اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 03:11 م

سيدة المطر

صورة بـ1000 كلمة.. ماهر إسكندر مصور "اليوم السابع" انفرد بنشر صورة سيدة المطر وتعاطف الجميع معها.. بائعة الترمس العجوز تحدت الأمطار لسد احتياجات أسرتها.. ووزيرة التضامن توجه بتوفير وحدة سكنية وتقديم المساعدات

كتب ــ مدحت وهبة ــ تصوير ماهر إسكندر السبت، 21 نوفمبر 2020 01:01 م

بمجرد نشر "اليوم السابع " صورة لسيدة تواجدت على ناصية شارع الثورة بمنطقة المهندسين، تبيع الترمس، بينما منعها عدم نفاد الكمية من مغادرة المكان بعد سقوط الأمطار، تحت عنوان " يا رزاق يا كريم.. بائعة الترمس تتحدى الأمطار لكسب الرزق الحلال"، توالت ردود الأفعال على مواقع السوشيال مديا وتعاطف الجميع مع حالة السيدة التى ظلت تبحث عن رزقها ولم يمنعها سقوط الأمطار رغم كبر سنها .

السيدة نعمات عبد الحميد تبلغ من العمر 63 عاما، وتعانى من الضغط والسكر وضيق التنفس، ومع ذلك تصر على العمل لمساعدة أسرتها وزوجها الذى يعانى أيضا من مرض الكلى، ورغم سوء الأحوال الجوية على مدار 24 ساعة الماضية ظلت تفترش ناصية شارع الثورة لاستكمال رحلاتها اليومية فى بيع "الترمس"، ويعمل الزوج حارسا لأحد العقارات تحت الإنشاء، وتعانى الأسرة من ظروف سيئة، وهو ما دفعها للعمل فى بيع " الترمس" بشوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء.

وعقب نشر "اليوم السابع" صورتها، وجهت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، فريق أطفال وكبار بلا مأوى بالتواصل مع "سيدة المطر"، والتى تداولت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعى بأحد شوارع القاهرة، كما وجهت الوزيرة بالتنسيق مع محافظة الجيزة لتوفير وحدة سكنية إيجار جديد للأسرة وتقديم مساعدات عاجلة للسيدة وأسرتها لمواجهة أعباء المعيشة.


فريق أطفال وكبار بلا مأوى يصطحب سيدة المطر

 

وتبين لفريق أطفال وكبار بلا مأوى، عقب التواصل مع السيدة، أنها تدعى نعمات عبد الحميد من محافظة بنى سويف وتبلغ من العمر 63 عاما، وسبق أن تزوجت وانفصلت منذ 45 عاما تقريباً بعد أن رزقت منه بطفل، وهى حاليا متزوجة من ابن عمها، ولم تنجب منه أى أبناء، وانتقلت معه للعيش فى القاهرة منذ 25 عاما، وقاما بالعمل حراس لأحد العقارات تحت الإنشاء، وتعانى الأسرة من ظروف سيئة، وهو ما دفعها لبيع "الترمس" بشوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء، حيث إن الزوج يعانى من مرض الكلى والزوجة تعانى من ضغط وسكر وضيق تنفس.

 

وقام الفريق بعرض إيداعها إحدى دور الإيواء لحين تحديد احتياجاتها واستكمال ملفها من خلال إدارة الحالة بالبرنامج، ولكنها رفضت وطلبت مكانا للإقامة بدلا من الحجرة التى تمكث بها، بالإضافة إلى مشروع أو معاش مع توفير الأدوية التى تحصل عليها، وتم إفادتها أنه سوف يتم تحويل الملف الطبى لوزارة الصحة، وأنه بخصوص المعاش سوف يتم بحث الأمر من جانب الوزارة.