اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 09:26 م

محمد علاوى

المواجهات تشتعل من جديد فى الشارع العراقى.. صدام بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد ساعات من إعلان اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة.. واختناقات بالجملة فى ساحة الخلاني.. و50 شاحنة أمريكية تغادر العراق إلى سوريا

كتب أيمن رمضان – أحمد عرفة الأحد، 16 فبراير 2020 10:30 م

بعد ساعات من إعلان محمد علاوى، رئيس الوزراء العراقى المكلف، اقتراب تشكيل حكومته الجديدة مستقلة عن الأحزاب السياسية، اشتعلت التظاهرات والصدامات بين المتظاهرين العراقيين وقوات الأمن، حيث أكد موقع العربية، تجدد الصدامات قرب نفق التحرير من جهة الخلانى وسط العاصمة العراقية بغداد، معلنة إصابة سبعة متظاهرين بحالات اختناق بالقرب من ساحة الخلانى، إثر اطلاق القوى الأمنية لقنابل الغاز المسيل للدموع.

 

وأشار موقع العربية، إلى أن المتظاهرين العراقيين أغلقوا مدخل ساحة التحرير فى بغداد من جهتى شارع الرشيد وأبو نواس، فيما شهدت العاصمة بغداد تظاهرات طلابية حاشدة، جددت رفضها تكليف محمد علاوى تشكيل الحكومة، فيما وصل الآلاف فى ما يشبه "المليونية الطارئة" دون سابق إنذار إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية التى غصت بالشبان والشابات، والأهالى، للتأكيد على استمرارهم فى الاعتصام. وتعالت هتافات الطلاب مؤكدين أنهم "لن يخذلوا الثورة والشهداء"، وأنهم باقون فى الساحة دون تراجع، كما صاح آخرون: "طلابية طلابية ضد أمريكا والبعثية، طلابية طلابية ضد إيران الجمهورية".

 

وأكد موقع العربية، خروج المئات من الطلاب العراقيين فى مدينة كربلاء جنوب بغداد، فى مسيرات حاشدة تنديدًا بحرق خيم المتظاهرين فى ساحة الوثبة، وعلت أصوات المتظاهرين هاتفين: "فوق الغيم نضع الخيمة!"، وارتفعت الهتافات منادية المرأة العراقية للمشاركة فى التظاهرات، كما تظاهر المئات فى كربلاء للمطالبة بتكليف ناشط بارز بتشكيل حكومة جديدة بدل محمد علاوى الذى اختارته الأحزاب الحاكمة ووعد بالإعلان عن تشكيلته الحكومية هذا الأسبوع. وحمل المتظاهرون صور علاء الركابى الصيدلى المتدرب الذى تحول إلى أحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية مع قيادته للتظاهرات فى مدينة الناصرية جنوب بغداد، مهد الاحتجاجات فى جنوب العراق.

 

وخرجت مسيرات كبيرة فى محافظات الجنوب، لا سيما فى ذى قار والبصرة، حيث أوضح موقع العربية، أن الوضع اختلف لأول مرة منذ انطلاق التظاهرات فى الأول من أكتوبر، قبل 3 أيام فى محافظات الجنوب، لاسيما فى الناصرية والبصرة بعد تنسيق العشائر والأمن من أجل المحافظة على سلامة المحتجين، إذ التزم المتظاهرون بالبقاء فى الساحات المخصصة، ولم تقع أى إشكالات، فيما اقتحمت قوة بزى مدنى ساحة الخلانى وسط بغداد وأحرقت خيام المعتصمين، وقعت اشتباكات بين الأمن وعدد من المحتجين فى وقت سابق، السبت، أدت إلى وقوع عدة إصابات.

 

جاء ذلك عقب تأكيد رئيس الوزراء العراقى المكلف، محمد توفيق علاوى، أنه اقترب من تحقيق إنجاز تاريخى يتمثل بتشكيلة حكومية مستقلة من الأكفاء، دون تدخل أى طرف سياسى، موضحا أنه سيتم طرح أسماء هذه الحكومة الأسبوع الجارى بعيدًا عن الشائعات والتسريبات، كما تعهّد خلال لقاء مع عشرات من ممثلى الاحتجاجات الشهر الحالى بمنح ناشطين وزارتين كحد أعلى فى تشكيلة حكومته، وبأن يأخذ برأى المحتجين فى خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل.

 

وفى إطار متصل، أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن رتلا عسكريا أمريكا يضم أكثر من 50 شاحنة غادر الأراضى العراقية باتجاه سوريا، حيث تأتى مغادرة قوات أمريكية للعراق، وسط تزايد الهجمات ضد المصالح الأميركية فى البلاد منذ أواخر العام الماضى، فيما سقطت عدة صواريخ قرب السفارة الأمريكية فى بغداد، ودوت أصوات صفارات الانذار فى أنحاء مجمع السفارة الأمريكية فى المنطقة الخضراء المحصّنة، وفقا لمصدر عسكرى أميركى ولدبلوماسى يقيم فى منطقة قريبة، وتعرضت السفارة الأميركية فى بغداد وقواعد تضم قوات أميركية فى العراق إلى 19 هجوم صاروخى منذ نهاية أكتوبر الماضي.

 

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أنه لم تتبن أى جهة الهجوم الصاروخى قرب السفارة الأمريكية، بينما تتهم واشنطن الفصائل المسلحة المقربة من إيران بالوقوف خلف الضربات التى تستهدف جنودها ومقارها، كما سقط صاروخ كاتيوشا الهميس الماضى فى قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون فى كركوك شمالى العراق، دون أن يؤدى إلى وقوع خسائر فى الأرواح، حيث يعد هو الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخا فى 27 ديسمبر الماضى، ما تسبب بمقتل متعاقد مدنى أميركى وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق، فيما اتهمت واشنطن كتائب حزب الله العراقى المقربة من إيران بشن الهجوم، ونفذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلا من الفصيل الذى دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأميركية فى تحرك غير مسبوق.