجلة اتخذتها جامعة بنها بقيادة الدكتور جمال السعيد رئيس الجامعة، والدكتور حسين المغربى نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، للتواصل الفورى مع طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس المتواجدين بالصين، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، والذى انتشر بكثافة بمدينة ووهان الصينية، ثم بدأ بالانتشار فى بعض المدن الصينية، وكذلك دول العالم التى أعلنت رصد حالات مصابة بالفيروس.
وحرص "اليوم السابع" على التواصل مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة بنها، بعد تلك الخطوة التى تحسب للجامعة، وكذلك المبادرة الرئاسية بإجلاء المصريين الموجودين بمدينة ووهان الصينية، والتنسيق المستمر مع السفارة المصرية بالصين، حيث عبروا أن تلك الخطوة من الجامعة أكدت حرصها على أبنائها بالخارج، وكذلك أن المبادرة الرئاسية بمثابة طوق النجاة لجميع المصريين بالصين، وتؤكد أن الدولة ترعى أبنائها بالخارج.
فى البداية قال الدكتور أحمد طنطاوى أستاذ مساعد بكلية العلوم جامعة بنها، ومقيم بمدينة ووهان الصينية ضمن بعثة الجامعة بجامعة وسط الصين، إنه فور ظهور وانتشار فيروس كورونا أصبحت المدينة خالية تماما بعد أن كانت مزدحمة جدا، كما تم غلق مطارات ومحطات قطار فى ووهان، وكذلك منع السير نهائى خارج الجامعة، موضحا "حتى المتواجد ميقدرش ينزل الشارع تحت البيت، وبيخاف يفتح الشباك، وبمعنى أصح بيخاف من الهواء، تقريبا الشقة اللى ساكن فيها ثلاث حجرات بخاف أخرج من حجرة لحجرة، والوضع أهوال يوم القيامة".
دكتور أحمد طنطاوى استاذ مساعد بكلية العلوم جامعة بنها
وأضاف "طنطاوى" لـ "اليوم السابع"، أن الوضع كان مستقرا قبل انتشار الفيروس والجميع مستمتع "وعايشين أنا وأسرتى المكونة من زوجتى طالبة ماجيستير، وطفلتين، بنخاف عليهم ودى مزودة المعاناة، لما تكون لوحدك بتمشى الدنيا، وكنا عايشين عيشة رائعة، ومبسوطين جدا أصحى الصبح بناتى يروحوا الحضانة وأنا وزوجتى كل واحد على معمله، والظهر أروح أجيب بناتى ونرجع البيت نتغدى ونرتاح ساعتين وبعدين أرسلهم مرة أخرى للحضانة، ونذهب على معملنا، لكن فى ثانية الدنيا اتهدت، وأقفل بيتك على نفسك متخرجش إلا للضرورة القصوى".
وتابع، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإجلاء المصريين المتواجدين بمدينة ووهان الصينية، كانت طوق النجاة لجميع المصريين، قائلا: "الناس هنا كلها مبسوطه جدا من ساعة ما السفارة تواصلت معنا حسينا أن بجد البلد معانا، وبتسأل عننا والسفير وطاقم السفارة متأخروش عنا نهائى فى أى حاجة من أول لحظة، حتى أمر الرئيس بعمليه الاجلاء، فطبعا الوضع أتغير جدا، والحياة رجعت لينا تاني، وربنا يكملها على خير، وعمليه الإجلاء قربت جدا ممكن تكون خلال يومين".
وأشار إلى أن مبادرة جامعة بنها بالتواصل مع الجامعات الصينية للإجلاء المؤقت لجميع المصريين، خطوة تحسب ليها، لأن كل الجامعات ليس لديها مانع من الإجلاء كما تساعدهم على أن يعودوا بعد عوده الحياة مرة أخرى، موضحا "وهيبعتلنا فى أقرب وقت إن شاء الله لنستكمل شغلنا مره أخرى، بعد انتهاء هذه الأزمة وأحنا واثقين فيهم هينتهوا من هذه الأزمة فى أقرب وقت ممكن".
فيما قال محمود بسيونى مدرس مساعد بكلية العلوم جامعة بنها، وطالب دكتوراه بجامعة وسط الصين الزراعية بووهان، إنه فور انتشار فيروس كورونا أصيب الكثير من المواطنين المصريين بالمدينة بحالة من الإحباط، مشيرا إلى أنه فور تواصل سفير مصر بالصين والتأكد من إجلاء المصريين بالمدينة شعروا بالفخر لكونهم مصريين، موضحا "أنا مش عارف أقول إيه، الواحد جواه مشاعر كتير قبل ما نعرف إن مصر هتبعت طيارة تاخدنا، كان الواحد محبط خالص فى ظل الوباء اللى إحنا فيه، بس أول لما السفير أخبرنا أن القيادة السياسى قررت الإجلاء للباحثين فى ووهان الواحد شعر بكمية الفخر إن الواحد مصرى".
وتابع "بسيوني" لـ"اليوم السابع"، أن جامعة بنها لها نصيب الأسد فى ووهان، حيث يوجد حوالى 50 باحثا ما بين ماجستير ودكتوراه ومهام علمية لما بعد الدكتوراه، مشيرا إلى أنه تفضلت الجامعة وأصدرت بيانين الأول أنها تتابع الأمور عن قرب، والثانى أنها تطمئن جميع الدارسين، مضيفا: "هنرجع تانى بإذن الله عند انتهاء الوضع الحالى بالتنسيق مع الجامعات الصينية".
وبدوره قال الدكتور حسين المغربى، نائب رئيس جامعة بنها لشؤون التعليم والطلاب، إنه تم التواصل مع جميع طلاب وباحثى وأعضاء هيئة التدريس التابعين للجامعة بجامعات الصين، وتأكد أن الجميع بخير، ولم يصب أحد بأى مكروه، وذلك من خلال الخطوط الساخنة التى خصصتها الجامعة للتواصل مع طلابها بالصين.
الدكتور حسين المغربي نائب رئيس جامعة بنها
وأضاف نائب رئيس جامعة بنها لـ "اليوم السابع"، أن جميع الطلاب والباحثين التابعين للجامعة بمدينة ووهان الصينية، ابدوا رغبتهم فى العودة جميعا لحين القضاء على الفيروس والعودة مرة أخرى للعمل، بالتنسيق مع الجامعات الصينية.
دكتور حماده نايل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى جامعة بنها