اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 10:28 ص

مجلات ثقافية - أرشيفية

هل تتحول مجلات وزارة الثقافة إلى إصدارات ومواقع إلكترونية؟

كتب محمد عبد الرحمن السبت، 12 ديسمبر 2020 11:00 م

هناك العديد من المجلات الأدبية والثقافية التى تصدر بشكل دورى فى الوسط المصرى، منها ما يصدر عن مؤسسات صحفية وهيئات ثقافية مثل مجلات هيئة الكتاب: "عالم الكتاب، إبداع، علم النفس، فنون"، ومجلة "الثقافة الجديدة" التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وفى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأثيرها على سوق النشر والطباعة، وفى ظل تراجع حاد تعانى منه المجلات الثقافية فى السنوات الأخيرة، ما هو وضع تلك المجلات حاليا؟ وكيف يتم النظر إلى تطويرها وهل تتحول إلكترونيا خلال الفترة المقبلة؟.
 
التحول الإلكترونى طال عدد من الإصدارات الثقافية من قبل، حيث تم تحويل مجلات مثل "مسرحنا" و"مصر المحروسة" اللتان كانا يصدران عن الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى نسخ إلكترونية ومواقع ملحق بموقع الهيئة الرسمى، كما تم إصدار أعداد مجلة "الثقافة الجديدة" بشكل "pdf" بجانب إصدارها بشكل ورقى أول كل شهر.
 

مجلات وزارة الثقافة

تصدر الهيئة العامة لقصور الثقافة مجلات مثل "الثقافة الجديدة"، "قطر الندى" للأطفال، فضلا عن "مسرحنا" و"مصر المحروسة" إلكترونيا، فيما تصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب مجلات مثل "عالم الكتاب"، "فصول"، "الفكر المعاصر"، "إبداع"، "فنون"، "الفنون الشعبية"، "علم النفس"، فضلا عن مجلة "المسرح" التى تصدر بالتعاون بين هيئة الكتاب والمركز القومى للمسرح، فيما تدعم الوزارة بعض من المجلات الأخرى مثل مجلة "أدب ونقد" التى تصدرها هيئة الكتاب بالتعاون مع حزب التجمع.
 
 
وصرح الشاعر مسعود شومان، رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، من قبل، أن الطبعة الإلكترونية، جلعت هناك قراء جدد يقدمون على قراءة المجلة، وليست الفئة التى كانت تهتم بشراء النسخة الورقية فقط، مشددا على أنه لا يمكن الاستغناء عن الطبعة الورقية، لأن الأرشيف الإلكترونى قد يفقد بسهولة بسبب أزمات السيستم والحروب الإلكترونية.
 
وعلم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة داخل وزارة الثقافة، أن هناك موقعا وبوابة إلكترونية يتم إعدادها حاليا حتى تكون منفذا جديدا لعدد من المجلات والإصدارات التى تنشر فى قطاعات وزارة الثقافة المختلفة، مشيرة إلى أن هذا التحول الإلكترونى بإنشاء الموقع، لن يؤثر على وجود النسخ المطبوعة ورقيا، إذ أن تدشين موقعا جديدا وعمل نسخ إلكترونية للمجلات الأدبية والثقافية فى مصر، هدفه زيادة رقعة توزيع تلك الإصدارات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من القراء، فى ظل أن أكبر مجلة تطبع أعداد داخل الوزارة تطبع نحو 3 آلاف نسخة مثل "عالم الكتاب" و"فنون".
 
وبحسب تصريحات سابقة للدكتور حاتم حافظ، رئيس تحرير مجلة "فنون" الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، فإن هناك دراسة تتم الآن لتحويل المجلة إلى إصدار إلكترونى، وتوقف النسخة الورقة، وذلك حتى يمكن الوصول لعدد أكبر من القراء، خاصة أن العالم والكثير من كبريات الإصدارات المطبوعة فى العالم توقفت عن الصدور، واتجهت إلى النسخ الإلكترونية، فى ظل ظروف الطبع الصعبة فى العالم كله.
 
 
من جانبه قال الكاتب والروائى سامح فايز، مدير تحرير مجلة "عالم الكتاب" بالفعل هناك خطوات تتم بالفعل من أجل التحول الإلكترونى لمجلات وزارة الثقافة، ومن بينها "عالم الكتاب"، حيث يتم الآن عمل موقع إلكترونى، وليس تحويل المجلات إلى إصدارات إلكترونية، يسير بالتوازى بجانب النسخ الورقية، تماشيا مع روح العصر.
 
وأضاف "فايز" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن وجود تلك المجلات بشكل مطبوع مهم، لكن من الضرورة العمل على انتشارها بشكل أكبر، وإيجاد وسيط جديد لزيادة عدد القراء واستهداف شريحة جديدة غير الشريحة الموجودة حاليا، واعتقد أن الوازة اتخذت خطوات كبيرة من أجل هذا التحول.
 
وأتم مدير تحرير مجلة "عالم الكتاب" التحول الإلكترونى ليس على مستوى وزارة الثقافة فحسب، ولكن هو توجه عام للدولة ككل، وذلك لمسايرة العصر، معتقدا أن تلك الخطة كانت تعدها الدولة منذ فترة، ولكن تم الإسراع فيها مع أزمة كورونا، ومتطلبات تلك المرحلة الهامة.
 
 
فيما صرح هشام أصلان، نائب رئيس تحرير مجلة "إبداع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه ليس لديه معلومة مؤكدة عن تحويل المجلة إلكترونيا أو عمل منصات إلكترونية لمجلات وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات هى هامة من أجل زيادة انتشار المجلة، لكن فى الوقت نفسه لابد من استمرار الإصدار الورقى لتلك المطبوعات الهامة.