اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 07:31 م

كتاب البداية والنهاية

من قتل أبو جهل؟.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتب أحمد إبراهيم الشريف الإثنين، 16 نوفمبر 2020 05:00 م

معركة بدر الكبرى، كان لها دور مهم فى التاريخ الإسلامي، واليوم نتوقف مع مقتل أبو جهل، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟ 

 يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "مقتل أبى جهل لعنه الله"

قال ابن هشام: وأقبل أبو جهل يومئذٍ يرتجز وهو يقاتل ويقول:

ما تنقم الحرب العوان منى * بازل عامين حديث سني
لمثل هذا ولدتنى أمي
قال ابن إسحاق: ولما فرغ رسول الله ﷺ من عدوه، أمر بأبى جهل أن يلتمس فى القتلى.
 
وكان أول من لقى أبا جهل كما حدثنى ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس وعبد الله بن أبى بكر أيضا قد حدثنى ذلك قالا: قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بنى سلمة: سمعت القوم وأبو جهل فى مثل الحرجة وهم يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه، فلما سمعتها جعلته من شأنى فصمدت نحوه، فلما أمكننى حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها.
 
قال: وضربنى ابنه عكرمة على عاتقى فطرح يدى فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضنى القتال عنه، فلقد قاتلت عامة يومى وإنى لأسحبها خلفي، فلما آذتنى وضعت عليها قدمي، ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها.
 
قال ابن إسحاق: ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمن عثمان.
 
ثم مرَّ بأبى جهل - وهو عقير - معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته، وتركه وبه رمق.
 
وقاتل معوذ حتى قتل، فمرَّ عبد الله بن مسعود بأبى جهل حين أمر رسول الله ﷺ أن يلتمس فى القتلى وقد قال لهم رسول الله ﷺ - فيما بلغنى -: «أنظروا إن خفى عليكم فى القتلى إلى أثر جرح فى ركبته فإنى ازدحمت أنا وهو يوما على مأدبة لعبد الله بن جدعان ونحن غلامان وكنت أشف منه بيسير فدفعته فوقع على ركبته فجحش فى أحدهما جحشا لم يزل أثره به».
 
قال ابن مسعود: فوجدته بآخر رمق فعرفته.
 
فوضعت رجلى على عنقه.
قال: وقد كان ضبث بى مرة بمكة فآذانى ولكزنى ثم قلت له: هل أخزاك الله يا عدو الله؟
قال: وبماذا أخزانى؟
قال: أعمد من رجل قتلتموه أخبرنى لمن الدائرة اليوم؟
قال: قلت لله ولرسوله.
قال ابن إسحاق: وزعم رجال من بنى مخزوم أن ابن مسعود كان يقول: قال لى: لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعى الغنم، قال: ثم احتززت رأسه ثم جئت به رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله هذا رأس عدو الله.
فقال: «آلله الذى لا إله غيره؟".
وكانت يمين رسول الله ﷺ فقلت: نعم! والله الذى لا إله غيره ثم ألقيت رأسه بين يدى رسول الله ﷺ فحمد الله.
 
هكذا ذكر ابن إسحاق رحمه الله.