اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 07:19 ص

مومياوات

حكاية مومياوات الإله سوبك بخبيئة قنا..21 تمساحًا عبدها الفراعنة لإتقاء شرها.. صور

قنا صابر سعيد الإثنين، 30 نوفمبر 2020 04:30 ص

شهدت محافظة قنا 5 فبراير من عام 2017، وبالتحديد منطقة حمرا دوم بنجع حمادي شمال المحافظة اكتشافا أثريا لمومياوات تماسيح عملاقة في المنطقة الصحراوية بأحد المواقع الأثرية للإله "سوبك" وهو إله الخصوبة والماء عند القدماء المصريين، ومن بينها تمساح تجاوز طوله الـ 4 أمتار وهو ما وصفه علماء الآثار بالشئ الغريب وقتها لكون مكان العبادة للإله سوبك كوم أمبو بأسوان وليس المنطقة الصحراوية الأثرية التي عثر فيها علي مومياء التماسيح.

وبدأت الحكاية وقتها حينما عثر خبراء الحفر، عن طريق الصدفة بمساعدة عاملين في الآثار أثناء الحفر علي خيوط من الكتان بالمنطقة وعدد من التماسيح داخل حفرة تجاوز واحد طول واحد منهم 4 أمتار، بالإضافة إلي رؤوس حيوانات كانت مقدسة عند القدماء المصريين في تلك الحقب، وقامت البعثة بعدها بتحليل عينات من تلك التماسيح لمعرفة العمر الحقيقي للمومياوات التي عثر عليها في المنطقة الجبلية.

وعقب معرفة الاكتشاف أوضح متخصصون في الآثار أن الكشف الأثري عبارة عن خبيئة من الحيوانات المقدسة للإله "سوبك" وهو إله الشر، حيث كان يرمز في المعتقدات الفرعونية إلى العقاب في العالم الآخر، وكان يلتهم قلوب المذنبين حسب المعتقدات المصرية، وكان سوبك يعبد في الدولة القديمة، واكتسب مكانة بارزة كذلك في الدولة الوسطى وبالأخص في عهد ملوك الأسرة الثانية عشر، كما كان 

وبعد الانتهاء من الأعمال أوضح مسئولي الآثار بقنا أن عدد قطع الخبيئة التي تم الإعلان عن اكتشافها وصل إلي 21 مومياء لتماسيح محنطة تعود إلي المعبود سوبك ومن المرجح أن تكون الفترة الزمنية لها تجاوزت الـ 3 آلاف عام، وأن أكبر المومياوات التي عُثر عليها طولها حوالي 4 أمتار، وبلغ طول أصغرها 20 سم، والمومياوات هي الأكثر سلامة للحفاظ عليها، بالإضافة إلي أنه تم الإبقاء على العظام الأخرى داخل الخبيئة.

وعن مصير تلك الخبيئة الأثرية التي تعد الكشف الأول من نوعه في محافظة قنا فقد نقلها إلي المخازن المتحفية في الأقصر، وما زالت متواجدة هناك بعد مرور 3 سنوات عن الاكتشاف الذي كان صدفة للأثرين بمنطقة حمرا دوم بنجع حمادي شمالي محافظة قنا.

وكان الإله سوبك بطل خبيئة حمرا دوم يمثل في الحقبة الفرعونية في هيئة إنسان برأس تمساح أو شكل تمساح كامل، ويمسك في كلتا يديه بصولجان الـ واس وعلامة "مفتاح الحياة" رمز الحياة، وكانت مومياء التمساح سوبك توضع على هذه نقالة أثناء الأعياد، وتحمل على أكتاف الكهنة الذين كانوا يطوفون به حول المعبد قبل وضع الإله في ضريحه.