اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 01:49 م

الوضع فى لبنان وحسان دياب

البرلمان اللبنانى يجتمع للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة.. اشتباكات فى محيط مجلس النواب بين قوى الأمن والمتظاهرين الرافضين منح الثقة لحكومة دياب.. والجيش والشرطة يناشدان المتظاهرين الحفاظ على السلمية

كتبت جينا وليم الثلاثاء، 11 فبراير 2020 01:18 م

اجتمع البرلمان اللبنانى اليوم الثلاثاء، من أجل التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء حسان دياب بينما اشتبكت قوات الأمن مع محتجين حاولوا تعطيل الجلسة.

ومن المقرر أن يصوت النواب على بيان بسياسة الحكومة يفيد بضرورة اتخاذ "خطوات مؤلمة" لإنقاذ البلاد من أزمة مالية غير مسبوقة.

وكانت قد ألقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع ومدافع مياه باتجاه محتجين يرشقونها بالحجارة لمنع النواب ومسئولى الحكومة من الوصول إلى البرلمان اليوم الثلاثاء، لإجراء تصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة بزعامة رئيس الوزراء حسان دياب.

ويحاول المتظاهرون عرقلة وصول النواب إلى مقر المجلس النيابى منعا لانعقاده انطلاقا من رفضهم منح الثقة للحكومة برئاسة حسان دياب، التى يرون أنها لا تحقق مطالب رفعوها منذ أشهر بتشكيل حكومة من اختصاصيين ومستقلين تماما عن الأحزاب السياسية التقليدية.

وفرضت القوى الأمنية والجيش طوقا أمنيا فى محيط مقر البرلمان، وتم إغلاق طرق عدة بالحواجز الاسمنتية الضخمة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى المجلس النيابى.

وناشد الجيش اللبنانى تجمعات المتظاهرين بالحفاظ على سلمية الاحتجاجات، ووجه الجيش اللبنانى نداءات إلى المتظاهرين بأن أعمال الشغب والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة تشوه المطالب المرفوعة من جانبهم، وأن الشغب لا يحققها ولا يندرج فى خانة التعبير عن الرأى.

 
وطالب جهاز قوى الأمن الداخلى، المتظاهرين بالحفاظ على سلمية الاحتجاج وعدم القيام بأعمال شغب والابتعاد عن السياج الأمنى والجدار الأسمنتى (الطريق الأمنى المؤدى إلى مقر البرلمان)؛ حفاظا على سلامتهم.

 

وبرغم انتشار المتظاهرين فى محيط المجلس، نجح عدد من النواب من الوصول إلى مقر البرلمان، ووصل عدد منهم باكرا حتى قبل بدء المظاهرات.

 

وأثناء محاولة أحد الوزراء الوصول إلى المنطقة، وقف متظاهرون أمام السيارة ورشقوها بالبيض، وصرخ أحدهم "استقيل! استقيل!". إلا أن القوى الأمنية أبعدت المتظاهرين بالقوى، وفتحت الأسلاك الشائكة أمام السيارة لدخولها.

وشهد لبنان منذ 17 أكتوبر مظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التى يتهمها اللبنانيون بالفشل فى إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، تراجعت وتيرتها بعد تشكيل دياب لحكومته.

وشكل دياب الحكومة الشهر الماضى من 20 وزيرا غير معروفين بغالبيتهم ومن الأكاديميين وأصحاب الاختصاصات. وقد تم اختيارهم بغرض تجنب أسماء قد يعتبرها المتظاهرون استفزازية.

 

إلا أن متظاهرين، يحتجون منذ أشهر ضد الطبقة السياسية كاملة، يرون أن الحكومة الجديدة ليست سوى واجهة لفريق سياسي واحد، من حزب الله وحلفائه، والوزراء الجدد لا يمثلون سوى الأحزاب التى سمتهم.