اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 08:09 ص

إزالة المدابغ بالقاهرة

إزالة المدابغ بالقاهرة تكشف عن كارثة فى حق التاريخ.. "دار الإمارة" مقر الحكم العباسى يعانى الإهمال منذ عشرات السنين.. و"الآثار" تركته بدون حراسة فتعدى عليه الأهالى.. ومصادر: منطقة للتنقيب على مساحة 10 آلاف متر

كتب سيد الخلفاوى الأربعاء، 19 فبراير 2020 08:00 ص

تمتلئ منطقة الفسطاط بحى مصر القديمة بالآثار الإسلامية، أشهرها مسجد عمرو بن العاص وسور مجرى العيون، حيث كان يقع خلف سور مجرى العيون ما يقرب من ألف مدبغة ومصنع للجلود، تم إزالتها بالكامل، لتنكشف مساحة المكان التى تصل لـ70 فدانا تقريبا، ويظهر فى منتصف المساحة مبنى أثرى قديم عبارة عن أطلال متواجدة على 3 مناطق متفرقة مجاورة لبعضها .

ورصد "اليوم السابع" المبنى الآثرى، المتواجد بوسط المنطقة، حيث يوجد مبنيان يعلوهما مظلة خشبية متهالكة آيلة للسقوط، شبت فى أعمدتها النيران أكثر من مرة، وتملأها القمامة، ويستخدمها البعض مخزنا للخردة، ما أدى لضياع معالمها وهدم أجزاء كبيرة من المبنى لتظهر للمارة أطلال.

وكشف المسئولون عن مشروع تطوير منطقة المدابغ لـ"اليوم السابع"، أن هذا الآثر يتبع وزارة الآثار ويقع على مساحة 10 آلاف متر تقريبا، خصصتها الوزارة كموقع تنقيب عن الآثار، ولن تدخل هذه المساحة فى مشروع تطوير منطقة المدابغ، وكانت الوزارة وضعت عليها مظلة منذ فترة طويلة، ولكن لا يوجد حراسة على المكان.

وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن المبنى الذى يتوسط مشروع المدابغ هو مبنى أثرى يسمى دار الامارة، وهو كان قصر الحكم فى العصر العباسى وتحت يد وزارة الآثار، والتى سترى إمكانية ترميمه من عدمه، ولكن المؤكد أن هذ المكان يقع على مساحة 10 الاف منر تقريبا، سيتم استخامها كمنطقة تنقيب تابعة للأثار.

فيما أكد عدد من الأهالى بمنطقة المدابغ أن هناك أعمالا تنقيب عن الآثار بالمنطقة، مضيفين، أن المنطقة شهدت حالتى وفاة أثناء أعمال إزالة المدابغ، بعد اكتشاف أعمال تنقيب عن الآثار أسفل عقار بالمنطقة، حيث صعق اثنين أثناء شفط المياه الجوفية، التى ظهرت أثناء الحفر، بطلمبات شفط تعمل بالكهرباء، مطالبين الدولة بفرض الحراسة على المنطقة لمنع أعمال التنقيب والتى تتم أغلبها ليلا .

وتشهد منطقة المدابغ أعمال تطوير حيث يشمل مخطط مشروع التطوير إقامة منطقة الثقافة والفن، تتيح مساحات تستخدم كمسرح مفتوح، ومسارح وسينمات، بالإضافة إلى متحف ومعارض للفنون التشكيلية، ومكتبة عامة، وقاعة للندوات والمؤتمرات، إلى جانب أماكن مخصصة للعروض الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، فضلاً عن إقامة منطقة للخدمات الترفيهية والسياحية تشتمل على عدد من المطاعم وفراغات وساحات مفتوحة، مع التركيز على جذب نوعية المطاعم التى تقدم المطبخ المصرى التقليدى، هذا إلى المطابخ الاخرى العربية والعالمية.