اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 02:55 م

نافورة تريفى ايطاليا

إيطاليا تتحول إلى مناطق أشباح مهجورة بعد الإغلاق الثانى بسبب كورونا.. صور

كتب ــ محمد تهامى زكى الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 11:20 ص

 يبدو أن مدن إيطاليا، ستزداد تأثرا بفترة الإغلاق الثانية بشأن انتشار فيروس كورونا خلال الموجة الثانية، لتصبح إيطاليا بمدنها وآثارها ومعارضها المشهورة، وكأنها دولة مختلفة غير التى نعرفها قبل جائحة كورونا، حيث تختلف إيطاليا فى شهر نوفمبر 2020 عن أى وقتٍ سابق فى عصر السياحة الجماعية.


ساحة سانت مارك

فى تقرير لموقع cnn، وثقته المرشدة السياحية أجنيس كروفورد، من روما، خلال زيارتها إلى متاحف الفاتيكان فى 28 أكتوبر الماضى، وجدت نفسها فى كنيسة سيستينا المشهورة بازدحامها مع 10 أشخاص آخرين فقط، وقبل عشرة أيام، قامت كروفورد برحلة إلى فلورنسا، وبدلاً من الوقوف فى طوابير الدخول وتزاحم الحشود أمام الأعمال الفنية الشهيرة، وجدت نفسها فى معارض أوفيزى الأسطورية وجهاً لوجه مع أعمال فنية لأمثال مايكل أنجلو، بوتيتشيلى ورافاييل.


جسر بونتي فيكيو

وأشار الموقع الأمريكى، إلى أنه ومع ارتفاع حالات "كوفيد-19" بشكل كبير، أصدرت إيطاليا قراراً يوم 26 أكتوبر الماضى، وتم تشديد القيود مرة أخرى يوم 6 نوفمبر الماضى، بإغلاق الحانات والمطاعم فى الساعة 6 مساءً، حيث أوضح فاليريانو أنتونيولى، الرئيس التنفيذى لأحد مجموعات الفنادق المشهورة فى فلورنسا، أنه لا يعتقد أن هناك فندقًا فى فلورنسا يتضمن أكثر من 10 غرف مشغولة.


كنيسة سان مارك

كما أنه يوجد الآن حظر تجول على مستوى البلاد بين الساعة 10 مساءً وحتى 5 صباحاً، فيما أُغلقت مراكز التسوق فى عطلات نهاية الأسبوع، ووضعت وسائل النقل العام إجراءات تسمح فقط لنسبة 50% من الركاب باستخدامها، كما قٌسمت البلاد أيضاً إلى مناطق حمراء، برتقالية وصفراء، وفقاً لعدد حالات الإصابة بالفيروس، مع مزيد من القيود على المناطق الحمراء، أى الأكثر خطورة، مثل لومبارديا، وبييمونتى، وكالابريا، وفالى داوستا، ولا يجوز للمقيمين فى هذه المناطق مغادرة منازلهم إلا للعمل، أو لأسباب صحية، أو بهدف التسوق الضرورى، وهذا يعنى أن بعض أشهر المواقع الإيطالية شبه مهجورة، وعلى عكس الإغلاق خلال فترة الربيع، حيث اضطر السكان إلى البقاء فى منازلهم، يستطيع أولئك الذين يعيشون خارج المناطق الحمراء، أى معظم أنحاء البلاد، الاستمتاع بمدنهم  هذه المرة من خلال التواجد فى الخارج.


 

وتابع الموقع الأمريكى، أنه وبالنسبة لأمثال المرشدة السياحية كروفورد، أغلقت المتاحف والمعارض أيضاً، على أمل إعادة افتتاحها فى 3 ديسمبر المقبل، وقامت كروفورد بجولات حول روما فى الأيام الأخيرة، وشاركت لقطاتها لوجهات شهيرة اصبحت شبه مهجورة مثل نافورة تريفى والمدرج الرومانى.


جسر بونتى فيكيو

وفى فلورنسا، مهد عصر النهضة، يُنظر إلى كل ضيف على أنه جوهرة، كما أنه لا يزال يُسمح للحانات ومطاعم الفنادق بخدمة الضيوف بعد الساعة 6 مساءً، لكن تراجع السياحة يعنى أن العديد منها ربما أغلق حتى إشعار آخر، والبعض الآخر يعمل بعدد قليل من الغرف، وفى البندقية، يلتزم غالبية الزوار بمنطقتين فى الهواء الطلق وهما جسر ريالتو وساحة سانت مارك، بدلاً من دخول المتاحف، وفى الوقت الحالى يتجول السكان المحليون فى ساحة "سان ماركو" الفارغة ويلتقطون صوراً للبازيليكا الشهيرة وقصر دوجى، بينما تغلق أبواب حانات الساحة الشهيرة، المعروفة بموسيقاها الحية وأسعارها الرائعة بقدر جمالها، فى الساعة 6 مساءً.


نافورة تريفى

من جانبه، يرى جوزيبى كالياندرو، صاحب أحد المطاعم الكبرى والشهيرة، الذى يقع على مسافة قصيرة من الميدان، أن القيود التى فرضت لإغلاق الحانات والمطاعم فى الساعة 6 مساءً، غيرت كل شيء، مضيفا: "فى الصباح، لا تزال البندقية نابضة بالحياة بالرغم من وجود عدد قليل من السياح، وحركة السكان، ومع افتتاح والمتاجر والحانات فى النهار، يبدو الوضع طبيعياً تقريباً.. ولكن بدءاً من فترة ما بعد الظهر، تفرغ الشوارع تدريجياً، وفى المساء يتواجد عدد قليل للغاية من المتجولين".


 
ولم يختلف الوضع كثيرا فى مدينة ميلانو، التى تضررت بشدة من الموجة الأولى من فيروس كورونا، فأغلقت المتاجر والحانات والمطاعم فيها باستثناء المتاجر التى تبيع الموارد الأساسية، مثل محلات البقالة.
 

 

وقال كارلو دال أستا، شريك مؤسس لإحدى مجموعات الحانات، إنه حتى اللحظة الأخيرة، حاول سكان ميلانو الاستمرار كالمعتاد.، مشيرا إلى إنه على الرغم من أن الأمور لا تبدو مختلفة كثيراً فى ساعات النهار، إلا أنه بعد الساعة 6 مساءً، يبدو الوضع غريباً مع تواجد عدد أقل بكثير من الناس، وإغلاق المتاجر فى منطقة نافيجلى، وفى هذه الأثناء، أصبحت الوجهات الإيطالية الشهيرة التى كانت تعانى من أزمة السياحة المكتظة، لأول مرة منذ عقود، حصرية لسكان إيطاليا فقط.