تحليل.. الزمالك فى نهائى القرن.. لم يستحق الخسارة بل التحية والدعم
رغم الهزيمة أمام الأهلى وضياع حلم التتويج بالأميرة الإفريقية للمرة السادسة، إلا أن فريق الكرة بنادى الزمالك استحق تحية وفخر جماهيره بعدما قدم 90 دقيقة من الكرة الممتعة التي اتسمت بالفنيات العالية والروح القتالية وقبل كل ذلك الروح الرياضية التي زينت نهائي القرن الذى جمع بين قطبىّ الكرة المصرية والإفريقية الأهلى والزمالك والذى يعد أيضا أو نهائي إفريقى يجمع بين فريقين من بلد واحد.
الزمالك يمتلك في الوقت الحالي فريقا ذهبيا يضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الإمكانات العالية مثل طارق حامد وأشرف بن شرقى وفرجانى ساسى ومصطفى محمد وعبد الله جمعة ومحمود الونش، وليس معنى الخسارة أمس وضياع حلم اللقب السادس للزمالك، أن الحياة قد توقفت وأن الأبيض لا يستطيع العودة من جديد لمنصات التتويج الافريقية، فالفريق قادر بعد المستوى الذى قدمه أمس على أن يعود سريعا لمنصات التتويج شرط استمرار هذه الروح القتالية والأداء الجماعى الراقى.
الزمالك أمس رد على من كانوا يقولون أنه يعتمد على المهارات الفردية للاعبيه ويفتقد للعب الجماعى، فظهر فريقه وكأنه خلية نحل تتسم بالتناغم والانسجام بين جميع خطوطه رغم الغيابات المؤثرة التي ضربت الفريق قبيل المباراة بسبب فيروس كورونا وتحديدا الثلاثى محمود الونش وعبد الله جمعة ويوسف أوباما بجانب عدم اكتمال شفاء الثنائى حازم إمام ومحمد أوناجم، ومع ذلك قدم البدلاء إسلام جابر وأحمد عيد وشيكابالا ملحمة كروية تليق بإسم المارد الأبيض الذى تعرف كل افريقيا أمجاده.
الفهد الأسمر شيكابالا استعاد شبابه وبريقه رغم غيابه عن التشكيل الأساسى للزمالك منذ فترة، وظهر بمستوى رائع وسجل هدفا عالميا في شباك محمد الشناوى استحق به إشادة الجميع، كما استحوذ الفريق الأبيض على منطقة وسط الملعب أغلب فترات اللقاء وكان الأكثر استحواذا على الكرة بفضل المقاتل طارق حامد والمتألق فرجانى ساسى.
الأهلى فاز بالأميرة الافريقية للمرة التاسعة لأن كرة القدم تعترف بالاهداف ، ولكن الزمالك لا يستحق الخسارة ولكن يستحق الإشادة والدعم والتحية.