احتفالات عيد الميلاد × 2020 شكل تانى بسبب جائحة كورونا.. سماء هولندا محرومة من أضواء الألعاب النارية الزاهية ليلة رأس السنة.. فرنسا تتجه لإلغاء الفعاليات.. وشوارع أمريكا وبلجيكا تتزين استعدادا للاحتفال
أيام قليلة ويحتفل العالم بأعياد الميلاد المجيد والكريسماس ورأس السنة، فى ظل أجواء صعبة للغاية مع تفشى وباء فيروس كورونا "كوفيد - 19" الذى حصد منذ انتشاره عالميا نهاية عام 2019 ومطلع العام الحالى 2020، أكثر من مليون و300 ألف مواطن، فقدوا حياتهم بسبب الفيروس، واقتراب أعداد المصابين إلى 54 مليون حالة حول العالم.
وما بين دول قررت الإغلاق ودول أخرى تعيش حياتها بانفتاح، اختلفت طرق الاستعداد والاحتفال من بلد لآخر، فى هولندا، قرر فرديناند خريبرهاوس، وزير العدل والأمن، أن انتهاك حظر الألعاب النارية ليلة رأس السنة، سوف يؤدى إلى فرض غرامة لا تقل عن 100 يورو بحق المخالفين، مضيفا أنه إضافة إلى فرض الغرامة على منتهكى قرار حظر الألعاب النارية ، سيتم تسجيل انتهاك الحظر فى السجل الجنائى، قائلا: "ليس من الحكمة إطلاق الالعاب النارية هذا العام. هناك فرصة كبيرة أن يتم القبض عليك وفرض غرامة كبيرة عليك".
ووفقا لموقع هيئة الإذاعة الهولندية NOS، فإن وزير العدل والأمن، مقتنع بأن الحظر العام المفروض على تلك الألعاب يمكن تطبيقه بشكل صحيح، ولكن قبل كل شيء يأمل أنه لا يتعين عليه الوصول إلى ذلك، وتم الإعلان هذا الأسبوع بالفعل أن مجلس الوزراء، يريد فرض حظر كامل على الألعاب النارية فيما يتعلق بأزمة كورونا مع مطلع العام الجديد المقبل. وقد طالب رؤساء البلديات والشرطة بذلك صراحة فى مجلس النواب، وذلك من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات ومقدمى الرعاية.
الالعاب النارية
وقالت دلفين هوبا، عضوة المجلس المحلى ومسؤولة عن الثقافة والسياحة والأحداث الكبرى: "نعتزم وضع أنشطة تسمح بالحفاظ على القليل من سحر احتفالات نهاية العام، وبالتالى المساعدة فى مكافحة الكآبة، مع احترام القواعد الصحية المعمول بها.
وبدوره، قال فابيان مينجين، عضو المجلس المحلى المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، إن بروكسل ستضيئ فى نسختها الثامنة، 142 شارعًا للتسوق، بما فى ذلك 11 شارعًا جديدًا مع 16.4 كيلومتر من أنماط الإضاءة و8.8 كيلومتر من أكاليل الزهور وعلى وجه الخصوص لدعم إعادة فتح المحلات التجارية المأمولة نهاية العام، مضيفا: "اتخذنا قرارًا بالحفاظ على الإضاءات فى قلب العاصمة وفى العديد من الأماكن".
بلجيكا
أما فى فرنسا، فقال وزير الصحة أوليفييه فيران، إن عيد الميلاد لن يكون عطلة عادية هذا العام فى فرنسا، ومن الصعب تصور إقامة أمسيات كبيرة فى ليلة رأس السنة الجديدة، نظرا لتفشى فيروس كورونا فى البلاد.
وأعرب وزير الصحة الفرنسى، عن أمله فى أن تسمح الظروف الصحية بلم شمل العائلات قريبا، موضحا أن هدف الحكومة الفرنسية هو خفض ضغط الوباء حتى يتمكن المواطنون من القيام بالتسوق فى الوقت المحدد والاستعداد بفرح لعيد الميلاد حتى يتم تهيئة الظروف الملائمة التى ستسمح للأسر بلم شملها.
وفى الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الاحتجاجات والتوتر السياسى احتجاجا على نتيجة الانتخابات الأمريكية، ومشادات بين أنصار ترامب وبايدن، لكن الاستعداد لاحتفالات الكريسماس، تتم على قدم وساق، حيث تتزين الشوارع وتُنار المبانى وتمتلئ الأسواق بالهدايا فى مظاهر تبعث على البهجة والسعادة، وتشهد المتاجر والأسواق رواجا للأشجار الصناعية المعروضة.
وتشهد مدينة نيويورك كل عام حوالى مليونى شخص فى احتفال ليلة رأس السنة فى ميدان "تايمز سكوير" وسط إجراءات أمنية مشددة يعد الاحتفال حدث سنوى مهم، فى الولايات المتحدة والاحتفال ببداية العام الجديد فى ميدان تايمز سكوير تقليد سنوى متواصل منذ 110 سنوات تشارك فيه حشود من داخل الولايات المتحدة وسياح من العالم أجمع، وهذه السنة سيكون الطقس باردا جدا بالمقارنة مع العام الماضى حين بلغت درجة الحرارة صفر مئوية.