اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:21 م

اردوغان والليرة والدولار

الاقتصاد التركى يتهاوى ويكذب تصريحات المسئولين.. والليرة تتراجع لأدنى مستوى

كتب أحمد علوى الجمعة، 27 نوفمبر 2020 02:56 م

بعد أسبوعين من الارتفاع المصطنع في سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، عادت العملة لتتراجع قرب أدنى مستوياتها التاريخيةيأتي ذلك، في وقت تراجعت فيه ثقة المستهلكين في الأسواق المحلية تجاه الاقتصاد والقطاعات المحلية أبرزها الخدمات ومبيعات التجزئة والبناء، بسبب العملة التي دفعت نحو انهيار مؤشرات في السوق المحلية.

ووفقاً للعين الإخبارية، فقد تراجعت الليرة بما يصل إلى 2% لأكثر من ثمانية ليرات مقابل الدولار أمس الخميس، لتستمر خسائرها في الأسبوع الجاري مع استغلال المستثمرين صعودا قويا مؤخرا لتكوين مراكز من العملات والذهب.

وكانت العملة سجلت مستوى قياسيا منخفضا عند نحو 8.58 الشهر الجاري قبل أن تتعافى بشكل مصطنع ومؤقت، والليرة حاليا منخفضة 26% عن مستواها في نهاية 2019.

وتترقب الأسواق الأجندة الزمنية للإجراءات الإصلاحية التي أعلنت السلطات التركية عن اتخاذها في الاقتصاد والمجالات الأخرى، في الوقت الذي سجلت فيه الليرة التركية تحسنا نسبيا عقب رفع البنك المركزي سعر الفائدة خلال الأسبوع الماضي.

في المقابل، هوى الضعف غير المسبوق في مختلف المؤشرات الاقتصادية والنقدية والمالية المحلية بمؤشر ثقة المستهلك في تركيا لأدنى مستوى. ويقيس مؤشر ثقة المستهلك مدى تفاؤل المستهلكين أو تشاؤمهم بشأن وضعهم المالي المتوقع.

وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن هيئة الإحصاءات التركية أن مؤشر الثقة دون 100 نقطة للعام الرابع على التوالي.

ويتم تقييم مؤشر ثقة المستهلك، المحسوب من نتائج المسح ضمن نطاق 0-200؛ إذ يشير المؤشر إلى نظرة متفائلة عندما يكون المؤشر فوق 100 نقطة، لكنه يشير إلى نظرة متشائمة عندما يكون أقل من 100 نقطة.

وأورد التقرير الصادر اليوم، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن مؤشر الوضع المالي للأسر المعيشية في الوقت الحالي، تراجع من 69.4 نقطة خلال أكتوبر الماضي إلى 66.6 نقطة خلال الشهر الجاري.

 

كذلك، يفضح مؤشر الثقة بعديد من القطاعات التشغيلية في تركيا، واقع اقتصادها المتراجع على نحو حاد، خاصة في قطاعات الخدمات، ومبيعات التجزئة والبناء.

 

يأتي ذلك، في وقت يصرح فيها مسؤولون حكوميون أتراك أن بلادهم قد تسجل نموا إيجابيا خلال العام الجاري، رغم تراجع الصادرات وانهيار السياحة والمبيعات، والارتفاع المتسارع في عجز ميزانية البلاد خلال الشهور الماضية من 2020.