اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:27 ص

فيروس كورونا

ماذا يعنى اكتشاف سلالات متحورة لفيروس كورونا وما مدى تأثيرها على اللقاحات المنتظرة؟.. نسخة متحولة فى إسبانيا تضرب أوروبا.. وأخرى من ألمانيا تضرب إندونيسيا بقوة 10 أضعاف..والصحة العالمية تدرس حالات التحور الجينى

كتب بلال رمضان السبت، 31 أكتوبر 2020 03:00 م

منذ تفشى فيروس كورونا، وحتى يومنا هذا، وتعلن وكالات الأنباء العالمية، عن اكتشاف سلالات جديدة للوباء الخبيث، أحدثها ما أعلن عنه الخبراء فى إندونيسيا، واتضح أن هذه السلالة سبق وأن تم اكتشافها فى عدة دول بداية يناير 2020، فبحسب الخبراء، فالسلالة الجديدة المكتشفة فى إندونيسيا، سبق وتم اكتشفتها فى ألمانيا فى يناير 2020، وبحسب صحيفة The Jakarta Post، والذى نقله موقع روسيا اليوم، فهذه السلالة والمسماة D614G هى نفسها الأكثر انتشارا فى الولايات المتحدة، وقبل اكتشافها فى إندونيسيا تم اكتشافها فى ماليزيا فى منتصف أغسطس 2020.

 

سرعة انتقال سلالات فيروس كورونا
 

وفى هذا السياق، أوضح خبراء معهد Eikman للبيولوجيا الجزيئية، أن سرعة انتقال السلالة D614G فى ظروف المختبر، أعلى  بمقدار عشرة أضعاف من انتقال السلالة الأصلية للفيروس التاجى المستجد.

سلالة متحورة فى إسبانيا تضرب أوروبا بموجة كورونا الثانية
 

وفى هذا السياق، زعمت دراسة سويسرية جديدة أن سلالة متحولة من فيروس كورونا نشأت في إسبانيا قد تكون السبب وراء الموجة الثانية الكارثية في أوروبا، وذلك بعدما قام فريق دولي من العلماء بتتبع الفيروس أثناء انتشاره وتطوره، ووجدوا أن طفرة فيروس كورونا جديدة تسمى 20A.EU1 وراء 90% من الحالات في المملكة المتحدة منذ الصيف، بحسب ما ذكرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية.

 

وبحسب التقارير فإن هذه السلالة الجديدة من الفيروس التى تضرب أوروبا تمثل أكثر من 8 حالات من كل 10 حالات فى المملكة المتحدة وإسبانية، و60% فى أيرلندا، وتصل إلى 40% فى سويسرا وفرنسا.


سلالات فيروس كورونا حول العالم

 

ومنذ تفشى فيروس كورونا وحتى يومنا هذا، ويقوم العديد من العلماء والخبراء حول العالم بتقديم الدراسات حول تحور الوباء الخبيث، وتطوره، والآثار الناتجة عن هذا التحور فى تكوينه الجينى، أكدت أغلبها على أن الفيروس تحور بالفعل، وأصبح أكثر قدرة على العدوى.

 

فبحسب باحثين من مشفى هيوستن ميثوديست في الولايات المتحدة الأمريكية، قاموا بمقارنة عينات مختلفة من فترات زمنية متباعدة، أظهرت نتائجها العثور على عدد أكبر من الخلايا المعدية في أجسام المصابين.

 

وبالإضافة إلى هذه الدراسة، فهناك دراسة بريطانية في مدينة شيفيلد أكدت أن المريض المصاب بفيروس كورونا المتحور يحمل عدداً أكبر من الخلايا المعدية في جسمه، بيد أن شدة المرض الناتج عن الفيروس المتحور لم تزداد ضراوة.

 

ولهذا، رأى الباحثون أن السلالة المتحورة من الفيروس أكثر قدرة على العدوى بل وأكثر خطورة على من يطلق عليهم المجموعة المعرضة للخطر وللإصابة بالوباء الخبيث، وهم أصحاب الأمراض المزمنة، كالسكري والقلب وغيرها.


 

منظمة الصحة العالمية: شكلنا فريقا لدراسة تحور فيروس كورونا
 

وفى 21 أغسطس 2020، قالت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث بشأن تأثير التحور على فيروس كورونا، وأوضحت ماريا فان كيرخوف خلال مؤتمر صحفى أقيم فى جنيف أن منظمة الصحة العالمية شكلت فريقا خاصا لرصد تحورات فيروس كورونا، وتقوم بدراسة كيفية فهم الفيروس وطبيعته بشكل أفضل خلال عملية التحور وتأثيرها.

 

وفى ظل تزايد أعداد الإصابات بالوباء الخبيث فى الدول الأوروبية حاليا، وتخوفات الكثيرين من الموجة الثانية لوباء كوفيد 19، واكتشاف العديد من السلالات الجديدة، يتساءل البعض عن معنى التحور أو اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس.


منظمة الصحة العالمية

 

وفى هذا السياق، أجاب الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، فى المصل واللقاح، التابعة لوزارة الصحة، على سؤال، معنى اكتشاف سلالة جديدة، أو تحور جديد بالنسبة للفيروسات، وقال فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن التحور هو تغير فى المحتوى الجينيى لهذا الفيروس، ويحدث لعدة أسباب، ومن ضمنها انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، ليحدث هذا النوع من التحور، وقد يكون هذا التحور للأضعف، وفى بعض الحالات يكون للأقوى، وبناء على هذا التحور الجينى يجعل الفيروس إما أكثر فتكا أو أكثر ضعفا.


وزارة الصحة المصرية

 

كما أوضح الدكتور أمجد الحداد، أن هذا التحور أو الطفرة الجينية التى تطرأ على الفيروسات، ليس لها تصور فى توقيت حدوثها ولا سبب واحد، فخروج الفيروس ودخوله إلى شخص آخر يفقده جزءا من محتواه الجينى، وهذا الفقدان يعتبر تحورا أو طفرة لهذا الفيروس، وفى الغالب ما يتحور الفيروس عند دخوله من شخص إلى آخر إلى الحالة الأضف، ولكن فى بعض الأحوال تكون هناك طفرة جينية غير معلومة تجعله يتحور للأخطر.

 

تأثير سلالات كورونا على اللقاحات
 

أما عن تأثير التحور أو اكتشاف سلالة جديدة على لقاحات كورونا التى يجرى العمل عليها، فأوضح الدكتور أمجد الحداد أن "اللقاحات عموما لا تعطى حماية بالنسبة 100% ولكنها إن لم تمنع فهى تقلل بنسبة كبيرة جدا من الدخول فى مضاعفات، مثلها مثل لقاح الإنفلونزا، فهو إن لم يمنع الإصابة، فهو بنسبة كبيرة جدا يحمى المصاب من الدخول فى مضاعفات خطيرة".

ومثال على ذلك، ذكر الدكتور أمجد الحداد أنه فى كل عام يتم إنتاج لقاح لفيروس الإنفلونزا، لأنه يكون مختلفا عن العام السابق، نظرا لتحور وتغير طبيعة الفيروس عن العام الذى قبله.