اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 09:15 م

كتاب البداية والنهاية

بداية غزوة أحد فى تاريح المسلمين.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتب ــ أحمد إبراهيم الشريف السبت، 12 ديسمبر 2020 05:00 م

معركة "أحد" واحدة من أشهر المعارك فى التاريخ الإسلامي، وعلى الرغم من كون نتائجها ليست فى صالح المسلمين، لكنهم تعلموا منها الدرس ووعوه جيدا، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟.

يقول كتاب "البداية والنهاية" لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "غزوة أحد فى شوال سنة ثلاث":

فائدة ذكرها المؤلف فى تسمية أحد، قال: سمى أحد أحدا لتوحده من بين تلك الجبال.
وفى الصحيح: "أحد جبل يحبنا ونحبه".
قيل: معناه أهله.
وقيل: لأنه كان يبشره بقرب أهله إذا رجع من سفره، كما يفعل المحب.
وقيل: على ظاهره كقوله: "وإن منها لما يهبط من خشية الله" .
وفى الحديث عن أبى عبس بن جبر: "أحد يحبنا ونحبه وهو على باب الجنة، وعير يبغضنا ونبغضه وهو على باب من أبواب النار".
قال السهيلي: مقويا لهذا الحديث، وقد ثبت أنه عليه السلام قال: "المرء مع من أحب" وهذا من غريب صنع السهيلي، فإن هذا الحديث إنما يراد به الناس، ولا يسمى الجبل امرء.
وكانت هذه الغزوة فى شوال سنة ثلاث، قاله الزهري، وقتادة، وموسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، ومالك.
قال ابن إسحاق: للنصف من شوال.
وقال قتادة: يوم السبت الحادى عشر منه.
 
قال مالك: وكانت الوقعة فى أول النهار، وهى على المشهور التى أنزل الله فيها قوله تعالى:{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ } الآيات [آل عمران: 121-125] وما بعدها إلى قوله: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ } [آل عمران: 179] وقد تكلمنا على تفاصيل ذلك كله فى كتاب التفسير بما فيه الكفاية، ولله الحمد والمنة.