اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 10:20 م

رسومات ليوميات الحجر

التغلب على رتابة العزل بسبب كورونا بالرسم.. فنانة تحول جدران منزلها لصحيفة..صور

وكالات الأحد، 04 أكتوبر 2020 08:03 م

تغلبت الفنانة اللتوانية المقيمة فى لندن، فيكتوريا أوزيبوفا، على رتابة الحجر الصحى، بالرسم، بعد أن وثقت بريشتها وقلمها يومياتها على جدران المنزل، حيث دونت كل التغييرات التي مرت بها والأحاسيس التي عاشتها وهي بين الجدران الأربعة محصنة ضد كورونا.

وعلى مدار 113 يوماً تمكنت من تغطية كل الحائط برسوماتها وتخطيطاتها وحتى «خربشاتها» و«شخبطاتها» في لحظات السأم والملل واليأس نتيجة تداعيات تفشي الفيروس.

 
 

ونشرت صحيفة الرؤية الإماراتية تقرير عن فيكتوريا ، التى تشتهر برسوماتها اليدوية على السيراميك، وتصميمها بطاقات التهنئة والمناسبات المختلفة، لكنها أمام كورونا اضطرت لعدم الذهاب إلى مرسمها أو مكتبها، ومع ذلك لم ترفع الراية البيضاء وتتخلى عن فنها وإبداعها الذي مارسته بشكل مختلف.

وبدلاً من أن ترسم على الفخار أو البورسلين أو السيراميك، أو تصمم البطاقات الورقية والكرتونية، قررت أن تزين جداراً في منزلها، بالرسومات، وبدأت رحلتها في توثيق الحجر الصحي يوماً بيوم وكأنها تنفس عن رغباتها ومشاعرها.

وكتبت الفنانة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام تفاصيل عملها، وكيف حولت وحدتها إلى مدونة أو يوميات مصورة.

وعلى سبيل المثال، فإن اليوم الأول يوضح كل شيء عملته طوال اليوم، مثل طهي البيض للإفطار، إبداع 3 فخاريات جديدة، تحديث صفحتها على إنستغرام، قضاء الوقت مع قطتها الأثيرة، ولعب الشطرنج في الخامسة عصراً، وغيرها من الأنشطة المتنوعة.

وشرحت فيكتوريا ، أنها تذكرت أن اليوم الثاني في الحجر يوافق عيد ميلاد ابنة أختها، لذلك رسمت كعكة ميلاد، وزينتها بالشموع، والقبعات ورسومات لقصاصات ورق ملون.

الأكثر من ذلك أنها رسمت ما تناولته في ذلك اليوم، والأنشطة الأخرى التي مارستها مثل التنظيف، قراءة الرسائل الإلكترونية، الرد على التعليقات المختلفة على صفحتها في العالم الافتراضي، والعناية بالقطة.

وبالنسبة لفيكتوريا فإن الرسومات التي أبدعتها على الحائط ليست مجرد وسيلة لشغل نفسها، والتسلية، بل الأهم من كل هذا أنها استثمرت الجدار في عمل «صحيفة يومية» مصورة توثق كل ما فعلته في حياتها، وما اعتمل في نفسها من أفكار وأحاسيس، وحتى خيالات وأوهام.

 

وثابرت الفنانة على رسم يومياتها، بتحدٍ وإصرار، وعندما انتهى الحظر الصحي المفروض بسبب كورونا، كان قد مر 113 يوماً وثقتها كلها وغطت بها الجدار بالكامل لكي تسجل كل ما عانته او مرت به في تلك التجربة الفريدة المدهشة.

وتعلق فيكتوريا «أردت دائماً أن أرسم على الجدران، وانتابتني تلك الفكرة العبثية منذ الطفولة، لذلك عندما بدأ الحجر الصحي، انسابت كل الأشياء بصورة طبيعية، وتغلبت على مخاوفي وتحفظاتي، وبدأت رحلة الرسم والتدوين».

وتضيف «لم أكن أحسب الأيام، كنت منهمكة فقط في الرسم، حتى لا أنسى التفاصيل مهما صغرت، وعندما انتهت التجربة اكتشفت أنه قد مر 113 يوماً بالتمام والكمال وأنا في المنزل، لم أشعر بها لأنني استثمرتها في تدوين كل مشاعري بطريقة فنية ستبقى معي طيلة حياتي».