اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-21

القاهره 02:38 م

عبدالرحمن ومنحوتاته

منحوتات مبهرة تمزج الملامح البشرية بالطيور والحيوانات وكلمة السر الخيال الجامح

سما سعيد
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 11:20 م

رأس بشرى بأذنى بومة وعينها، ورجل ذو لحية على شكل ريش طاووس ورأس أنثى ممتزجة برأس زرافة، هذه التكوينات الغريبة التي تشبه عالم الأساطير أبهرت السوشيال ميديا فى شكل منحوتات من الطين الأسوانى انتشرت صورها بانبهار فى كل مكان. 

هذه المنحوتات المبهرة التى تساءل الكثيرون عن صاحبها، كانت كلمة السر ورائها رسالة ماجستير للباحث عبد الرحمن جمال المعيد بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس بعنوان "المعالجة التشكيلية للخيال الجامع في فن النحت المعاصر" وكان ورائها غرام كبير بالفانتازيا، والفن الفرعونى حسبما كشف الباحث لـ"اليوم السابع".

 


أحد المنحوتات 

 


جانب من المنحوتات الخشبية 

 

 


منحوتة سريالية 

تخرج عبد الرحمن فى كلية التربية النوعية قسم النحت عام 2013 ثم التحق بالعمل معيدًا بها، ولحبه لفن النحت الذي اعتبره علم وموهبة ترك خياله يوجهه في تصميم المنحوتات ويقول لـ"اليوم السابع": "اعتمدت على الفانتازيا الخيالية، ولأنها مختلفة لفتت الانظار لها بعد أن قام بتصويرها دكتور مصطفى أمين أستاذ التصوير الفوتوغرافي بنفس الكلية ونشر صورها على فيس بوك".

وأضاف: "وصلت بفكرة المجسمات لفوق مخيلة الإنسان واعتمدت على دراستي وبدأت أجمع عينة من أعمال كثيرة للفن المعاصر استخلص منها أسلوبي وشغلي الخاص، واللي شجعني عليه الكتور علي الصهبي استاذ متفرغ بتخصص النحت بعد ما قمت بتمصيم مجسم وجد فيه فكرتي غير التقليدية". 


جانب من المنحوتات 

 

 


منحوتة مستوحاة من الفن الفرعونى
 

واحدة من المنحوتات 

 

 


جانب من أعمال عبدالرحمن 

لم يكن للخيال العلمي والأساطير وأفلام الرعب الدور الوحيد في تكوين فكر عبد الرحمن لتصميم مجسماته، بل أكد في حديثه أنه تأثر بفن النحت الفرعوني قديما والذي يعتبره من أهم الفنون التي تلهم الكثيرين للإبداع قائلاً: "أبو الهول وزوسر وألهة مصر القديمة من المجسمات ذات جسم الانسان ورأس طائر او حيوان والعكس كانت قمة الدقة والروعة، وكانت ملهمتي في كثير من الأعمال".

اتخذ عبد الرحمن عدة أساليب في عمله وهم دمج الإنسان مع الحيوان، ودمج الإنسان مع الطيور، ودمج الإنسان مع لأشكال المعمارية، حتى وصل تصميماته لـ30 منحوتة بأشكال مختلفة وغير تقليدية.

استخدم عبد الرحمن الطين الأسواني كمادة لعمل منحوتاته، وتركها على لونها الأصلي حتى موعد مناقشة رسالته، وقد حصل على درجة الامتياز بعد أن ناقش الرسالة الدكتور عادل بدر استاذ النحت بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، والدكتورة لوزة خالد استاذ النحت بجامعة عين شمس، مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات المصرية والأجنبية.


منحوتة سريالية 

 

 


جانب من منحوتات عبدالرحمن